صفاء الليثي تكتب: تفسير حديث”ويل للعرب من شر قد اقترب”«ولين القلب»«ف ويل للقاسيه قلوبهم»

صفاء الليثي تكتب: تفسير حديث”ويل للعرب من شر قد اقترب”«ولين القلب»« ف ويل للقاسيه قلوبهم»

يتساءل الكثيرون عن حديث النبي”صل الله عليه وسلم”

معنى قوله “صل الله عليه وسلم:ويل للعرب…”

وجاء تفسير البعض ل حديث: «ويل للعرب من شر قد اقترب، لقد فتح من ردم يأجوج ومأجوج»

وتفسير معنى هذا الحديث!

 

هذا الحديث صحيح، دخل النبي “صل الله عليه وسلم” ذات يوم في بيته زينب وهو يقول :

“ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا؛ وحلق بين إصبعيه قالت له زينب: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم، إذا كثر الخبث

يعني:

إذا كثرت الشرور والمعاصي، فكثرة المعاصي والشرور من أسباب الهلاك كما قال صل الله عليه وسلم في الحديث الآخر:

«إن الناس إذا رءوا المنكر فلم يغيروه؛ أوشك أن يعمهم الله بعقابه.»

فمن الواجب علينا إنكار المنكر بالفعل،

فإن عجزنا فـ بالقول،

،فإن عجزنا فـ بالقلب، وذلك أضعف الإيمان.

 

والله يقول عزوجل:

(لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ۝ كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ)

“المائدة:78-79″،

فالواجب على المسلمين إنكار المنكر، وعلى ولاة الأمور يلزم إنكاره، وعلى الإنسان في بيته مع أهله، مع زوجته، مع أولاده، وعلى اقرب الناس اليه .

مانشهده من جثث الأطفال وهي أشلاء يجب علينا الإنكار ونحن العاجزين لانملك غير الدعاء ،حتى يحدث الله امرى .

الحديث الثاني.

ان الله إذا أحب عبداً رزقه بـ ” لين القلب ”

“‏ف ويلٍٍ ‘للقاسيه قلوبٌهم.”

 

حديث عبد الله بن مسعود قال:( قال رسول الله “صل الله عليه وسلم”: ألا أخبركم بمن يحرم على النار، أو بمن تحرم عليه النار؟، تحرم على كل قريب هين لين سهل»

«لين القلب رزق»

إن الله إذا أحب عبداً رزقه بـ ” لين القلب ”

“‏ف ويلٍٍ ‘للقاسيه قلوبٌهم.”

يقول تعالى: «فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك» (آل عمران‬)

لين القلب والمعاملة من الاعمال التى يحبها الله سبحانه وتعالى و لين القلب هو رقته وخشيته من الله عزّوجلّ، وأكثر ما يكون ذلك عند سماع القرآن.. يقول تعالى عن هذا اللون من ألوان اللين، وعن هذه الصفة التي يتصف بها ملوك الآخرة: (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) (الزمر/ 23)

رِقَّة القلب نعمة.

لطف الكلام نعمة…. واللسان الجميل نعمة.

أن تفكِّر ألف مرَّة قبل كل كلمة تنطق بها نعمة، أن ترفض قول أي شيء يمكن أن يسبب حزن الشخص الذي أمامك ولو بقدرٍ بسيط نعمة.. الذوقيات ليست بالمال ولا بأي مظهر خارجي، الذوقيات إحساس وتعامل جميل،

أن تأخذ في اعتبارك طبيعة الناس وتختَر تصرفاتك تلك نعمة كبيرة، الحدود مع أي شخصٍ غريب نعمة، الحدود في الكلام والتصرفات.. فاللهم اجعلنا خفافًا، واجعل ألسنتنا خفيفة، فَطيب الكلام والفعل كنز في هذه الحياة.”

الحَمدُلله على نعْمة النّقاء الدّاخِلي، والتجَاهُل وعَدم المُعاملة بالمِثل، الحَمدلله علىٰ العَفويةِ في التّصرفات وحُب الخير للنّاس.

«لين القلب»

لين القلب نعمة كبيرة .. فسلاماً على كل هين ، لين .. ومحظوظ من يستخدمه الله لجبر القلوب. حتى

وان كان أكثرهم انكسارًا ..!قال صل الله عليه وسلم: حُرِّمَ علي النار كُلُّ هَيِّنٍ لَيِّنٍ ، سهلٍ، قرِيب من الناس”إن كان نصيبك من الدنيا لين قلبك ، فقد نجوت”..إن الله إذا أحب عبداً رزقه بـ”لين القلب” ف ويل للقاسية قلوبهم .

 

يا أنسان لو أرادك الله صلبآ لخلقك صخرة

لكن لين الطين فيك كان مقصودآ ….

ف ويل للقاسية قلوبهم .. أنت علي لين قلبك تؤجر خيراً

فلن يبقي سوي الأثر الطيب.

«ف ويل للقاسيه قلوبهم»

عندما يقول شخص لك “لا سامحك الله بما اذيتني” و “أنا خصيمك أمام الله يوم القيامه ” و “حسبي الله ونعم الوكيل”

 

فتأكد إنك حتى لو كنت تصلي ليلا و نهارا و تقوم الليل حتى مطلع الشمس و كان بينك و بين الجنه خطوه لن تدخلها

 

سيقول لك رب العالمين ” لن تدخل الجنة حتى يسامحك من ظلمته، أو تسببت بآذيته ”

 

تذكروا أن الله يغفر لكم ذنوبكم مهما عظمت ولا يغفر لكم ظلمكم لأحد

 

فاحذروا أن تكونوا من الظالمين و ويل للقاسيه قلوبهم للمستهتره أرواحهم المستخفه في عقاب الله