الجيش البريطاني نفذ 200 مهمة تجسسيه في سماء غزة منذ 3 ديسمبر
نفذ الجيش البريطاني 200 مهمة تجسس جوية فوق قطاع غزة، منذ 3 ديسمبر/كانون الأول الماضي، دعماً لإسرائيل، حسبما أفاد موقع “ديكلاسيفايد” البريطاني المختص بالسياسة البريطانية والاستخبارات.
وكشف الموقع إنه تمكن بصورة مستقلة من بناء خط زمني لهذه المهمات، بعدما رفضت الحكومة البريطانية الكشف عن تفاصيل طلعات الجيش الجوية فوق غزة.
الجيش البريطاني نفذ 200 مهمة تجسسيه في سماء غزة منذ 3 ديسمبر
يذكر أن الطلعات على مدى الأشهر الخمسة الماضية كانت تتم بمعدل طلعة جوية واحدة يومياً، واستمرت حتى مع قيام إسرائيل باجتياح شرق مدينة رفح جنوبي القطاع التي يفترض أنها “آمنة”.
وبحسب الموقع، فإن شهر آذار/مارس الماضي شهد أكبر عدد لطلعات التجسس الجوية فوق غزة بمعدل 44 مهمة.
وأوضح أن طائرات التجسس انطلقت من القاعدة الجوية البريطانية “راف أكروتيري” التابعة لسلاح الجو الملكي والموجودة في قبرص، وكانت كل طلعة تستمر بالتحليق نحو 6 ساعات.
ويقول الموقع إن طائرة تجسس بريطانية كانت تحلق في الجو مطلع أبريل/نيسان الماضي عندما قُتل 3 عمال إغاثة بريطانيين في غزة بغارة إسرائيلية استهدفت فريق “المطبخ المركزي العالمي”.
وأشار إلى أن طائرة التجسس البريطانية “شادو آر1” هبطت في بئر السبع في 13 فبراير/شباط الماضي وظلت هناك لساعتين قبل أن تحلق عائدة إلى القاعدة البريطانية بقبرص.
وبيّن أن هدف زيارة الطائرة غير واضح، لكن بئر السبع وهي مدينة في صحراء النقب، تعد موطن قاعدة “نيفاتيم” الجوية الإسرائيلية، وهذه القاعدة كانت مركزية بالنسبة للولايات المتحدة لتزويد إسرائيل بالقنابل وغيرها من الأسلحة التي استخدمتها في هجماتها على قطاع غزة.
وقال “ديكلاسيفايد” إن وزارة الدفاع البريطانية أعلنت في 2 ديسمبر/كانون الأول الماضي أن “طائرات التجسس لن تكون مسلحة ولن تلعب دورا قتالياً وستستخدم حصرياً لأغراض تحديد موقع الرهائن”.
لكن وبعد وقت قصير من هذا الإعلان سأل 5 نواب مختلفين، وزير الدفاع البريطاني، غرانت شابس، ما إذا كان سيشارك الصور التي تلتقطها طائرات الاستطلاع مع المحكمة الجنائية الدولية إذا صورت دليلاً على جرائم حرب، لكنه كان في كل مرة يقدم إجابة مراوغة.
ويقول الموقع إنه عندما طرح نائبٌ آخر مرة ثانيةً السؤال ذاته الأسبوع الماضي، بدا أن وزارة الدفاع تُنكر مشاركة أي صور مع المحكمة، كما رفضت التعليق فيما إذا كانت طائرات التجسس قد صورت المقابر الجماعية التي صنعتها إسرائيل في مستشفيي ناصر والشفاء بغزة.
وظلت تؤكد أن “طائرات الاستطلاع البريطانية غير المسلحة تُستخدم فقط لغرض تحديد مكان الرهائن المتبقين”.
لكن الموقع يرى أن العدد الاستثنائي لطلعات الاستطلاع، وحقيقة أنها بدأت بعد شهرين تقريبا من احتجاز الأسرى، يثير شكوكا بأن المملكة المتحدة لا تجمع مواد استخباراتية تهدف حصرا لتحديد موقع الرهائن.
وتساءل الموقع بشأن ما الذي يمكن أن تضيفه طائرات “شادور آر1” البريطانية إلى مهمة إنقاذ الأسرى مع وجود قدرات المراقبة الواسعة النطاق التي تتمتع بها إسرائيل على الأرض في غزة.