نائب مسلمة بالبرلمان البريطانى: طُردت من منصبى كوزيرة بسبب ديانتى
متابعة /أيمن بحر
نائب مسلمة بالبرلمان البريطانى: طُردت من منصبى كوزيرة بسبب ديانتى
أصدرت النائب المسلمة فى البرلمان البريطانى نصرت غنى عضو حزب المحافظين بياناً يوم الأحد، يطلب من الحكومة معالجة الجدل المستمر بجدية بعد حديثها عن أن ديانتها كانت سبب فقدانها وظيفتها كوزيرة للنقل فى أوائل عام 2020. .
وفي حديثها لصحيفة صنداي تايمز”، زعمت عضو حزب المحافظين أن الإسلام أثير كقضية عندما طلبت تفسيراً لسبب إقالتها.
وقالت غني إن مسئول الإنضباط الحكومى – الذى ينظم مساهمة الحزب في الأعمال البرلمانية – أخبرها أن دينها يجعل زملائها غير مرتاحين.
ونفى مسئول الإنضباط الحزبى، مارك سبنسر هذه المزاعم بشدة حيث قال إن تعليقاتها فى صحيفة صنداى تايمز كانت تشهيرية وفقًا لجمعية الصحافة البريطانية.
وقالت غنى، في بيانها على تويتر: عندما أخبرت رئيس الوزراء فى يونيو/ حزيران 2020 بما قيل لى فى مكتب الإنضباط الحكومى حثته على أخذ الأمر على محمل الجد بإعتباره شأناً حكومياً ويستدعى التحقيق.
وأضافت: لقد كتب الي أنه لا يمكنه المشاركة وإقترح علي إستخدام عملية الشكاوى الداخلية لحزب المحافظين. هذا كما أشرت بالفعل كان من الواضح جداً أنه غير مناسب لشئ حدث فى عمل حكومى – لا أعرف حتى ما إذا كانت الكلمات التى تم نقلها الي حول ما قيل
فى إجتماعات التعديل الوزارى فى داونينج ستريت كانت من قبل أعضاء حزب المحافظين يوم الأحد قال نائب رئيس الوزراء البريطانى دومينيك راب إنه فى حين أن مزاعم غنى خطيرة بشكل لا يصدق وأن حزب المحافظين لا يتسامح مطلقاً مع أى تمييز وأى كراهية للإسلام فلن يكون هناك تحقيق لحزب المحافظين ما لم تقدم شكوى رسمية.
وأكد متحدث بإسم الحكومة لجمعية الصحافة البريطانية أن غنى لم يتقدم بشكوى رسمية مضيفاً أن حزب المحافظين لا يتسامح مع أى تحيز أو تمييز من أى نوع.
يوم الأحد، قال وزير الصحة ساجد جافيد على تويتر: هذا أمر خطير للغاية ويحتاج الى تحقيق مناسب. سأدعمها بقوة في تقديم شكوى رسمية – يجب الإستماع اليها.
وقالت غنى إنه منذ إقالتها في عام 2020 لم يمر يوم دون التفكير فيما قيل لي وأتساءل لماذا كنت فى السياسة بينما كنت آمل أن تأخذ الحكومة هذا الأمر على محمل الجد. وتابعت: أولئك الذين لم يتم التشكيك فى هويتهم وإيمانهم لا يمكنهم أن يقدروا تماماً ما يفعله لك.
الآن ليس الوقت الذى كنت سأختاره للخروج بهذا الموضوع وقد اتبعت كل السبل والعملية التى إعتقدت أنها متاحة لى لكن الكثير من الناس يعرفون ما حدث.
وقالت غنى فى البيان إنها حاولت التعامل مع الموضوع بحذر من خلال عدم ذكر أى أسماء أو توريط رئيس الوزراء، بل حثت الحكومة على أخذ هذا الأمر بجدية.
وأكدت غنى في بيانها: كل ما أردته هو أن تأخذ حكومته هذا الأمر على محمل الجد وتحقق بشكل صحيح وتضمن عدم تحمل أى زميل آخر لهذا الأمر. لدى الكثير من الأشياء التى أرغب فى تحقيقها في السياسة، ليس أقلها حملاتى حول حقوق الإنسان والإبادة الجماعية وأشعر بخيبة أمل شديدة لأن ذلك قد وصل الى هذا الحد.
بعد هذه المزاعم دعا حزب العمال المعارض وأعضاء حزب المحافظين، بالإضافة الى العديد من المنظمات الدينية بما فى ذلك المجلس الإسلامى فى بريطانيا الى إجراء تحقيق.
قالت كارولين نوكس عضوة البرلمان عن حزب المحافظين ورئيس لجنة المرأة والمساواة على تويتر: هذا مروع نصرت نائب بارزة وكانت وزيرة عظيمة. إيمانها لم يجعلنى (أو أى زميل آخر) غير مرتاح أبداً.
رداً على تقرير صنداي تايمز قال زعيم حزب العمال كير ستارمر على تويتر إن قراءة هذه صادمة يجب على المحافظين التحقيق على الفور… هناك تقرير بعد تقرير عن سلوك مروع وعدم إحترام فى قلب هذه الحكومة. الثقافة فى القمة.