سنلْتقي حتْما
بقلم : عماد فاضل
سنلْتقي حتْما
ستمْضي سنون الجمْر حتْما ونلْتقي
ويحْسم أمْرٌ بيْن عاصٍ ومُتّقي
فيا أيّها السّبّاح في لجج الهوى
تجنّبْ مطبّات الهوى وتَرَفَّقِ
وشيّدْ على عزْم الأمور حضارة
تذرّ من الآفاق سحْر التّفوّقِ
فإنّي أرى فيك الجهالة شيمة
وإنّي أرى الإسْراف فيك مُؤَرّقِي
تميل إلى الدّنْيا وتخْشى نفادها
وخيْر الورى يخْشى الإله ويتّقي
عقيم الحجى يبْني السّعادة بالأذى
وخيْر البرايا بالسّجيّة يرْتقي
ضعيف الأنام المسْتهين بنفْسه
كفاقدِ حبْلٍ منْ حبال التّسلّقِ
يموت على أشْلائه العزُّ والرّضا
ويحْيا أسيرا في هوانٍ التّعلّقِ
يداعبه الإغراء منْ كلّ جانبٍ
ويسْعَى عَزِيزُ النَّفْسِ نحْو التّألّقِ
فيا نفْسُ عودي منْ ضلالك ساعة
وجوبي على التّقْوى الدّنا وتصدّقي
وبالمثل العلْيا وروح سماحةٍ
تحلّيْ وبالحبْل المتين تعلّقي