الأهلي المصري كتاب لن تُغلق صفحاته
بقلم / محمود درويش
الأهلي المصري كتاب لن تُغلق صفحاته
حيـن سقط الأهلي في موقعة بريتوريا بالخمسة ، وقبلها خسارة نهائيين مُتتاليين في دوري الأبطال ، قال القائلون ، وكتَب المحللون ، ونقَد الناقدون ، وشمت المنافسـون ، وقالوا أنّ الأحمر لن يعود..
لكنهم أغبياء ، لا يعلمون ان مثل تلك التعثرات لا تنال من عزيمتنا ، بل هي الوقود الذي أشعل فتيل اللهب معلنًا عن بدء شرارة الحرب ، الحرب التي لا مُقايضة فيها إلا الظفر بالذهب، وما في أجمل من ذهب النجمة التاسعة و العاشرة.
ستظُن ويظنّون أن الملك توقف عن القتال ، ولـكنه يُدهشك في كل مرة بقِتال أعنف ، تاركاً دماء الأعداء وأحلامهم علي العشب الأخضر ، ويمشي مزهّوّاًً يتذكّر مجد قديم ، ويصنع أخر جديد .
الأهلي هو من تعلمنّا منه الوقوف علي القدمين وردّ الإعتبار بعد الإنكسـار ، لم تُعلمنا المدارس والكُتب ، كمّا علمتنا معارك كثيرة للشياطين الحُمر ، من جنوب أسوان إلي الإسكندرية ، ومن كازابلانكا إلي رادس ، من بريتوريا ولوندا مروراً بالجوهرة الزرقاء وكوماسي ، وكل القِلاع الحصينة لقلاع ظنّت انها ستتمرد يوماً وتُسقط الملك .
إمتنان : لكل فرد في الفريق ، لاعبًا ، مُدربًا ، مساعدًا ، إداريًا ، وجماهيرًا ، نحن عائلة ، فاميليا ، حين نكون معًا لا نُهزم .. شُكر خاص جدًا لـ محمد هاني و رامي ربيعه وطاهر محمد طاهر، حتى اللاعبون الذي لم يظهروا في حالتهم الفنية المعهودة وكانت تصيبهما كلماتي ، هذا عتاب مُحب ، يوّد رؤيتكم أفضل
ختامًا : الأهلي المصري كتاب لن تُغلق صفحاته إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها ، معلنًا النهاية