الانهزامية النفسية لدي الانسان العربي.

الانهزامية النفسية لدي الانسان العربي.

بقلم : المستشار أشرف عمر

الانهزامية النفسية لدي الانسان العربي.

يبدو ان اغلب العرب تعودوا علي الاستسلام والخنوع والانهزامية واصبحت روح التفاؤل والنصر غير موجودة لديهم وان كل حياتهم اصبحت مبنبة علي نظربة التامر والاستسلام للقوة الشكلية لليهود

 

وهذا الامر في حد ذاته يعد هزيمة نفسية كبيرة قد يترتب عليها الخنوع والاستسلام للاعداء وهذا ما يحدث حاليا في المجتمعات العربية في تعظيم قوة العدو والاستسلام له ومحاولة تصويرة بانه قوة خارقة لاتهزم

 

اسرائيل بلد حاربت معها امريكا واستخدموا كل ادوات الابادة البشرية والتجويع المميت لشعب غزة الا انهم لم يحققوا انتصار يذكر حتي الان

 

اسرائيل سقطت اعلاميا في تسويق نفسها علي انها دولة قوية بالمنطقة وانها تستطيع القضاء علي العرب والاستيلاء علي اراضيهم وفشلت فشل كبير

 

اسرائيل جيشت الشعوب الحرة ضدها واصبح شعبها مطارد في كل انحاء العالم في تحدي لم يحدث لليهود منذ الحرب العالمية

 

اسرائيل تدهور اقتصادها تدهور حاد واصبحت دولة مدينة للولايات المتحدة واصبح اقتصادها يعاني من الركود بسبب تدهور الاوضاع الامنية

 

اسرائيل اصبح رئيسها مجرم حرب في سابقة لم تحدث في التاريخ برغم الضغوط التي مارستها هي وامريكا لثني المحكمة الجنائية الدولية عن اتخاذ مثل هذا القرار واصبح رئيس وزراء اسرائيل في ازمة دولية وداخلية كبيرة واصبح معها عاجز عن زيارة اكثر من ١٤٠ دولة لانه حسب التصنيف الجنائي الدولي مجرم حرب وهذا له تداعياته علي اداء عملة وسمعته بين الدول

 

ولكن بالمقابل تجد كثير من المتصهينين العرب وذوي العقول البسيطة التقليل من كل هذة الاجراءات التي تعاني منها اسرائيل ويحاولوا تصوير اسرائيل بانها مازالت دولة قوية مسيطرة وتستطيع فرض سيطرتها حتي علي المحكمة الجنائية الدولية وانه لن يتم القبض علي مجرمي الحرب اليهود وان ما يحدث عبارة عن تمثيلية هزلية

 

وهذة الانهزامية في التفكير امر مهين ونصر للاعداء وسلاح لهم يستغلونه في السيطرة علي عقول العرب لانه سواء تم القبض علي متهم هارب من العدالة او لم يتم القبض عليه فانه سيظل محاصرا ومكبلا ومهددا بالقبض عليه في اي لحظة سواء وهو داخل الحكم او خارجة لان الجرائم الانسانية لاتسقط بالتقادم

 

ولذلك فان نتنياهو اصبح متهم هارب من العدالة وهذا الامر له تداعياته النفسيه الكبيرة عليه وعلي اعضاء حكومتة وكذلك حلفاؤة سواء في المنطقة او في اوروبا او امريكا الذين سيعدون ترتيب امورهم مع تداعيات هذا القرار

 

لذلك ينبغي ان ينظر العرب كما ينظر العالم الي قرار الجنائية الدولية والمواجه مع اسرائيل الي التداعيات المباشرة و الغير مباشرة للقرار علي اليهود وامريكا التي فشلت في كل الحروب التي دخلت فيها مع الشعوب

 

وان يترك العرب التركيز علي عملية القبض علي رئيس وزراء اسرائيل من عدمة لان التاريخ شاهد علي ان المحكمة الجنائية قبضت علي كثيرين وحاكمتهم

 

اسرائيل في موقف صعب مع حلفاؤها لانها ارتكبت جرائم ضد الانسانية وبسبب عجزها عن فرض سيطرتها علي الارض في حربها والافراج عن اسراها ولذلك فان

 

التفكير الابجابي يعزز المناعه والقوة والصمود اما الانهزامية والتقليل من شان دور المقاومة في التنكيل باسرائيل واحراجها دوليا وعالميا من قبل العرب امر خطير جدا لان هذا بمثابة تخلي عن القضية الفلسطينية والوقوف مع الاعداء وانهزامية سيكون لها تداعياتها علي المنطقة

 

لم يقل احد ان مايحدث الان من احداث سيحرر فلسطين ولكن تداعياته الايجابية كبيرة علي الشعب الفلسطيني المناضل الذي اعلنها صراحة انه لن يتخلي عن ارضة نهائيا وان سيناضل حتي تحريرها ولن يستطيع الخونه واليهود طردهم وانه لامناط امام اليهود الا بالتفاوض وتسليم الفلسطينين ارضهم المتفق عليها حتي حدود ٦٧

 

الانهزامية التي يعاني منها الانسان العربي ونطرية المؤامرة والتشكيك في وطنية بعضنا امر خطير يضر بالعرب وليس في صالحهم لذلك فان

العرب الان يحتاحون الي تصفية الاجواء فيما بينهم وان يحدث تقارب عملي حقيقي بعد ان انكشف الوجة القبيح للمستعمر الاسرائيلي وفسلة وضعفة امام المقاومة وانه لايصلح صديق يمكن الاعتماد عليه وعلي العرب الا ينشروا انهزاميتهم امام الاعداء

وان يضعوا الامور في نصابها الحقيقي