عاجل..المهاجم المتهم بحادثة الطعن بمدينة أنسي الفرنسية لم يكن تحت تأثير المخدرات أو الكحول

عاجل..المهاجم المتهم بحادثة الطعن بمدينة أنسي الفرنسية لم يكن تحت تأثير المخدرات أو الكحول

قام إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت الجمعة  بزيارة غرونوبل، حيث نُقل 3 من 4 أطفال أصيبوا خلال هجوم بسكين في أنيسي، لتلقي العلاج في المستشفى

وقالت الرئاسة إنه “عقب هجوم الخميس سيزور رئيس الجمهورية وعقيلته الضحايا وعائلاتهم، وكل من ساهم في مساعدتهم ودعمهم في أنيسي”

وكان الناطق باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران قد أفاد أنّ 2 من الأطفال الأربعة الذين أصيبوا في هجوم الخميس، لا يزالون في حالة خطيرة

وأثار الهجوم بسكين الذي وقع في وضح النهار في حديقة مزدحمة في المدينة قرب بحيرة، استياءً في فرنسا، فيما تأتي زيارة ماكرون عقب زيارة رئيسة الوزراء إليزابيت بورن، ووزير الداخلية جيرالد دارمانان المدينة الخميس

وفي السياق ذاته، أوضحت النيابة العامة أنّ دوافع المهاجم الذي أمضى الليلة محتجزا لدى الشرطة وقد يبقى كذلك لمدة تصل إلى 48 ساعة، ما زالت غامضة في هذه المرحلة “من دون وجود دافع إرهابي واضح”، وهو من مواليد 1991، و لم يكن تحت تأثير المخدرات أو الكحول، كما أنه موجود في أنيسي من دون عنوان ثابت، منذ خريف 2022، من المقرر إجراء فحص نفسي صباح الجمعة للمهاجم

من جهتها، قالت النائبة العامة لين بونيه ماتيس الخميس، إنّ “التحقيق الجاري سيحدد الدافع”، مضيفة أنها “لا تستطيع استبعاد تصرف لا مبرر له في هذه المرحلة”

والمشتبه به “عبد المسيح م” طلّق زوجته أخيرا وهو في أوائل الثلاثينيات، وعاش سابقا عشر سنوات في السويد حيث حصل على وضع لاجئ في أبريل، وفق ما أفادت مصادر أمنية وطليقته ووكالة فرانس برس

وقالت زوجته السابقة التي طلبت عدم كشف اسمها، “اتصل بي قبل نحو أربعة أشهر، و كان يعيش في كنيسة”، مضيفة أنه غادر السويد لأنه لم يتمكن من الحصول على جنسية البلد

وكان عبد المسيح في وضع قانوني عندما وصل إلى فرنسا قبل بضعة أشهر، وفي طلب لجوء جديد قُدِّم إلى فرنسا في نوفمبر 2022، صنّف نفسه “مسيحيا من سوريا” بحسب مصدر في الشرطة، وكان يضع صليبا عند توقيفه

وبحسب دارمانان، أخطرته السلطات الفرنسية الأحد الماضي، 4 يونيو، بأنه لا يمكنه الحصول على حق اللجوء في فرنسا لأنه حصل عليه في السويد، ولدى سؤاله عن الصلة المحتملة بين هذا الرفض والهجوم، أشار إلى أن لا رابط بينهما

من جهة أخرى، بيّنت والدته التي تعيش في الولايات المتحدة منذ 10سنوات لفرانس برس، أنّ المشتبه به كان يعاني “اكتئابا حادا”، مضيفة أنّ رفض السلطات السويدية منحه الجنسية “ربما دفعه إلى الجنون”

وعلى الرغم من أنّ المهاجم ظهر في الفيديو وهو يرفع ذراعيه إلى السماء ويصرخ بالإنكليزية “باسم يسوع”، إلا أنّ مصدرا مطّلعا على القضية أوضح أنّ هذه الصرخة لا تبرر في حدّ ذاتها إحالة الملف على نيابة مكافحة الإرهاب، وقد اتخذ هذا الخيار في السابق لأفراد يصرخون “الله أكبر” خلال تنفيذ الهجوم، لكن من دون دليل على وجود إيديولوجية جهادية