من ينقذ إسلام مشرد مترو الأنفاق! ..ضحية«أب بلا قلب».
«عندما خلق الله سبحانه وتعالى الرحمة فنظرت إليه فقال لها اشتقت لكي اسم من اسمائي اترتضين قالت نعم،
فقال وعزتي جلالي من وصلك وصلة ومن قطعك قطعة ولم أبالي»
ووزع الله الرحمة على جميع مخلوقاته، حتى جعل الدابة ترفع حافرها عن ولدها خشية أن تُصيبه، فهذه رحمة الحيوانات بصغارها، وهذه الفطرة التي خلق الله عليها جميع مخلوقاته، ولكننا اليوم نرى واقعة غريبة عن المجتمع من خروج عن الفطرة، وهي قصة إسلام مشرد مترو الأنفاق والذي تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” صورته بكثرة خلال الساعات الماضية، بسبب مأساوية ما تعرض له من جشع وظلم ليس من الغرباء ولكن من أقرب الناس له وهو والده، الذي اُنتزعت من قلبه الرحمة
إسلام رشاد شاب عشريني، بشوش الوجه طيب الأثر، توفيت والدته منذ سنوات، فبدلًا من أن يرعاه والده، حدث غير المتوقع، وسرعان ما قرر الزواج من أخرى، لتتحول حياته رأسًا على عقب، وتقرر زوجة الأب تحريض والده على طرده، بحجة أنه شاب ولا يجب تواجده معها، وهو الأمر الذي راق للأب وقرر طرده من المنزل، بدون شفقة أو رحمة، غير مبالي بما سوف يلحق بنجله، وهو شريد في الشارع بلا طعام وشراب متخذا من أرصفة الطرق متكئا ليغفو دقائق معدودة، يستعيد في ذاكرته مرار الأيام وقساوتها
ولكن لم يصمد كثيرًا من شدة ما تعرض له من ظلم وقهر، وأصيب بصدمة نفسية شديدة، فقد على أثرها الإدراك والقدرة العقلية، وأصبح لا يتحدث مع أحد ويتجنب الجميع، ولكن الله رحيم بعباده وساق القدر أحد الأشخاص ليلتقط له صورة خلال تواجده في مترو الأنفاق، وخلال ساعات قليلة انتشرت صورة إسلام كالنار في الهشيم، حتى تعرف عليه الأهالي وظهرت قصته للنور، ونناشد المسؤولين بالتدخل لإنقاذه حتى يعود طبيعيًا كما كان