عاجل..رساله من “منى”إلى أصحاب القلوب الرحيمة..نفسي في سكن وشغلانة

عاجل..رساله من “منى”إلى أصحاب القلوب الرحيمة..نفسي في سكن وشغلانة

تبدو  على ملامحها الكبر رغم صغر سنها الذي لا يتجاوز الـ20 عاماً، هربت من جحيم إخوتها بعد معاناة طويلة من الاستغلال والإهانة، ليتحرر جسدها من وصلات الضرب المبرح ويدخل في زنزانة أصعب لا ترحم الضعفاء، وتتجول بالبخور في الشوارع لتسد جوعا ينهش أحشاءها.

منى محمد، كانت تعيش في شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، بين أحضان والديها ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فقد انكشف غطاء الرحمة عنها الذي يقدم لها العطف والحنان، لتصبح فريسة في يد إخوتها الذين اعتبروها مجرد عالة عليهم يجب استغلالها لمصلحتهم: «أبويا وأمي ماتوا وأخواتي الشباب بيضربوني، عشان أجبلهم فلوس وأنا أصلًا مبشتغلش طب أجيب منين».

هروب «منى» من إخوتها

قررت «منى» الهروب من بطش إخوتها، فقد فاق الألم طاقتها لتتخذ الشارع ملجأ لها وتنام على الطرقات وأسفل الكباري، ليعطف عليها المارة بالطعام والملابس، فقد سخر الله لها الحنان الذي لم تجده في أسرتها، لتستمر مأساتها لمدة عامين من النوم على الأرصفة حتى عجز جسدها العشريني: «هربت من أخواتي عشان كانوا بيضربوني ونمت في الشارع».

«منى» تتجول بالبخور في الشوارع

تسير «منى» في الشوارع لتبحث عن أي شيء يدر عليها دخلًا حتى تجمع قوت يومها وتسد جوعها، وجدت رجلًا يسير بمبخرة فسألته عنها حتى تسترزق منها فقدمها لها دون مقابل، تضع فيها البخور لتدور بها بين الناس حتى يعطف عليها أحد ببعض الجنيهات، ثم انتقلت إلى غرفة صغيرة يبلغ إيجارها 300 جنيه: «واحد دفعلي الايجار الشهر اللي فات ومش عارفة أعمل إيه لما يجي وقت الدفع تاني».

رسالة «منى» لأصحاب القلوب الرحيمة

تطلب «منى» من أصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها وتوفير سكن لها حتى لا تعود إلى الرصيف، ووظيفة ترحمها من التجول في الشوارع: «الناس بتديني نص جنيه أو جنيه».