أكاديمية الأزهر العالمية تنظم برنامجًا تدريبيًا بعنوان: “منهجية الرد على الشبهات”

أكاديمية الأزهر العالمية تنظم برنامجًا تدريبيًا بعنوان: “منهجية الرد على الشبهات”

منهجية الرد على الشبهات

تنظم أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى برنامجًا تدريبيًا متخصصًا بعنوان “منهجية الرد على الشبهات” ابتداءً من غد الأحد، لمدة شهرين، وذلك بمشاركة (١٦٠) إمامًا من دول: (باكستان، كازاخستان، أوكرانيا، سلطنة بروناي، الهند، نيجيريا، الصومال)، وذلك في إطار حرصِ الأزهر الشريف وإمامهِ الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في إعداد وتأهيل نماذج متميزة من الأئمة والدعاة الوافدين لديهم القدرة على تفنيد الشبهات المعاصرة والرد عليها ردًا منهجيًا، ومحاربة التطرف والتشدد وسوء الفهم لبعض المفاهيم؛ ليكونوا خير سفراء للأزهر في بلادهم.

 

وأكد الدكتور حسن الصغير، رئيس الأكاديمية، أنَّه انطلاقًا من مسئولية الأزهر الشريف عن تأمين المجتمعات فكريا وسلوكيًّا، وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول الدين الإسلامي، وسعيًا للرد على الشبهات التي تُثار حول الإسلام ومصادرة ورموزه وتشريعاته وحضارته وتاريخه العريق؛ تأتي تلك الدورة التدريبية، لدعم قدرات السادة الأئمة الوافدين من الناحية العلمية والبحثية في التعامل مع القضايا المجتمعية الشائكة والتغيرات المعاصرة، لأجل بحث القضايا المعاصرة التي تتلاءم مع التحديات الموجودة بعيدًا عن النمطية وإهمال الواقع، وكمرحلة متقدمة في إعداد وتأهيل السادة الأئمة الوافدين، الذين اجتازوا دورة ” إعداد الداعية المعاصر” في الأكاديمية.

 

وأضاف الصغير بأن دورة “منهجية الرد على الشبهات” تهدف إلى تأهيل الدعاة الوافدين وتدريبهم على كيفية تطبيق المنهجية العلمية في تحرير المسائل العلمية، وتفنيد شبهات المشككين، وتحديد أساسيات الشبهة وأسبابها وآليات الرد عليها، من خلال الجمع بين المنقول والمعقول، والتعرف على المفاهيم العقلية والنفسية المرتبطة بالشبهات والرد علىالشبهات” تهدف إلى تأهيل الدعاة الوافدين وتدريبهم على كيفية تطبيق المنهجية العلمية في تحرير المسائل العلمية، وتفنيد شبهات المشككين، وتحديد أساسيات الشبهة وأسبابها وآليات الرد عليها، من خلال الجمع بين المنقول والمعقول، والتعرف على المفاهيم العقلية والنفسية المرتبطة بالشبهات والرد على مثيريها، مهما تعددت وتنوعت مجالات تلك الشبهات ما بين شبهات تُثار حول القرآن الكريم والسنة ، أو حول التشريع الإسلامي وأحكام الفقه في جوانب العبادات والمعاملات والحدود والجنايات والأحوال الشخصية، أو الرد على الشبهات المتعلّقة بالعقيدة في باب الإلهيات والنبوات والسمعيات، أو الشبهات التي تثار حول الصحابة الكرام، والتاريخ والحضارة الإسلامية، أو الشبهات المتعلقة باللغة العربية وآدابها وبلاغة اللفظ القرآني الكريم.

 

كما أشار إلى اشتمال الدورة على عدد من ورش العمل التطبيقيّة، التي تُساهِم في تكوين ملكات ذهنية ومهاريّة، حول آليات الردّ على الشبهات وكيفية التعامل مع وسائل الإعلام التقليدية والحديثة، فضلًا على اكتساب الأئمة الوافدين مهارات الحوار الناجح والمناظرة المتزنة مع المخالف، والقدرة على اكتشاف مفاتيح الشخصيات الإنسانية وتحديد طرق التحاور والتعامل معها.

 

ولفت رئيس الأكاديمية، إلى أن هذه الدورة يحاضر فيها نخبة من أعضاء هيئة كبار العلماء والأساتذة بجامعة الأزهر الشريف، من خلال اعتماد آلية “التدريب والتعلم عن بعد”، بنوعيه المتزامن وغير المتزامن؛ وذلك حرصًا على سلامة المشاركين في البرنامج التدريبي، في ظل جائحة كورونا.