عاجل..بيان من البحوث الفلكية حول الحطام الفضائى
صرح الدكتور جاد القاضى، رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن المعهد يهتم بمراقبة الحطام الفضائى، خوفا من اصطدامه أثناء سباحته، لأنه عُرضه للاصطدام بأى قمر صناعى موجود وهو ما يعنى حدوث خسائر بملايين الدولارات.
وأكد جاد القاضى، على الصفحة الخاصة بموقع البحوث الفلكية على الفيسبوك أن : “الخردة تسبح فى الفضاء الخارجى حول الأرض بشكل عام، والذى يقترب منه مجال الجاذبية الأرضية يخترق الغلاف الأرضى”.
وأوضح أنه من الممكن أن يحدث احتراق وتفتيت للغلاف الجوى للأرض، أو تنزل بعض الشظايا فى أماكن يابسة وهو ما قد يتسبب فى حدوث مشكلة كبيرة، مشيرًا إلى أن الشظايا لو سقطت فى البحار فلن يكون لها أى تأثير، على غرار الصاروخ الصينى الذى سقط العام الماضى فى المحيط الهندى.
وتابع القاضى: “الخردة أو الحطام الفضائى فى الحالة المتوقع حدوثها يوم 7 مارس لن يكون لها تأثير كبير لأنها ستصطدم بسطح القمر، ولكن الذى سوف يكون يابسًا”.
وأوضح أن مصدر هذه الخردة يأتى بسبب البرامج الفضائية الكثيرة، التى بدأت تطلقها كلا من روسيا وأمريكا، وكندا، اليابان، فرنسا، وحاليا الصين والهند.
وأكد أن كل هذه البرامج معرضة للاحتراق والاصطدام، مثلما حدث مع القمر الصناعى المصرى “الايجيبت سات 2” الذى فُقدت السيطرة عليه بعد إطلاقه بستة أشهر، وحتى الآن لا يعلم أحد مكانه، وأيضًا الصاروخ الصينى الذى سقط على الأرض شهر مايو الماضى.
وأضاف رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية، أنه من حوالى ثلاثة أسابيع وتحديدًا فى يناير الماضى كان هناك ما يقرب من تسعة أقمار تابعين لشركة تسلا المملوكة للملياردير العالمى إيلون ماسك سقطوا على جزء من المحيط بالقرب من إنجلترا، وأن كل هذا هو ما يشكل الحطام الفضائى “الخردة” الموجودة بالفضاء.
وكانت بعض المواقع وصفحات التواصل الاجتماعى، ذكرت بأن سطح القمر يوشك على تلقى ضربة موجعة ستُحدثها ثلاثة أطنان من الخردة الفضائية، عندما تصطدم به، كما هو متوقع، اليوم الجمعة، لتُحدث ما يشبه فوهة البركان التى يمكن أن تتسع لعدة مقطورات جرارة.
جدير بالذكر، أن القمر يحمل حفرا لا حصر لها، تصل إلى 1600 ميل “2500 كيلومتر”، ويتوقع العلماء أن الجسم الجديد سيحفر حفرة بعرض 33 قدماً إلى 66 قدماً “10 إلى 20 مترًا” ولن يكون لها أى تأثير على المهام الفضائية الموجودة بالقمر حاليًا.