من ينقذ مدينة جنين الفلسطينية من الغارة الوحشية الإسرائيلية؟
بقلم : د.احمد ممدوح ” احمد عمارة “
من ينقذ مدينة جنين الفلسطينية من الغارة الوحشية الإسرائيلية؟
فلقد أعلن الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الاثنين تنفيذ عملية عسكرية في جنين أطلق عليها اسم “المنزل والحديقة”.
وقامت جرافات إسرائيلية بحفر طرقات رئيسية بمخيم جنين، خلال عملية عسكرية شنتها القوات الإسرائيلية فجر الاثنين على المخيم شمال الضفة الغربية.
وبدأت العملية بضربات جوية متعددة، وقال سكان المخيم إنها اشتملت على إطلاق صاروخ من الجو مما أدى إلى اندلاع اشتباكات بالأسلحة النارية.
وبين الإعلام العبري أنه وفي أعقاب العملية العسكرية في جنين تم تعزيز نشر القبة الحديدية في غلاف غزة.
ووفقا لوكالة الصحافة الفلسطينية “صفا”، أفادت وزارة الصحة، في تصريح مقتضب، باستشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة ٢٧ آخرين، بينهم ٧ في حالة خطيرة، جراء عدوان الاحتلال على جنين.
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم الاثنين، أنه لا ينوي احتلال مخيم جنين، في وقت شدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت على أن مؤسسة الدفاع مستعدة لكل سيناريو.
وقال غالانت خلال متابعته العملية العسكرية “المنزل والحديقة” التي تنفذها القوات الإسرائيلية منذ فجر الاثنين في جنين شمال الضفة الغربية، إن “قواتنا الأمنية تعمل خلال الساعات الماضية على مكافحة بؤر الإرهاب في مدينة جنين”.
وأضاف: “في مواجهة الإرهاب، سنتخذ نهجا استباقيا وحاسما. كل من يؤذي مواطني اسرائيل سيدفع ثمنا باهظا..نحن نراقب عن كثب تصرفات أعدائنا ومؤسسة الدفاع الإسرائيلية مستعدة لكل سيناريو”.
ومن جهة أخرى، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن “الجيش يقوم بتنفيذ سلسلة نشاطات عملياتية داخل مدينة جنين وفي مخيم جنين حيث نقوم بتركيز الجهود لإحباط نشاطات إرهابية في جنين من خلال استهداف بنى تحتية إرهابية وتنفيذ عمليات اعتقال لنشطاء واستهداف مقرات وغرف عمليات ومصادرة أسلحة وعبوات ناسفة”.
وأضاف: “بدأنا الليلة النشاط العسكري باستهداف مقر قيادة وغرفة عمليات موحدة للفصائل تقع في قلب مخيم جنين تواجد في داخلها مخربون وأسلحة. بعد ذلك أغارت مسيرات على مخربين وأسلحة حيث فاجأت هذه الخطوة العدو وأربكته”.
ولفت إلى ان “القوات قامت باعتقال نشطاء وعثرت على عدد كبير من العبوات الناسفة خطط المخربون لإلقائها على قواتنا”.
وإذ أكد أنه “حتى اللحظة لا توجد إصابات في صفوف قواتنا”، أشار إلى أنه “خلال السنتين الأخيرتين نفذت نحو ٥٠ عملية إطلاق نار انطلاقا من جنين. كما فر نحو ١٩ مخربا الى مخيم جنين كملاذ لهم بعد تنفيذهم عمليات تخريبية”.
وختم الجيش الإسرائيلي بيانه، مؤكدا أنه “لا ينوي احتلال مخيم جنين.. بل إن هذه أعمال مباغتة تستهدف المنظمات الإرهابية في جنين”.
كما قالت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في بيان إن “كل الخيارات مفتوحة لضرب العدو، ردا على عدوانه في جنين”.
وأضافت: “جنين لن تستسلم، ومقاتلونا عاقدون العزم على المواجهة والقتال مهما بلغت التضحيات”، مُحملة “العدو الصهيوني كامل المسؤولية عن كل ما سيترتب على هذا العدوان”.
وقال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس “إن الدم الذي يراق على أرض جنين سيحدد طبيعة المرحلة المقبلة في كافة الاتجاهات والمسارات”.
وحمل الناطق باسم حركة حماس من غزة، محمد حماده، “الاحتلال كامل المسؤولية عما يقوم به من عدوان سافر يقصف خلاله دون تمييز (المدنيين) الآمنين والبيوت والمساجد”.
وفي السياق ذاته قال المتحدث باسم حركة فتح منذر الحايك، إن “الاحتلال يتوهم أنه يستطيع قتل الروح النضالية من خلال ارهابه واقتحاماته للمخيمات الفلسطينية”، على حد قوله.
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الإثنين، عدوان الاحتلال الإسرائيلى الهمجى على الشعب الفلسطينى فى “جنين” ومُخيمها، وحملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تداعياته وما يسفر عنه من جرائم ضد المواطنين المدنيين العزل وممتلكاتهم.
ونشرت الخارجية الفلسطينية، على موقعها الإلكتروني، بيانا عاجلا جاء فيه :” تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات عدوان الاحتلال الهمجي على شعبنا في جنين ومخيمها، وتحمل الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تداعياته وما يسفر عنه من جرائم ضد المواطنين المدنيين العزل، بما في ذلك استهداف سيارات الاسعاف والطواقم والمراكز الصحية وحرمانها من اسعاف الجرحى، واستهداف المساجد والمنازل وتدمير البنى التحتية”.
وطالبت الوزارة بتحرك دولى عاجل لوقف العدوان فورًا، ودعت الجنائية الدولية إلى “الخروج عن صمتها والبدء بمحاسبة مجرمى الحرب الإسرائيليين”