#أسرة طه “حبيس البئر” تعلن وفاته.. محاولات انتشاله باءت بالفشل.
بخطى متعثرة، حاول طه عبد العزيز، أن يسير في الظلام وقت انقطاع الكهرباء، يسقي الزرع ويتحدث عبر هاتفه، ولكن بسبب ضعف بصره لم ير فتحة البئر التي أصبحت بمثابة قبر ابتلعه ولم يتمكن من الخروج منه حتى الآن.
روى زياد ابن عم طه، حبيس البئر، قصته كاملة، إن الأخير ضعيف البصر منذ زمن، ولأنه يمكث في مدخل محافظة المنيا حيث المنطقة الصحراوية، لم يلتقط هاتفه “شبكة”، فاضطر أن يتحرك يمينًا ويسارًا خلال سقي الزرع فسقط في البئر.
شاب صعيدي سقط في البئر
البئر عمقها 30 مترا واتساعها 40 سم، موضحًا أن أي شخص يقع فيه يتعرض للاختناق على الفور، ولكن لم يكن الأمر كذلك مع طه في البداية.
وتواصل طه مع أسرته من خلال هاتفه الذي كان يحمله وسقط معه في البئر، وقال لهم: “الحقوني أنا وقعت في البير تعالوا طلعوني”.
على الفور سارعت أسرة طه البالغ من العمر 33 عاما، كي يخرجوه من البئر، وأحضروا حبلا طويلا، ونجحوا في سحبه من البئر حوالي 6 أمتار، ولكن المحاولة باءت بالفشل، حيث انقطع الحبل وسقط طه مرة أخرى.
ظلت الأسرة تتواصل مع طه وتُنزل له زجاجات المياه، حتى يظل على قيد الحياة إلى أن تنقذه العناية الإلهية، إلى أن فقدوا التواصل معه تمامًا عند الساعة الثامنة والنصف.
يقول زياد: “حاولنا ننزل كاميرا نشوفه من خلالها، وجدنا إيده مرمية وماسكة كشاف كان بينور بيه بالليل.. وباقي جسمه مردوم عليه.. لله الأمر الله يرحمه ويحسن إليه”.
طه عبد العزيز هو أب لطفلين، هما أنس 6 سنوات، ومحمد، سنة واحدة، وحاليًا لا يزال داخل البئر في انتظار معدات لاستخراج جثته، حسبما قال ابن عمه