تفاصيل جريمة قتل عروس دهشور..التى هزت الشارع المصري؛ دماء على فستان الزفاف

تفاصيل جريمة قتل عروس دهشور..التى هزت الشارع المصري؛ دماء على فستان الزفاف

 

جثة لفتاة عشرينية داخل مستشفى أكتوبر، ومناظرة للجثمان تؤكّد وجود شهبة جنائية، كانت هناك طعنة في القلب تسببت في إنهاء حياة المجني عليها، قبل وصولها للمستشفى بدقائق، تحوم الشبهة حول الزوج الذي يصرّ على أنَّه وقت ارتكاب الجريمة كان برفقة أصدقائه، فماذا سيفعل المحقق؟ وكيف وصل إلى المتهم بقتل عروس دهشور؟.. تفاصيل كثيرة جاءت في تحريات وتحقيقات الجهات المختصة.

 

طعنة في القلب

مساء يوم الخميس الماضي، وبالتحديد الساعة العاشرة والنصف مساءً، ورد إخطار من مستشفى 6 أكتوبر لرئيس مباحث حدائق أكتوبر، بوصول فتاة في العقد الثاني من عمرها، مصابة بطعنة في القلب، ولفظت أنفاسها الأخيرة، قبل وصولها بدقائق.

بمجرد تلقي الإخطار، انتقلت قوة من مباحث القسم الى المستشفى وكان على رأسهم، العقيد أحمد نجم مفتش المباحث، والمقدم محمد داوود، رئيس مباحث حدائق أكتوبر، وكان هناك زوج المجني عليها وأسرتها، وكشفت المعاينة والمناظرة الآتي: الضحية ترتدي ملابسها بالكامل، مصابة بطعنة نافذة في القلب، هناك آثار جروح وخدوش بسيطة في اليد، مما يشير وجود مشاجرة بين الضحية ومرتكب الجريمة، قبل مقتلها.

 

وحضر محقق النيابة، وسجل ما أسفرت عنه المناظرة والمعاينة مع مناقشة أسرة الضحية في محضر التحقيق وجاءت كالتالي: الضحية تدعى فاطمة 20 سنة ممرضة في إحدى المستشفيات بمحافظة القاهرة، ومتزوجة حديثا منذ قرابة 5 أشهر، ومقيمة في مساكن دهشور التابعة لمنطقة حدائق أكتوبر، وزوجها من قام بنقلها الى المستشفى ويدعى محمد 25 سنة ممرض في نفس المستشتفى التي تعمل فيها زوجة العروس المقتولة.

 

وعقب الانتهاء من تسجيل أقوال أسرة الضحية، ومناظرة الجثمان، قرر المحقق عرض الجثة على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث النهائي حول الواقعة، ولاتزال التحقيقات مستمرة.

 

الشبهة تحوم حول الزوج

بينما كان محقق النيابة يناظر ويناقش أسرة الضحية، حضر اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة إلى المستشفى، وبدأ في مناقشة الزوج المشتبه فيه حول ملابسات الواقعة، وجاء في محضر الشرطة أن الزوج أثناء استجوابه أنكر ما نسب إليه من اتهامات في البداية، واستمر في الإنكار قائلًا إنه كان خارج الشقة وكان يجلس بصحبة أصدقائه على إحدى المقاهي بالمنطقة، وعندما صعد إلى الشقة فوجئ بزوجته مصابة بعد سقوطها على السكين أثناء إحضار طعام السحور وتنظيف المطبخ.

 

تمّ تسجيل ما جاء على لسان المتهم، وانطلقت قوة من المباحث، تحت قيادة المقدم محمد داوود، رئيس المباحث إلى المقهى التي أشار إليها المتهم، وتمت مراجعة الكاميرات، ومناقشة مالك المقهى، وأكّد أنَّ الزوج لم يحضر ليلة الجريمة إلى المقهى.

وتمت مواجهة الزوج بما جاء على لسان مالك المقهى وأن روايته وكلامه غير صحيح، وبدأ الزوج المشتبه فيه في اختلاق رواية جديدة، وهي أن الزوجة طعنت نفسها بسبب خلافات بينهما.

 

وتمّ اقتياد المتهم وسط حراسة أمنية مشددة الى الشقة – مسرح الجريمة – لإجراء معاينة للشقة وسلاح الجريمة للتأكّد من رواية الزوج، وعندما حضر قوات المباحث الى الشقة – مسرح الجريمة المكونة من غرفتين وصالة وحمام وتقع في الطابق الثاني بعقار مكون من 5 طوابق، تبين وجود آثار بعثرة في محتويات الشقة، مما يشير إلى أن مشاجرة وقعت بين الزوج وزوجته العروس، وأيضا تبين أن هناك آثار دماء في صالة الشقة، وعلى بعض الملابس من بينها فستان الزفاف، وأيضًا عثرت القوات على آثار دماء في المطبخ وتحفظت على سلاح الجريمة وهو سكين ملطخ بالدماء.

 

 

 

استجوب اللواء محمد الشرقاوي مدير مباحث الجيزة، الزوج المشتبه فيه وتمت مواجهته بما جاء في معاينة مسرح الجريمة، بوجود آثار بعثرة مما يشير إلى وجود شجار وقع بينه وبين زوجته الضحية قبل قتلها، وتمت مواجهته، انهار الزوج المشتبه فيه واعترف بتفاصيل جريمته أثناء استجوابه في محضر الشرطة قائلًا: «مكنش قصدي اقتلها.. قتلتها غصب عنى.. كنت بهوش عليها بالسكين.. جت في قلبها.. حاولت إنقاذها.. بس ماتت.. الله يرحمها كانت حبيبتي ».

 

تمّ تسجيل اعترافات المتهم بتفاصيل جريمته، وإحالته للنيابة العامة، التي استجوبته مرة أخرى، واعترف بارتكابه للواقعة، وأجرت معاينة تصويرية للجريمة، ومثل المتهم جريمته، وقررت النيابة حبسه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات المباحث النهائية بشأن الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.