#عاجل_انتشار مرض #السحايا يثير القلق في #كردستان_العراق

#عاجلانتشار مرض #السحايا يثير القلق في #كردستانالعراق

إرتفاع تسجيل حالات الإصابة بمرض التهاب السحايا ،

يتواصل تسجيل حالات شبه يومية من الإصابة بمرض التهاب السحايا، والتي بلغت نحو 190 حالة بين الأطفال في إقليم كردستان العراق، بمحافظتي السليمانية التي بلغت فيها نحو 150 حالة وحلبجة التي بلغ عدد حالات الإصابة فيها أكثر من 40 حالة بإقليم كردستان العراق، أي بمعدل وسطي يبلغ نحو 3 – 4 حالات يوميا وعلى مدى أكثر من شهر، وفق الجهات الصحية المسؤولة.

تدخلت وزارة الصحة العراقية على خط الأزمة، معلنة تسجيل زيادة نسبية بحالات الإصابة بمرض السحايا في السليمانية والمناطق المجاورة لها، وإرسالها لفريق مختص للمدينة لأخذ عينات ودراسة الحالات المسجلة من وجهة نظر وبائية.

تفاصيل مهمة الوفد الوزاري

وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر، لوكالة الأنباء العراقية، الجمعة، إن “مرض السحايا موجود في العراق وتسجل حالات بشكل فردي في جميع المناطق، لكن ما حصل في السليمانية وبعض المناطق المجاورة لها، هو زيادة نسبية بأعداد الحالات، وعلى الفور وجه وزير الصحة صالح الحسناوي، بإرسال فريق عالي المستوى من دائرة الصحة العامة مكون من مختصين من المركز الوطني للسيطرة على الأمراض الانتقالية وخبراء في مجال علم الوبائيات”.

وأضاف البدر، أن” الفريق توجه إلى المنطقة، وأطلع على الحالات، وتم إجراء الفحوصات وأخذ العينات منهم وإرسالها إلى مختبر الصحة العامة المركزي في بغداد”.

 

لافتا إلى أن” النقطة المهمة هي عدم وجود حالات وفاة حتى الآن، وجميع الحالات المسجلة مسيطر عليها وتم اتخاذ اللازم معها”، مبينا أن” المصابين يستجيبون للعلاج والكثير منهم خرجوا متحسنين”.

 

وتابع” ننتظر الفحوصات للعينات بغية الوقوف على أسباب الزيادة”، داعيا المواطنين إلى” عدم الانجراف خلف التهويل وما ينشر في بعض وسائل الإعلام وبعض صفحات التواصل الاجتماعي”.

 

ورغم تطمينات الجهات الصحية المسؤولة في بغداد والإقليم بإن المرض تحت السيطرة، يسود قلق واسع بين أولياء الأمور على أطفالهم، جراء هذا الارتفاع غير المعهود في الإصابات بهذا المرض المعدي.

ما هو مرض التهاب السحايا ؟

وفق منظمة الصحة العالمية فإن :

  • التهاب السحايا مرض مدمر يسبب معدلات مرتفعة من الوفيات مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة طويلة الأجل .

 

  • لا يزال التهاب السحايا يطرح تحديا كبيرا للصحة العامة في العالم.

 

  • تنتشر أوبئة التهاب السحايا في جميع أنحاء العالم، ولا سيما في أفريقيا جنوب الصحراء.

 

  • تسبب التهابَ السحايا عدة كائنات حية، منها البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات.

 

  • يثير التهاب السحايا البكتيري قلقا خاصا، إذ يتسبب هذا النوع من التهاب السحايا في وفاة 1 من كل 10 أشخاص مصابين به ويعاني 1 من كل 5 أشخاص مصابين به من مضاعفات وخيمة.

 

  • التهاب السحايا هو التهاب يصيب الأنسجة المحيطة بالمخ والنخاع الشوكي، وينتج عادة عن عدوى. وهو مرض فتاك ويتطلب رعاية طبية فورية.

 

  • هناك عدة أجناس من البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات التي يمكن أن تسبب التهاب السحايا، ومعظم أنواع العدوى يمكن أن تنتقل من شخص لآخر.

 

  • التهاب السحايا البكتيري هو أكثر أنواع التهابات السحايا خطورة، ويمكن أن يفتك بالمصاب في غضون 24 ساعة، ويمكن أن يصيب التهاب السحايا الأشخاص في أي عمر.

 

وهناك علاجات ولقاحات فعالة ضد بعض المسببات البكتيرية الرئيسية لالتهاب السحايا، ومع ذلك لا يزال التهاب السحايا يشكل تهديدا كبيرا في جميع أنحاء العالم.

 

  • تختلف طرق انتقال العدوى بحسب الكائن الحي، ومعظم البكتيريا التي تسبب التهاب السحايا مثل المكورات السحائية، والعقدية الرئوية، والمستدمية النزلية، تستقر في الأنف والحلق عند البشر، وتنتقل من شخص لآخر عبر رذاذ الإفرازات التنفسية أو إفرازات الحلق، وغالبا ما تستقر العقدية في الأمعاء البشرية أو المهبل، ويمكن أن تنتقل من الأم إلى الجنين عند اقتراب وقت الولادة.

 

  • تشمل الأعراض الشائعة لالتهاب السحايا تصلب الرقبة والحمى والارتباك أو تغير الحالة العقلية والصداع والغثيان والقيء، وتشمل الأعراض الأقل شيوعا الاختلاجات والغيبوبة والقصور العصبي (مثل فقدان السمع أو البصر والعجز الإدراكي أو ضعف الأطراف).

 

  • يمكن أن يعاني 1 من كل 5 ناجين من نوبة التهاب السحايا البكتيري من آثار طويلة الأمد، وتشمل هذه الآثار فقدان السمع، والنوبات، وضعف الأطراف، وصعوبات في الرؤية والكلام واللغة والذاكرة والتواصل، بالإضافة إلى الندوب وبتر الأطراف بعد التعفن.

 

يقول أخصائي أمراض الأطفال وحديثي الولادة الدكتور غيث إبراهيم، في حديث مع موقع سكاي نيوز عربية :

 

  • تسجيل حالات لالتهاب السحايا في الآونة الأخيرة، يستدعي طبعا توخي الحذر والعمل على تجنب الاحتكاك مع المصابين، أو من تظهر عليهم علامات المرض، فالوقاية هنا ضرورية لمنع تفشي العدوى وانتشارها ولا سيما بين الأطفال .

 

  • الأعراض مشابهة عامة لأعراض الرشح والزكام، ولهذا فعند ملاحظة وجود ارتفاع في حرارة الطفل مثلا لا بد من الانتباه، والتوجه للطبيب للتأكد من طبيعة الحالة المرضية للطفل، والبدء بمعالجة المرض في بداياته تفاديا لمضاعفات أكبر على صحته .

 

  • والمهم هو عدم القلق المبالغ به، حيث أن حالات التهاب السحايا في معظمها تتم معالجتها، ولهذا فالمطلوب هو الالتزام بالإجراءات الاحترازية وقواعد النظافة الشخصية ولا سيما غسل اليدين بانتظام وتجنب الأماكن المكتظة والمغلقة، ومراقبة الأطفال وتقليل اختلاطهم بالآخرين في مثل هذه الفترات