شهامة التنين وغدر الأفعى..حكاية أسطورة 12 حيوان تسابقوا بسبب الآلهة فبدأ التقويم الصيني
يحتفل شعب الصين اليوم ببداية السنة الصينية الجديدة أو عيد الربيع، والتي تعرف أيضا بالسنة القمرية الجديدة.
وهذا العام هو عام النمر، ووفقا للفلكلور الصيني، يكتسب الأطفال المولودون في هذا العام صفات النمر، حيث سيكونون قادة حازمون يتمتعون بالاحترام والشجاعة ويحبون التحدي والمنافسة ومستعدون لتحمل المخاطر
ويختلف موعد الاحتفال من عام إلى آخر، لكنه يقع دائما بين أواخر يناير ومنتصف فبراير؛ ويعد هذا العام 4720 وفقا للتقويم الصيني.
ويعد رأس السنة الصينية أطول وأهم الاحتفالات في التقويم القمري الصيني وقد بدأ منذ قرون طويلة واكتسب أهمية بسبب عدة أساطير وتقاليد فرأس السنة الصينية القديمة هو مناسبة للتدبر في كيف تصرف المرء في العام المنصرم وماذا كانت اعتقاداتهم طوال ذلك العام.
ونشأت السنة القمرية الجديدة وفقا لمعتقداتهم من تضحية الناس للآلهة والأجداد في نهاية عام قديم وبداية عام جديد.
ويمثل هذا العيد الرغبة في حياة جديدة فيما يرجع هذه التسمية إلى قصة أسطورية تتحدث عن دعوة الإمبراطور السماوي الحيوانات إلى توديعه، فلم يأت إلا 12 حيواناً جميعها حيوانات حقيقية ما عدا حيوان أسطوري واحد هو التنين ودعا الحيوانات إلى اجتياز النهر إلى الضفة الأخرى والذهاب إلى قصره في عيد ميلاده لمناقشة التقويم ووعد بأنّ أوّل 12 حيواناً يصل سيحظى بمكانٍ دائم على قائمة الأبراج السنوية واتّفق الهرّ والفأر على الذهاب معاً على ظهر ثورٍ أخرق فما كان من الفأر إلا أن دفع بالهرّ ليقع في المياه ووثب عن ظهر الثور وفاز في السباق العظيم لهذا السبب لم يظهر الهرّ في نهاية السباق وبدأت العداوة الدائمة بين الهررة والقوارض منذ ذلك الحين ووصل الثور ثانياً وحلّ بعده النمر والأرنب الذي وصل متنقلاً على لوحٍ خشبيّ سار عليه بمساعدة التنين الذي نفخ على اللوح ليتمكّن الأرنب من بلوغ الضفة الأخرى، وبهذا حلّ التنين في المرتبة الخامسة بسبب شهامته.
وأذهلت الأفعى الحصان بعد أن كانت مختبئة في حافره فاقتنصت المرتبة السادسة منه ومن بعدهما الخروف والقرد والديك الذين وصلوا بالتجديف كمجموعة. وحلّ الكلب في المرتبة ما قبل الأخيرة على الرغم من كونه الأمهر في السباحة ولكنّه أمضى وقتاً طويلاً في الاستحمام في الماء العذب وكان الخنزير آخر الواصلين بسبب كسله الطبيعي إذ توقّف للأكل والنوم.