الزور في حياة المصريين
بقلم : أشرف عمر
الزور في حياة المصريين
الشهادة ليست كما يعتقد البعض أمام القضاء فقط أو في المجالس ذات الصلة به ، ولكن الشهادة التي أقصدها هي أن يدلي الشاهد بكافة المعلومات التي لدية في التعاملات اليوميه للفرد او العمل المراد السؤال عنه دون زيادة أو نقصان عند اللجوء الية ،وهذه الشهادة خطيرة ولها جانبين جانب إيجابي وجانب سلبي ومباشر وغير مباشر في حياة الفرد اليومية وذلك لما يترتب عليها من أثار في ترتيب أمورنا اليومية والحياتية عند قول الحقيقة ، ويستطيع أن يبني عليها الشخص راية وموقفه قولا وفعلا تجاة الامر المنوط القيام به سواء في التعامل مع الشخص او الاحجام عن التعامل معة ،الشهادة أمر خطير جدا لان فيها اغاثة واستغاثة وتبصرة للشخص الذي لجأ الي طلبها عند اتخاذ القرار في مساله تخصة أو تخص اسرتة ،لذلك فان الشهادة الصادقه تقي الانسان من مشكلات خطيرة ،فكم من أمرأة ورجل قد تزوجا بناء علي شهادات غير صادقة أنتهت حياتهما بالفشل ،وكم من عامل يعمل لدي رب عمل وقام بسرقتة أو تسبب في خسارته بسبب الشهادات الغير حقيقية والغش فيها ،الشهادة امانة و أن تقول الحقيقه دون زيادة أو نقصان أو تجميل و أن لا تمتنع عن آدائها أو تمتنع عن قول الحق أبدا و تحت أي مبرر عندما يلجأ اليك الشخص ساعيا ومستغيثا الي أخذ رايك في أمر ما لانه قد توسم فيك الخير والصدق وقول الحق ،لذلك ينبغي ان تكون صادقا صدوقا صريحا في كل ما تعلم عن الواقعة أو الشخص المراد الاستفسار عنه ،وان تبادر الي الابلاغ عن أي واقعة فيها إضرار بشخص ما رأتها عينيك ،لان كتمانك للحقيقه بحجة الاحراج أو لاي سبب فيه غش عظيم و يترتب عليها ضرر جسيم للشخص الذي لجا اليك وفيها منافاة لما ورد في الاديان السماويه،
لذلك فأما ان تعلم وتتحدث بما تعلم بشفافية وتجرد أو تعتذر صراحه وتقول لا اعلم وساعد من لجأ اليك في الوصول الي الشخص المناسب والامين للاستماع اليه ،و أترك عنك الافكار السلبيه التي كان بسببها قد خربت بيوت ووقع كثير في مشكلات كبيره وسرقه اموالهم واعراضهم بسبب عدم قول الحق بتجرد فانت ليس بيدك ان تقطع أو تمنع رزق أحد أو تصله او تقف في وجة نجاح أو زواج أحد من عدمة ولن يعود عليك أو علي اسرتك ضرر بسبب ما قمت به الا في حال عدم قول الحق أو كتمانه
،وتذكر ان الحقيقه تقي الناس جميعا من الوقوع في مشكلات كبيرة واضرار جسيمة ومفاسد عظيمة بما فيهم الشاهد، فكم من انسانة قد تزوجت بدون المستوي الديني والاخلاقي والمالي بسبب شهادات منقوصة أو مبالغ فيها وتم تطليقها ،و لذلك فان المرء سيسئل عما شهد به يوم القيامة وما وقع من ضرر بسبب احجامة عن قول الحقيقة وسيرد اليه في الدنيا
،لذلك ينبغي ان نتعلم أن نكون ايجابيين صادقين غير منقوصين في شهادتنا ولا تخشي الا الله ولانحجم عن اداء الشهادة في حياتنا ،وان لا نقول الا ما نعلم به يقينا ولا نزيد عليها بأمور تغير مقصود الامر أو تساعد في لخبطة وتشويش تفكير من بلجأ اليك ، وان لا نعطي ايحاءات تغير من طبيعة الامور فكثير من الناس ليسوا علي بينه وبصيره بمقصودها أو تحليلها فيقعوا في الخطأ ،و أن لا نتعامل بعواطفنا عند ابداء الشهادة وان لا نتبرع بالدفاع عن احد الا في الحق وان نتذكر ماورد من ايات عظيمة في شأن الشهادة في القران الكريم يوم لا ينفع مال ولا بنون .