إطلاق نار كثيف قرب منشأة عسكرية في جوبا بسبب أمر اعتقال

إطلاق نار كثيف قرب منشأة عسكرية في جوبا بسبب أمر اعتقال

سُمع دوي إطلاق نار كثيف في جوبا، عاصمة جنوب السودان، مساء يوم الخميس، بالقرب من منشأة عسكرية. ولم يتضح بعد مصدر إطلاق النار الذي بدأ في حوالي السابعة مساء بالتوقيت المحلي (1700 بتوقيت جرينتش)، لكنه كان يهدأ بين الحين والآخر، بحسب «رويترز».

إطلاق نار كثيف قرب منشأة عسكرية في جوبا بسبب أمر اعتقال

وأفاد إشعار داخلي للأمم المتحدة بأن إطلاق النار في جوبا مساء اليوم مرتبط باعتقال المدير السابق لجهاز المخابرات. وقال متحدث باسم الجيش إنه يعمل على التحقق من التفاصيل الجارية.

 

حرب أهلية متواصلة

خاضت فصائل متنافسة موالية للرئيس سلفا كير ونائبه الأول ريك مشار حربًا أهلية من 2013 إلى 2018، أسفرت عن مقتل مئات الآلاف. ومنذ ذلك الحين، حكم الاثنان معًا في إطار حكومة انتقالية، مع حالة سلام نسبي منذ 2018، رغم وقوع اشتباكات متقطعة بين القوات المتنافسة بسبب خلافات حول تقاسم السلطة.

 

ويقول دبلوماسيون ومحللون إن التوتر في جوبا تفاقم منذ أن أقال كير رئيس جهاز الأمن الداخلي، أكول كور كوك، في أوائل أكتوبر/ تشرين الأول، واستبدله بحليف مقرب. وجاءت هذه الخطوة بعد أسابيع من إعلان الحكومة الانتقالية تأجيل الانتخابات الوطنية المقررة في ديسمبر/ كانون الأول للمرة الثانية.

 

عنف وكوارث مناخية

ويوم الاثنين الماضي، أكدت الأمم المتحدة، أن نحو 7.7 مليون شخص في جنوب السودان، أي ما يناهز 60% من سكان هذا البلد الذي يُعاني من العنف والكوارث المناخية، معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل.

 

ويواجه جنوب السودان، المعرض للكوارث المناخية، أسوأ فيضانات منذ عشرات السنين أدت إلى نزوح 380 ألف شخص وتضرر4,1 مليون، بحسب مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا).

 

وتدهور الوضع الإنساني في جنوب السودان، أفقر دول العالم، بسبب أسوأ فيضانات تشهدها المنطقة منذ عقود ووصول أعداد كبيرة من اللاجئين من السودان المجاور الذي يعيش حربا.

 

مطالبة بالمسار الديمقراطي

وفي السابع من نوفمبر الجاري، دعت الأمم المتحدة قادة جنوب السودان إلى تقديم «أدلة ملموسة» على التزامهم بمسار ديمقراطي للبلاد، في ظل استمرار التأجيلات للإصلاحات والانتخابات.

 

وكان من المقرر إجراء أول انتخابات في البلاد خلال ديسمبر 2024، لكن الرئيس سلفا كير قرر في سبتمبر تمديد الفترة الانتقالية لعامين إضافيين، مما أرجأ الانتخابات إلى ديسمبر 2026.

 

وأعرب نيكولاس هايسوم، ممثل الأمم المتحدة في جنوب السودان، أمام مجلس الأمن عن أسفه لتأجيل الانتخابات، معتبرًا أن «التأجيل كان لا بدّ منه لكنه مؤسف» بسبب حالة الإحباط لدى المواطنين الناجمة عن جمود سياسي وعدم تنفيذ اتفاق السلام المبرم.