ماسر”الانبساط”وماذا يحدث لجسمك عند تدخين الحشيش؟!
بالرغم من خطورة تدخين الحشيش ومنعه قانونيًا في مصر، ومواجهة الأجهزة الأمنية للدولة بشكل حاسم، غير إن مصر تحتل المرتبة العاشرة عالميا في استهلاك المخدرات، وفق تقرير الأمم المتحدة للمخدرات لعام 2020، لرصد استهلاك المخدرات عالميا خلال الفترة من 2007 حتى 2018.
كما أن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، أعلن من قبل، أن معدل الإدمان بلغ نحو 10% من السكان، أي نحو 9 ملايين شخص، 72% منهم ذكور و28% إناث.
ونظرًا لأن تدخين الحشيش يزداد في جميع أنحاء العالم ومنها مصر، فإن معرفة الآثار التي يمكن أن يحدثها على جسمك لا تقل أهمية عن أي وقت مضى.
تابع القراءة لترى كيف يؤثر على كل أنظمة جسمك، وما يسببه من مشكلات صحية، وذلك وفقا لما نقل موقع “healthline” المعني بالصحة.
يتكون دخان الحشيش من مجموعة متنوعة من المواد الكيميائية السامة، بما في ذلك الأمونيا وسيانيد الهيدروجين، والتي يمكن أن تهيج ممرات الشعب الهوائية والرئتين.
وإذا كنت مدخنًا منتظمًا، فمن المرجح أن تصاب بالصفير والسعال، فضلا عن البلغم.
أنت أيضًا في خطر متزايد للإصابة بالتهاب القصبات والتهابات الرئة، وتفاقم أمراض الجهاز التنفسي، مثل الربو والتليف الكيسي.
القنب ومرض الانسداد الرئوي المزمن: هل هناك ارتباط؟
يحتوي دخان الحشيش على مواد مسرطنة، والتي يمكن أن تزيد نظريًا من خطر الإصابة بسرطان الرئة.
ومع ذلك، وفقا للمعهد الوطني لتعاطي المخدرات (NIDA)، لا يوجد دليل قاطع على أن دخان الحشيش يسبب سرطان الرئة، لكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث.
- نظام الدورة الدموية
ينتقل الحشيش من رئتيك إلى مجرى الدم وفي جميع أنحاء جسمك، في غضون دقائق، قد يزيد معدل ضربات قلبك بمقدار من 20 إلى 50 نبضة في الدقيقة. يمكن أن يستمر معدل ضربات القلب السريع هذا لمدة تصل إلى 3 ساعات.
وهذا يضع طلبًا إضافيًا على الأكسجين على قلبك، وإذا كنت مصابًا بمرض في القلب، فقد يزيد ذلك من خطر الإصابة بنوبة قلبية.
- العيون المحتقنة بالدم
تعتبر العيون المحتقنة بالدم من العلامات الدالة على تعاطي الحشيش في الآونة الأخيرة.
تبدو العيون حمراء لأن الحشيش يتسبب في تمدد الأوعية الدموية وتمتلئ بالمزيد من الدم.
يمكن أيضًا خفض الضغط في العين، ما قد يخفف من أعراض الجلوكوما لبضع ساعات.
- الجهاز العصبي المركزي
تمتد آثار الحشيش في جميع أنحاء الجهاز العصبي المركزي (CNS).
يُعتقد أن القنب يخفف الألم والالتهاب ويساعد في السيطرة على التشنجات والنوبات، ومع ذلك هناك آثار سلبية محتملة طويلة المدى على الجهاز العصبي المركزي يجب مراعاتها.
ما سر الانبساط؟
يحفز الحشيش عقلك على إطلاق كميات كبيرة من الدوبامين، وهي مادة كيميائية طبيعية “الشعور بالرضا”، هذا ما يمنحك شعورا بالانبساط الوقتي، قد يزيد من إدراكك الحسي وإدراكك للوقت.
قد تفسر دورة الدوبامين هذه أيضًا سبب حدوث ما يصل إلى 30% من متعاطي القنب يصابون باضطراب تعاطي القنب.
وقد يكون اضطراب تعاطي الحشيش الشديد، أو الإدمان، غير شائع نسبيًا، ولكن يمكن أن يحدث.
- الجهاز الهضمي
من بين تأثير تدخين الحشيش بعض اللسع أو الحرق في فمك وحلقك أثناء الاستنشاق
ويمكن أن يسبب القنب مشاكل في الجهاز الهضمي عند تناوله عن طريق الفم.
بينما ثبت أن مادة الحشيش تخفف الغثيان والقيء، إلا أن الاستخدام المفرط طويل الأمد قد يسبب الغثيان والقيء عند بعض الأشخاص.
- جهاز المناعة
أيضا يؤثر سلبًا على جهاز المناعة، قد يجعلك أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية.
أعراض انسحاب القنب تشمل ما يلي:
التهيج
الأرق
فقدان الشهية
وتحدث التغييرات أيضًا في المخيخ، وتلعب مناطق الدماغ هذه أدوارًا في الحركة والتوازن.
وقد يغير القنب توازنك واستجابتك الانعكاسية، وكل هذه التغييرات تعني أنه ليس من الآمن قيادة السيارات.
الجرعات الكبيرة جدًا من القنب أو التركيزات العالية من رباعي هيدروكانابينول يمكن أن تسبب الهلوسة أو الأوهام.
وقد يكون هناك ارتباط أيضا بين تعاطي الحشيش وبعض حالات الصحة العقلية مثل الاكتئاب والقلق.
وقد يؤدي القنب إلى تفاقم الأعراض أو زيادة فرص الإصابة بالحالة لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي.
وفي الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 25 عامًا، والذين لم تتطور أدمغتهم بشكل كامل بعد، يمكن أن يكون لاستخدام الحشيش على المدى الطويل تأثير ضار دائم على عمليات التفكير والذاكرة.
ويمكن أن يؤثر استخدام القنب أثناء الحمل أيضًا على نمو الجنين، وقد يعاني الطفل من مشاكل في الذاكرة والتركيز ومهارات حل المشكلات.
ماذا عن الحشيش القانوني؟
هذه الدراسات تبحث بشكل عام في الحشيش غير القانوني وغير المنظم، ولا يعرف العلماء ما إذا كان القنب القانوني الذي تنظمه بعض الدول له تأثيرات مختلفة.