مصر والمسرح الغزاوي
بقلم : المستشار أشرف عمر
مصر والمسرح الغزاوي
ماحدث من انتصار ساحق لاهل غزة علي الكيان الاسرائيلي امر مزهل وخطير ارعب العدو الصهيوني
ودع عنك الخسائر التي تكبدها الغزاويين لانها هي ضريبة الجهاد والدفاع عن الارض والشرف وتحرير ارض فلسطين علي يد ابناؤها الذين غيروا قواعد اللعبة تماما ولاول مرة تضع حماس شروطها ومنها فتح غزة المغلقة منذ فترة طويلة وكذلك تحرير المعتقلين الفلسطينين باحكام مؤبدة واعدامات
ولكن ما اود ذكرة في هذا المقال ان هناك حملة ضد مصر واتهامها بالتقصير والتامر علي غزة من ناقصي العقل واصحاب المصالح
وهذا الامر مردود عليه بان الهدف من هذه الاساءة في حق مصر ومحاولة اظهارها بدور المقصر والمتخلي عن الدفاع عن الفلسطينين هو تجييش الراي العام ضدها
وهذا الكلام لا يذكرة الا قصير النظر والسطحي في عالم السياسة الدولية لان القضية الفلسطينية قضية معقدة للغاية وتتداخل فيها اطراف كثيرة دولية
كما ان تحرير ارض فلسطين لن يكون الا علي يد ابنائها في كل بقاع الارض وفي الداخل الفلسطيني وان المعادلات الدولية تغيرت عن ذي قبل لان اسرائيل كيان معترف به دوليا واعلان اي حرب من اي دولة جارة او غيرها سيكون بمثابة اعلان حرب لن يحرر القضية الفلسطينية
كما انه لا يعقل ان تحارب مصر وحدها وباقي العرب و العالم الاسلامي متفرجون بل وتربطهم علاقات ممتازة مع اليهود
لذلك فان فلسطين لن تحرر الا علي يد ابنائها فقط ومن يقول غير ذلك فهو واهم ولو نظرت للتاريخ فان الدول نالت استقلالها بجهاد ابنائها فقط
مصر تتعرض لمؤمرات كبيرة جدا وخنق اقتصادي بهدف تدميرها واضعافها وهذا الامر لن يكون في صالح احد نهائيا فالجميع يلعب في الساحة ويعلم ان مصر هي الظهر والسند وقت الحاجة
ولولا دور مصر في مفاوضات حماس اسرائيل لما انتهت الامور الي ما وصلت اليه وليس كل ما يعرف يقال في عالم السياسة لان مصر هي الجار المباشر لغزة
مصر هي البلد الوحيد الذي يعاني الامرين من الخبث اليهودي ومؤمراته وسؤ احوال الفلسطينين وتفرقهم
ولكنها لم ولن تتخلي عن دورها في الوقوف مع الشعب الفلسطيني واهل غزة باعتبارها العمق الاسترتيجي لمصر والجارة
مصر عانت مثلما عاني الفلسطينيون ودخلت مصر اكثر من حرب مباشرة مع اليهود بجوار الفلسطينيون لذلك ستظل مصر الظهر والسند ولكن المؤمرات كبيرة وخطيرة ولن تستطيع مصر وحدها تحدي العالم وهي مثقله بالتحديات في قضية معقدة مليئة بالعقد والخيانات والتأمرات وعدم توحد الفلسطينون انفسهم للدفاع عن قضيتهم
مصر وقفت مع فلسطين في تضميم جراحها في وقت لم تحرك تركيا التي تخلت عن القدس لليهود جيوشها للدفاع عن فلسطين
مصر وقفت مع فلسطين واهلها في الدفاع عنهما في الحروب التي خاضتها في وقت لم تحرك الشعوب الاسلامية جيوشها للدفاع عن فلسطين او حتي الشعوب المسيحية
مصر دولة مستقلة ولا تستطيع اعلان حرب علي الاسرائيلين الا اذا كان هناك تعدي علي اراضيها وحدودها ولكن الفلسطيني وحدة هو من له الحق في الدفاع عن اراضية
لذلك فان ماقامت به المقاومة وفشل اليهود في كل المخططات التي وضعوها لتهجير شعب غزة فشلت فشل ذريع ولذلك فان القادم سيكون خير للشعب الفلسطيني المناضل والمدافع عن قضاياه في تحرير ارضة وحفظ الله مصر القلب النابض للدول العربية