هل امريكا وحلفائها تذوب عشقا في أوكرانيا ام ان هناك اغراضا اخري وراء تهديدها لروسيا من نشر قواتها علي حدودها بالقرب من أوكرانيا ؟ ،،

هل امريكا وحلفائها تذوب عشقا في أوكرانيا ام ان هناك اغراضا اخري وراء تهديدها لروسيا من نشر قواتها علي حدودها بالقرب من أوكرانيا ؟ ،،

بقلم : د . احمد ممدوح

هل امريكا وحلفائها تذوب عشقا في أوكرانيا ام ان هناك اغراضا اخري وراء تهديدها لروسيا من نشر قواتها علي حدودها بالقرب من أوكرانيا ؟ ،،

من من المعروف في عالم السياسة انه لا توجد صداقة دائمة او عداء دائم، بل يوجد مصالح دائمة، وهذه هي القاعدة الدولية في العلاقات بين الدول فمنذ ان علمت امريكا وحلفائها من الاتحاد الأوروبي نشر روسيا لقواتها علي الحدود الروسية القريبة من اوكرانيا ازعج ذلك امريكا وحلفائها، ليس ذلك عن وقعهم في هوي اوكرانيا وانما هو الخوف الشديد من جانب امريكا وحلفائها من ان تحاول وروسيا ضم اوكرنيا لان اوكرنيا ثاني اكبر دولة في الإتحاد السوفيتي القديم؛ وبالتالي عودة مجد الإتحاد السوفيتي القديم، حيث كان الاتحاد السوفيتي اقوي اتحاد علي ظهر الارض قبل الحرب مع امريكا واستخدام امريكا ل “بن لادن ” وجماعته من اجل تفكيك الاتحاد السوفيتي، فامريكا تستخدم كل المحاولات من اجل تفكيك الدول الكبيرة وتحويلها الي دويلات صغيرة متناحرة لسهولة السيطرة عليها، من اجل ان تكون هي القطب الاوحد المسيطر علي العالم.

لذلك تزعم الولايات المتحدة أن روسيا تخطط لغزو أوكرانيا.

غير أن موسكو نفت المزاعم الأمريكية ووصفتها بأنها ليست الأولى من نوعها، مؤكدة أن هدف وجود قواتها في أراضيها قرب الحدود الأوكرانية هو التدريب.

 

وتقول تقارير إن أحد الخيارات التي تدرسها روسيا هو تنظيم وتصوير هجوم وهمي، مع صور مروعة لانفجار يظهر عددا كبيرا من الضحايا.

وتشعر الولايات المتحدة والناتو بالقلق من حشد القوات الروسية بالقرب من أوكرانيا.

لكن روسيا تنفي أي نية للغزو، وتقول إن قواتها العسكرية التي بلغ قوامها ١٠٠ ألف جندي موجودة هناك بهدف التدريب.

وتؤكد أنها لا تخطط لأي عملية وهمية.

وتأتي التوترات بعد ثماني سنوات من ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في جنوب أوكرانيا، ودعمها تمردا في منطقة دونباس.

وقال مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية إن العملية المزعومة “التي خططت لها أجهزة الأمن الروسية، ستظهر صورا لسقوط ضحايا مدنيين في دونباس، من أجل إثارة الغضب ضد السلطات الأوكرانية”.

وزعم المسؤولون أن هذا يمكن أن يستخدم بعد ذلك لتبرير هجوم على أوكرانيا.

وقالوا إن المخطط المزعوم سيعرض الجثث والمواقع المدمرة ومعدات عسكرية أوكرانية مزيفة وممثلين ناطقين بالروسية يلعبون دور المفجوعين.

لكن المسؤولين أضافوا أن هذا ليس سوى أحد الخيارات التي تدرسها روسيا، وأوضحوا أنهم كشفوا النقاب عنه “لثني روسيا عن مسار العمل الذي تنوي القيام به”

وعلي الجانب الاخر، عبّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ عن قلقه، إزاء أن روسيا تواصل حشدها العسكري حول أوكرانيا، وأنها نشرت الآن المزيد من القوات والمعدات العسكرية في بيلاروسيا، أكثر من أي وقت سابق، خلال الثلاثين عاما الماضية، يأتي ذلك بينما حضّ الكرملين الولايات المتحدة على “وقف” تصعيد الأزمة حول كييف.

ودعا روسيا إلى “خفض التصعيد”، وكرر تحذيرات الغرب من أن “أي عدوان روسي آخر ستكون له عواقب وخيمة وسيترتب عليه ثمن باهظ”.

وليس لدى الناتو أي نية لنشر قوات في أوكرانيا في حالة غزو روسيا لها، لكنه بدأ في تعزيز دفاعات الدول الأعضاء المجاورة، لا سيما إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا. كما يخطط التحالف العسكري الذي يضم ٣٠ دولة لتعزيز دفاعاته في منطقة البحر الأسود بالقرب من بلغاريا ورومانيا.

بينما الكرملين يحض واشنطن على “وقف تأجيج التوتر” في أوكرانيا

في المقابل، حضّ الكرملين الولايات المتحدة على “وقف” تصعيد الأزمة بين روسيا والغرب حول أوكرانيا، غداة القرار الأميركي بإرسال ثلاثة آلاف عسكري دعما لقوات الحلف الأطلسي في أوروبا الشرقية.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف “نناشد باستمرار شركاءنا الأميركيين وقف تأجيج التوتر”، مضيفا أن “مخاوف روسيا واضحة ومبرّرة تماما”.