تحرير فلسطين علي يد أبنائها 

تحرير فلسطين علي يد أبنائها 

 بقلم : المستشار أشرف عمر

تحرير فلسطين علي يد أبنائها 

القضية الفلسطينية هي قضية خطيرة للغاية علي مر التاريخ لان المحتل مجرم وان هذة القضية شهدت خيانات وتنازلات وبيع لأراضي وتراخي الفلسطيني في الدفاع عن ارضة والتمسك بها والدفاع عنها وتوطين اليهود في الأراضي الفلسطينية بمساعدة دول كبري وضعف الدول العربية المحتلة من الاستعمار الانجليزي والفرنسي

 

وقد قام اليهود بإنشاء دولتهم إسرائيل التي اعترف بها العالم وأصبحت من أقوى الدول في العالم عسكريا. واقتصاديا

 

ويتم التعامل معها ككيان شرعي معترف به دوليا بما في ذلك الفلسطينيون أنفسهم قد اعترفوا بشرعية إسرائيل والتفاوض معها على تقسيم القدس دون ان ياخذوا شيء من جراء هذا الاعتراف بالكيان الصهيوني الذي يقف معه العالم

 

وما يحدث الآن من حروب داخل الاراضي المحتلة بهدف تهويدها بالكامل أمر مخطط له ومعلوم منذ زمن بعيد

 

وبدا التحرك الفعلي لتهويد كامل القدس وغيرها وايجاد وطن بديل للفلسطينين عن طريق بدائل اخري داخل الدول العربية منذ أن تم اعتراف أمريكا بيهودية إسرائيل وأن تكون القدس تابعه لإسرائيل بالكامل وهذا بمثابة ضوء اخضر للقيام بهذة التحركات والحروب ولذلك فإن ما يحدث الان من حروب داخل غزة وغيرها هو أمر معلوم

 

ولكن السؤال الذي يطرح نفسة من هو المعني بتحرير الأراضي الفلسطينية من الاحتلال الإسرائيلي أو علي الاقل قبول التفاوض الملزم علي تقسيم الأراضي الفلسطينية على اساس دولتين وعاصمتهما القدس الشرقيه والغريبه

 

هم الفلسطنيون انفسهم الذين يعيشون داخل الاراضي الفلسطينيه وخارجها وهم الوحيدون الان علي الاتفاق فيما بينهم علي ارغام إسرائيل علي ذلك وقبول التفاوض وتحرير بلدهم والدفاع عنها وأن ينبذوا الخلافات والتآمر والخيانات التي تدب فيما بينهما والعمالة لليهود ،وأن تلتقي مصالح الجميع على النهوض ببلادهم والدفاع عنها لأن ما يحدث من الفلسطينين أنفسهم يؤكد أنهم لا يرغبون نهائيا في تحرير الاراضي الفلسطينية ودع عنك شعاراتهم وقيادتهم الضعيفة التي تم انشائها لحماية اليهود ومحاربة المقاومين داخل الضفة

 

وينبغي عليهم ألا ينتظروا من أي دوله في العالم بما فيها الدول العربية أن تدخل حرب مع الاسرائيلين نيابة عنهم من أجل تحرير الأراضي الفلسطينية أو حتى تحرير القدس

 

وذلك لعده أسباب ان الدول العربية قد دخلت في معاهدات تطبيع وسلام مع اسرائيل وحسب القانون الدولي لا يوجد اسباب لاقامه حروب بين الدول العربيه واسرائيل المعترف بها دوليا ومصالح اقتصادية وعلاقة حب وغرام مع اولاد العم

 

، وكذلك فان المزاج العربي قد تغير والقوميه العربية قد ذهبت ادراج الرياح بسبب تغير الظروف العالمية والعربية ، وكذلك فان الدول العربيه الان تمر بظر وف داخليه واطماع. خارجية ومشاكل داخلية و اقتصادية صعبة لا تساعد على التفكير في أقامه حرب مع إسرائيل او غيرها بتاتا

 

وان الدول الأخرى في العالم الإسلامي وغيرها من دول اوربا واسيا لا مصلحة لهما في أقامه حرب مع إسرائيل للدفاع حتى عن المسجد الأقصى بسبب البعد المكاني وانعدام المصلحه المباشرة وأنهما غير مؤهلين لذلك وليس من اولوياتهم

 

وكذلك فإن الفلسطينين أنفسهم اتفقوا على ألا يتفقوا ولذلك دبت الخلافات والخيانات فيما بينهم ومنهم من يتنعم في نعيم اليهود وأموالهم كما أن فلسطينيوا الخارج لم يسمع احد عن تضحياتهم ودفاعهم عن فلسطين في المحافل الدولية وتبرعاتهم كما يفعل اليهود

 

لذلك فإن تحرير فلسطين لن يكون عبر التفاوض كما يعتقد البعض أو قرار من مجلس الأمن أو الجمعية العامة أو من الدول العربية ولكن من الداخل الفلسطيني ذاته الذي يصل عدد سكانه إلى اكثر من ٥ مليون فلسطيني بان يدافعوا عن بلدهم بكل ما أوتوا من قوة وأن يتفقوا أولا أن لهم وطن وقضية ينبغي الدفاع عنها عن طريق تطوير الداخل الفلسطيني ليكون ند قوي لاسرائيل وأن يقوم فلسطينيوا المهجر بالدفاع عن قضيتهم دوليا والتبرع لها والدفاع عنها في المحافل الدوليه لان هناك ميوعة ومصالح متدخله مع اليهود وخيانات وعدم اخلاص ضد تحرير فلسطين وكراهية بينهم وفساد و عدم اخلاص لقضيتهم لانهم شعب مخترق من اليهود

 

وان لا يعتمدوا علي المساعدات الخارجيه وان يبنوا اقتصاد. حقيقي وجيش لديه عقيدة وطنية لتحرير فلسطين

 

وأن يكون لديهم قوة تفرض قضيتهم على المجتمع الدولي وترغم الإسرائيليين على التفاوض وقبول القسمة لان الفلسطينيون علي مر تاريخ قضيتهم لم يدافعوا عن فلسطين دفاع حقيقي

والدفاع هنا ليس حمل سلاح أو تفجير قنبلة أو خطر وإنما الدفاع يكون عن طريق تطوير قدراتهم وتلاحمهم وتنظيم أمورهم والالتفاف نحو هدف وطني موحد لان القضية الفلسطينية قد أصبحت ميتة وينتظر المشيعون من الفلسطينيين الفتات التي ترمي إليهم من إسرائيل عن طريق اقامة دولة منزوعه السلاح ومتقطعة الأوصال رحمه ونور علي قضيتهم علي اطرف فلسطين وداخل الدول العربية

الفلسطيني لن يستريح الا في وطنه ولن يقبلة احد في الدول العربية كما حدث في عام ٤٨ ومايحدث في غزة خطير علي الفلسطينين لان العدو الان يفكر في اقامة شرق اوسط جديد وبحدود برية وبحرية جديدة بعيدة عن ارض الميعاد المملوكة لليهود حسب معتقداتهم فلا تنتظروا مساعدة احد ودافعوا عن قضيتكم وارضكم وعرضكم