الدكرورى يكتب عن السيدة سلمي بنت عميس ” جزء 1″
بقلم/ محمـــد الدكـــرورى
السيدة سلمى بنت عميس الخثعمية وهى صحابية، وكان أبوها هو عميس بن معد بن تميم بن الحارث بن شهران بن خثعم، وقبيلة شهران، هى قبيلة خثعمية كهلانية من قبائل شبة الجزيرة العربية وهى تستوطن جنوب غرب المملكة العربية السعودية، بين جبال الحجاز وجنوب نجد، ويتواجدون كذلك في قطر والإمارات والكويت واليمن، وكانت أمها هى هند وقيل أيضا هي خولة بنت عوف بن زهير بن الحارث بن حماطة بن جرش، وقد أسلمت سلمى قديما مع أختها أسماء بنت عميس، وأسماء بنت عميس الخثعمية هى صحابية وكانت زوجة لجعفر بن أبي طالب رضى الله عنه، ثم لأبي بكر الصديق رضى الله عنه.
ثم لعلي بن أبي طالب رضى الله عنه، وقد هاجرت أسماء للحبشة ثم إلى يثرب، لذا فتكنى بصاحبة الهجرتين، وقد أسلمت أسماء بنت عميس قبل دخول النبي صلى لله عليه وسلم، دار الأرقم، وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب وهي عروس فولدت له في الحبشة عبد الله وعون ومحمد، وعادت إلى يثرب مع زوجها وأبنائها، فلما قتل زوجها جعفر بن أبى طالب، فى غزوة مؤتة بعد ذلك تزوجها أبو بكر الصديق بعد وفاة زوجته أم رومان، فولدت له محمد بن أبى بكر، وقد توفي أبو بكر عنها سنة ثلاثة عشر من الهجره، وأوصى بأن تغسّله زوجته أسماء بنت عميس.
ثم تزوجها علي بن أبي طالب فولدت له يحيى، وعون، وفي رواية ومحمد، وظلت معه حتى وفاته، وقد تزوجت السيده سلمى بنت عميس، من حمزة بن عبد المطلب عم النبي الكريم محمد صلى لله عليه وسلم، فولدت له ابنته أمامة التي كانت بمكة، وحمزة بن عبد المطلب الهاشمي القرشي هو صحابي من صحابة رسول الله صلى لله عليه وسلم، وعمُّه وأخوه من الرضاعة وأحد وزرائه الأربعة عشر، وهو خير أعمامه وقد لقب بسيد الشهداء، وأسد الله وأسد رسوله، ويكنى أبا عمارة، وقيل أنه كان حمزة في الجاهلية فتى شجاعا كريما سمحا، وكان أشد فتى في قريش وأعزهم شكيمة.
فقد شهد حمزه في الجاهلية حرب الفجار التي دارت بين قبيلتي كنانة وقيس عيلان، وقيل عن السيده سلمى بنت عميس، أنه أخرجها الإمام علي بن أبي طالب رضى الله عنه، في عمرة القضاء، وعمرة القضاء هي العمرة التي أداها الرسول صلى لله عليه وسلم، وألفان من أصحابه سوى النساء والصبيان، في ذي القعدة فى السنه السابعه من الهجره، عوضا عن العمرة التي صُرفوا عنها وفقا لشروط صلح الحديبية، وقد تزوج الرسول من ميمونة بنت الحارث خلال تلك العمرة، وبخصوص ابنتها أمامة بنت حمزه بن عبد المطلب التي كانت بمكة فأختصم فيها علي، وزيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب.
وأراد كل واحد ضمّها إليه وكفالتها، فقضى بها النبي صلى لله عليه وسلم، لجعفر بن أبي طالب لأن خالتها أسماء بنت عميس كانت زوجته، ولقول النبي صلى لله عليه وسلم، “إن المرأة لا تنكح على عمتها ولا على خالتها ” وبعد استشهاد زوجها حمزة بن عبد المطلب، في غزوة أحد سنة ثلاثه من الهجره، تزوجها شداد بن الهاد الليثي، فولدت له عبد الله بن شداد، وكان شداد بن الهاد الليثي صحابي، وكان اسمه هو شداد بن الهاد واسم الهاد هو أسامة بن عمرو وهو الهادي بن عبد الله بن جابر بن بشر بن عتوراة بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني الليثي وهو حليف بني هاشم.