عشوائية الافراح في مصر 

عشوائية الافراح في مصر 

بقلم : المستشار أشرف عمر

عشوائية الافراح في مصر 

مشكلة كثير من المصريين انهم لايعرفون للفرح الطبيعي طريق وان العصبية اصبحت هي الحاكم الرئيسي لكثير من تصرفاتنا سواء في حالة الفرح او الغضب والمظاهر الخداعة

 

ولذلك تجد ان حفلات افراح مصر اصبحت عبارة عن حالة صخب ورقص عشوائي وهبل وسوقية وعدم احترام لقدسية الزواج او حتي للضيوف المحترمين بالرغم من ان الزواج في مصر اصبح عبء كبير علي الاسر واصبح طرفي العلاقة في حال تنافس في ارهاق بعضهما بطلبات غيرة مبررة بالرغم من الازواج في بداية زواجهما لا يحتاجون اليها

 

لذلك فقد ابتعد الجميع عن الهدف الاساسي من الزواج في بناء الاسرة واستقرارها ماديا ونفسيا

مما ادي معه الي ارتفاع حالات الطلاق والتي يرجع سببها الاول الي الظروف الاقتصادية والضغوط النفسيه الشديدة التي تحيط بالعلاقة الزوجية بين الطرفين ومشاكل عديدة اخري

 

وبالعودة الي حفلات الافراح التي تقام في مصر فتجد انها عبارة عن حفلات زار وهبل وليست حفلات افراح بالمعني المقصود وتؤكد اننا لا نعرف للفرح طريق وان اغلب تصرفاتنا نابعه عن ضغوط نفسية شديدة وتقليد للاخر

 

فمنذ أن يبدأ الحفل وتجد ان هناك حالة شديدة من التنافس علي سوقية الفرح واخراجة بشكل سوقي ومهين عن طريق الصراخ والهرج العشوائي وبعض الممارسات التي لا تليق بهذا الاحتفال المبارك من عند الله ولذلك فان اغلب هدة الحفلات تبدأ وتنتهي دون ذكري حقيقية تولد في هذا اليوم سوي حاله الهرج الشديد وقلة القيمة والهبل والصراخ والشعوذة التي تتم تحت مسمي السعادة بالزواج الذي تم الاستدانة والاقتراض من اجل اتمامه

 

علاوة علي نشر الصور الخاصة بالعروسين والرقص والهرج والشعوذة علي مواقع التواصل الاجتماعي في حاله تؤكد العشوائية في التفكير وانعدام الوعي والثقافة

 

حفلات الافراح في مصر اغلبها تهريج ولا يوجد فيها مايراعي السكينه والذوق العام وقد أن الاوان ان يقوم الكثير بتغيير عاداته وسلوكياته

 

وان يتم توطين استقرار العلاقة بين الزوجين وان يتم الاستفادة بهذة الاموال المهدرة في ظل ظروف اقتصاديه صعبه علي الجميع والعالم وان نرتقي بحفلات الافراح بما يليق وقدسيه هذا العقد العظيم واحترامه وان لا نغالي في الصرف المالي لان هذة الاموال اغلبها من جيوب الاباء أو تم استدانتهم لها من الغير ويظل الجميع يعاني لفترات طويلة حتي يتم سداد هذة الاموال ويمكن معها ان تنعكس علي سعادة الاسرة واستقرارها

 

ولذلك فان السعادة في البساطة والتأليف بين النفوس وليس باللاستدانه وانفاق الاموال بطريقة عشوائية ودون اي فائدة حقيقية تعود علي العروسين الذين هم احوج الي هذة الاموال المهدورة في افراح وصالات افراح

 

ولنتعلم كيف يفرح شعوب العالم لان الذوق العام لدينا اخذ في التراجع الشديد