الدكرورى يكتب عن آمنة بنت محصن الأسدي ” جزء 1″
بقلم / محمـــد الدكـــــرورى
آمنة بنت محصن الأسدي ” جزء 1″
ونكمل الجزء الثانى مع آمنة بنت محصن الأسدي، وقيل أن أم قيس بنت محصن الأسدية، أى هى من أسد خزيمة، وكانت من المهاجرات الأول اللاتي بايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقيل أنها أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم بابن لها قد أعلقت عليه من العُذرة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ” علام تذغرن أولادكن بهذا العلاق، عليكم بالعود الهندى، فإن فيه سبعة أشفيه، منها ذات الجنب” وهو صلى الله عليه وسلم، يريد الكست، وهو العود الهندي، وعن أم قيس بنت مِحصن أنها قالت دخلت بابن لي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم يأكل الطعام، فبال عليه، فدعا بماء فرشه عليه، قال أبو عمر روى عنها من الصحابة، وابصة بن معبد، وعن أبي الأسود، عن دُرة بنت معاذ أنها أخبرته عن أم قيس أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم أنتزاور إذا متنا، يزور بعضنا بعضا؟
فقال صلى الله عليه وسلم ” يكون النسم طائرا يعلق بالجنه، حتى إذا كان يوم القيامه دخل كل نفس فى جثتها ” وقال العقيلي، إن أم قيس هذه أنصارية، وليست بنت محصن، وعن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الحسن مولى أم قيس، عن أم قيس، قالت توفي ابن لي فجزعت، فقلت للذي يغسله لا تغسل ابني بالماء البارد فتقتله، فذكر ذلك عكاشة للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال ” ما لها طال عمرها، قال فلا نعلم امرأه عمرت ما عُمرت، وقد ذكرها عدد من العلماء في كتبهم، فذكرها الإمام ابن حجر العسقلاني وقال عنها صحابية مشهورة، وقد ذكرها الإمام الذهبي.
وقال عنها من المهاجرات الأوائل، وقد ذكرها الإمام المزي، وقال عنها لها صحبة، وهى صحابية جليلة من المهاجرات الأوليات، تلقب بأم قيس، وأخت الصحابي الجليل عكاشة بن محصن، وقد أسلمت آمنة بمكة المكرمة قديما وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم، وهاجرت إلى المدينة المنورة مع أهل بيتها، فكانت من المهاجرات الأُوائل اللاتي بايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقيل أنها روت عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حديثان، وروي عن أم قيس بنت محصن قالت توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعكاشة ابن أربع وأربعين سنة.
هذا ولم يتم العثور على ترجمة واضحة لآمنة تبين عمرها وتاريخ وفاتها، ورغم ذلك فقد اعتبرت بأنها صحابية مهاجرة وفي أسمى مراتب العدالة والتوثيق، وهكذا هو جيل الصحابه الكرام من أجل أداء هذه الرسالة وتلك الأمانة، أمرهم الله عز وجل بالجهاد، إذ إنها تكليف قبل أن تكون تشريفا، وحيث أمروا بالجهاد لنصرة الدين، وهداية العالمين، فإن التضحية من لوازمه، بل لا يمكن أن تتحقق ثمرة، أو تحصل نصرة مع غياب التضحية، وهكذا فهم المسلمون الأوائل وطبقوا هذا الفهم الذي رباهم عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، فظهر الدين مع كره الكافرين، وتبوأت الأمة مكانتها التي اختارها الله لها، وقامت بأداء الأمانة خير قيام، فعم الضياء وتبدد الظلام، وسعد جميع الأنام بقيادة أمة الإسلام.