السيدة زينب بنت خزيمة “جزء 1”

الدكرورى يكتب عن السيدة زينب بنت خزيمة “جزء 1”

بقلم / محمـــد الدكـــرورى

السيدة زينب بنت خزيمة “جزء 1”

لقد اختار الله تعالى، لرسوله ونبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، زوجات وقد فضلهن سبحانه وتعالى، بالمناقب الجلية، والأخلاق الزكية، وطهرهن من الدنس، وسلمهن من الأخلاق البذيئة، وكن بحق مدارس في التربية والعلم والتزكية، ومنافذ مضيئة تطل على الإسلام وتعاليمه وأحكامه وآدابه، واختصت كل واحدة منهن بميزة وخصيصة كاملة لا توجد في نساء العالمين، كيف لا وقد زكاهن الله عز وجل، في كتابه الكريم وسجل لهن هذا الفضل في قرآن يتلى إلى يوم الدين؟ ولقد بين القرآن الكريم من السور الشريفة، والآيات الكريمة أن لأمهات المؤمنين فضائل ومناقب شريفة لا توجد في بقية الرجال، فضلا عن النساء، فمن تلك الفضائل، أنهن لهن الأمومة على جميع المؤمنين والمسلمين.

مع ما لهن مِن شرف الصحبة والمعية لرسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا من رفض الأمومة من الكافرين، فقد قال تعالى موضحا ذلك الحكم بأتم وضوح، وأبلغ فصاحة وبيان، وأقوى حجة وبرهان وسوف نتحدث فى هذا المقال عن أم المؤمنين زينب بنت خزيمة وهى إحدى زوجات الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، فقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم، من نساء كثر، وإنما زواجه من عدة نساء قدوة وأسوة للناس أجمعين، فقد تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم، البكر والمطلقة والأرملة والسبية وتزوج ممن تكبره في السن وممن تصغره أيضا، وزوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم، هن، السيده خديجة بنت خويلد، والسيده سودة بن زمعة، والسيده عائشة بنت أبي بكر الصديق.

والسيده حفصة بنت عمر بن الخطاب، والسيده زينب بنت خزيمة، والسيده هند بنت أبي أمية، والسيده زينب بنت جحش، والسيده جويرية بنت الحارث، والسيده رملة بنت أبي سفيان، والسيده صفية بنت حيي، والسيده ميمونة بنت الحارث الهلالية، وسوف نتحدث عن إحدى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، وهي أم المؤمنين زينب بنت خزيمة، ومعنى قول أم المؤمنين، فهو كنية ومصطلح إسلامي يطلق على زوجات النبي الكريم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، وقد ورد هذا اللقب في القرآن الكريم، حيث جاء في سورة الأحزاب قول الله سبحانه وتعالى “النبى أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم واولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض فى كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين، إلا أن تفعلوا إلى أوليائكم معروفا كان ذلك فى الكتاب مسطورا”

ولهن فضل ومزية عن بقية نساء المسلمين بنص القرآن الكريم في سورة الأحزاب أيضا يقول الله سبحانه وتعالى “يا نساء النبى لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذى فى قلبه مرض وقلن قولا معروفا” وقد ذكر الحافظ عبد الرحيم العراقي الاختلاف في عدد أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، اللاتي دخل بهن على قولين، أنهن إثنتا عشرة أو إحدى عشرة، وكان سبب الاختلاف هو في السيده مارية القبطية، هل هي زوجة له أم ملك يمين، فالمتفق عليه من زوجاته إحدى عشرة، والقرشيات منهن ست زوجات، وهن السيده خديجة بنت خويلد، والسيده سودة بنت زمعة، والسيده عائشة بنت أبي بكر، والسيده حفصة بنت عمر بن الخطاب، والسيده أم سلمة، والسيده أم حبيبة بنت أبي سفيان.

وأما عن العربيات من غير قريش أربع زوجات، وهن السيده زينب بنت جحش، والسيده جويرية بنت الحارث، والسيده زينب بنت خزيمة، والسيده ميمونة بنت الحارث، وواحدة من غير العرب وهي السيده صفية بنت حيي، وهى من بني إسرائيل، وتبقى السيده مارية القبطية وهي من مصر، وقد توفيت اثنتان من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، حال حياته، وهما السيده خديجة بنت خويلد والسيده زينب بنت خزيمة، وقد توفي النبى صلى الله عليه وسلم، عن تسع من زوجاته، وقد أثبت الحافظ عبد الرحيم العراقي وابن القيم وغيرهما أنه كان هناك عدد ممن عقد عليهن الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن لم يدخل بهن، فقال ابن القيم وأما من خطبها ولم يتزوجها.