ماكرون وبوتين يتفقان على “خفض التصعيد” في أزمة المهاجرين.
#مصر_الآن
ماكرون و بوتين يتفقان على “خفض التصعيد” في أزمة المهاجرين.
ذكر قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، أجريا الاثنين اتصالا اتفقا خلاله على “خفض التصعيد” في أزمة المهاجرين على حدود بيلاروس وبولندا.
وقال مسؤول في الإليزيه، في تصريح أدلى به عقب الاتصال، إنه استمر ساعة و45 دقيقة، مبينا أن “الغرض من هذه المكالمة كان يتمثل في إنهاء هذه الأزمة”، وشدد على أن الطرفين اتفقا على “خفض التصعيد” الحالي.
وتابع: “وعلى الرغم من أنه لا يوجد توافق حول أسباب الأزمة الراهنة على حدود بيلاروس”، إلا أن بوتين قال لماكرون “إنه يفهم ضرورة إنهاء هذا الوضع أولا انطلاقا من دوافع اللياقة الإنسانية تجاه المهاجرين الذي يتم استغلالهم كأداة”.
وأعلن المسؤول في الإليزيه: “نأمل في أن هذه المكالمة الطويلة ستأتي بثمارها خلال الأيام القريبة”.
وتأتي المكالمة بعد أن قال بوتين، الاثنين، إن أوروبا هي المسؤولة من حيث الدوافع الاقتصادية والسياسية والعسكرية عن تدفق آلاف المهاجرين إليها، وتسعى إلى توجيه أصابع الاتهام إلى الطرف الآخر الآن لإعفاء نفسها عن المسؤولية عن التطورات الحالية.
وسبق أن أعلن مفوض الاتحاد الأوروبي السامي للسياسية الخارجية والأمنية، جوزيب بوريل، أن التكتل سيفرض قريبا عقوبات جديدة على بيلاروس على خلفية أزمة المهاجرين.
واحتشد خلال الأشهر الأخيرة عدة آلاف من المهاجرين غير الشرعيين، بالدرجة الأولى من الشرق الأوسط، عند حدود بيلاروس مع بولندا في مسعى إلى التسلل إلى أراضي الاتحاد الأوروبي، وذلك وسط تصعيد التوترات السياسية بين الطرفين.
وبسبب تدهور الوضع في المناطق الحدودية أدخل الرئيس البولندي، أندجي دودا، حالة الطوارئ على الحدود، وتستخدم سلطات البلد الجيش والشرطة للإشراف على الوضع هناك.
ويتهم الاتحاد الأوروبي الطرف البيلاروسي بنقل هؤلاء المهاجرين إلى الحدود لافتعال أزمة، ردا على العقوبات التي فرضها التكتل على بيلاروس سابقا على خلفية احتجاجات العام الماضي رفضا لنتائج الانتخابات الرئاسية.
ونفت هيئة إدارة الحدود الحكومية في بيلاروس الاتهامات بنقل المهاجرين إلى المنطقة الحدودية، قائلة إنهم “نظموا أنفسهم بأنفسهم” وإن تواجد عناصر حرس الحدود البيلاروسي “لضمان السلامة”، مشددة على أن الحكومة البولندية تطرد من يحاول الوصول إلى أراضيها باستخدام العنف.