بعبارة «هل قتلت مدنيين؟».. فندق ياباني يهين الإسرائيليين بسؤال إجباري لتسجيل البيانات

بعبارة «هل قتلت مدنيين؟».. فندق ياباني يهين الإسرائيليين بسؤال إجباري لتسجيل البيانات

فوجئ سائح إسرائيلي خلال تقديم أوراقه الثبوتية للإقامة في فندق «ويند فيلا» بمدينة كيوتو اليابانية بطلب غريب، وهو توقيع تعهد بأنه لم يتورط في جرائم حرب، الأمر الذي عكس الإلتزام الأخلاقي للشعب الياباني تجاه الإنسانية، مثيرًا جدلًا واسعًا وردود فعل دبلوماسية من جانب الاحتلال الإسرائيلي.

 

وثيقة نفي الجرائم.. خطوة أخلاقية من اليابان تجاه الاحتلال

 

وفقًا لما نقله موقع «يديعوت أحرونوت»، وقعت الحادثة صباح السبت عندما قدم السائح، الذي خدم سابقًا كمسعف قتالي في قوات الاحتياط البحرية الإسرائيلية، جواز سفره لموظف الاستقبال فسلّمه الأخير نموذج التعهد بعدم ارتكاب جرائم حرب وأخبره أنه لن يتمكن من تسجيل بياناته في الفندق إذا لم يوقّع عليه، ما اعتبره الإسرائيلي إهانةً في حقه.

 

النموذج تضمن بنودًا تُلزم المسعف السابق لدى قوات الاحتلال بالإقرار بعدم ارتكاب أي أفعال شائنة، مثل الاغتصاب أو قتل مدنيين رافعين لرايات بيضاء، أو التورط في جرائم حرب أخرى، ورغم رفضه الأولي التوقيع على النموذج، موضحًا أنه لا يرغب في الانخراط في السياسة، أبلغه الموظف بأن جميع النزلاء من إسرائيل وروسيا ملزمون بالتوقيع عليه، ليجد السائح نفسه لأول مرة راضخًا للقوانين.

 

سفير الاحتلال الإسرائيلي لدى اليابان

جدل دبلوماسي بعد الواقعة

لم تمر الواقعة دون تحرك رسمي، إذ أبلغ السائح سفير الاحتلال الإسرائيلي لدى اليابان، جلعاد كوهين، كما أرسل رسالة إلى حاكم كيوتو، تاكاتوشي نيشيواكي، أعرب فيها عن قلقه إزاء ما وصفه بـ«الممارسات التمييزية في قطاع الضيافة».

وفي رده، وصف السفير «كوهين» الحادثة بأنها «تمييز قائم على الجنسية فقط»، مضيفًا أنها تسببت في «معاناة وانزعاج شديدين للنزيل»، وأكد أن هذه ليست الواقعة الأولى من نوعها.

 

من جانبه، دافع مدير فندق «ويند فيلا» عن الإجراء، مؤكدًا أنه جاء نتيجة لمخاوف شخصية بعد حرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.

 

 

فيما أكّد حاكم كيوتو أن بلدية المدينة فتحت تحقيقًا رسميًا في الواقعة، للاشتباه في خرق قانون الفنادق الياباني، وسط مطالبات بمراجعة ممارسات الفنادق لضمان عدم التمييز ضد أي نزلاء بناءً على جنسيتهم أو خلفيتهم السياسية