#عاجل_مجلس الأمن يدعو شيخ الأزهر لإلقاء كلمة خلال جلسته الرسمية في يونيو المقبل

#عاجل_مجلس الأمن يدعو شيخ الأزهر لإلقاء كلمة خلال جلسته الرسمية في يونيو المقبل

وجه مجلس الأمن، دعوة رسمية إلى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لإلقاء خطاب أمام جلسة رسمية رفيعة المستوى حول «أهمية قيم الأخوة الإنسانية في تعزيز واستدامة السلام»، وذلك حسبما أفادت صحيفة المونيتور في تقريرها المنشور أمس الثلاثاء عبر موقعها الإلكتروني

شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان يلقيان كلمة أمام مجلس الأمن

ووفقا لـ«المونيتور»؛ فإن البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، مدعو أيضًا لحضور وإلقاء كلمة في نفس الجلسة التي دُعي إليها شيخ الأزهر، ومن المقرر أن تعقد الجلسة التي تضم كلمتي شيخ الأزهر والبابا فرنسيس – في حال تأكيدهما المشاركة – منتصف يونيو القادم في بمقر مجلس الأمن بالأمم المتحدة في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية

ومن المقرر، أن يؤكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، حضورها خلال شهر مايو الجاري

قيمة العدل في الإسلام

وفي سياق آخر؛ قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن قيمة «العدل» هي قيمة عليا من قيم الأخلاق، يعول عليها الإسلام في تشريعاته وتكاليفه وأوامره ونواهيه، لما لها من أهمية قصوى في فهم مبادئ «المساواة» في الإسلام بين الناس عامة وبين الرجل زوجته وأسرته بخاصة، وذلك كي ترتبط النتائج بالمقدمات في هذه القضية ارتباطاً منطقياً

أن ما نريد الوصول إليه من هذا التحليل هو أنه إذا كانت تشريعات القرآن الكريم تستند إلى مبادئ أخلاقية وإنسانية، ومنها: مبدأ تحقيق العدل والعدالة، وما يتطلبه هذا المبدأ من تحقيق المساواة بين الناس؛ فمن المستحيل أن يأتي تشريع قرآني يأخذ في حسبانه كل هذا التأصيل، ثم يزعم زاعمون أن هذا التشريع قد صادر على الزوجة حقها في المساواة مع زوجها، ويضربون لذلك مثلا: حق القوامة والإرث

وأوضح شيخ الأزهر، أن مركزية ميزان «العدل» في التعامل بين الناس: حكمًا ومعاملة ومساواة في الحقوق والواجبات؛ ليتم لنا بعد ذلك ارتباط المساواة بالعدل، ارتباطاً وثيقاً، وأن المساواة بين الزوجين في القوامة والميراث وتولي الوظائف العامة، كالقضاء، ليست من باب المساواة العادلة التي يقتضيها «العدل»، بل هي من باب المحاباة لطرف والظلم لطرف آخر، والظلم والمحاباة رذيلتان لا يجتمع معهما عدل ولا عدالة، ولا تصح بين طرفيها مساواة. بل تنقلب المساواة إلى مسمى آخر غير مسماها الحقيقي، ويتبدل العدل إلى نقيضه، وأما النصوص التي تأمر بتطبيق مبدأ «العدل» بين الناس فهي نصوص صريحة، قطعية الثبوت قطعية الدلالة، وقد وردت في أكثر من موضع في القرآن الكريم، وذلك في مثل قوله تعالى {وأمرت لأعدل بينكم}، و {إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى}، و{وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى}، وقوله تعالى {وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل}