تعرف معنا.. كيف انتحرت فتاة بنها في السنتر؟
أمل تترك رساله غامضة وليس مثل كل من انتحر بذلك الحبه ،
تركت رساله جعلت الجميع في حيره،
وجميع من حولها لايعلمون عنها شئ،
نص الرسالة.
“هتولي حقي من أ”.. وكانت هذه هي الرسالة الأخيرة التي تركتها “أمل. ج” فتاة بنها العشرينية على يدها وجسدها قبل ساعات من التخلص من حياتها، بتناول قرص الغلة السامة، لمرورها بحالة نفسية سيئة.
الرسالة الغريبة التي تركتها الفتاة قبل أن تفقد حياتها جعلت الجميع في حيرة من الأمر، فلمن تركت الفتاة الشابة الرسالة وماذا تقصد بها؟.
في حلقة جديدة من “رسائل ما قبل الانتحار” التي يتناولها من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، نتطرق إلى تفاصيل انتحار فتاة بنها بعد تركها الرسالة الغامضة.
القضية في بدايتها كانت تبدو وكأنها حادثة انتحار طبيعية، لكن الرسالة التي تركتها الفتاة على بطنها ويدها أثارت شكوك رجال المباحث في وجود سر وراء انتحارها.
الفتاة صاحبة الـ 24 عامًا، حاصلة على ليسانس الأداب وكان تعمل في سنتر للدروس الخصوصية لطلاب الجامعة بشارع كلية التجارة ببنها، يملكه شخص يدعى “أمين. م” يقدم من خلاله دورات تعليمية للطلاب بالجامعة.
طوال فترة عمل الفتاة بالمركز التعليمي كانت تتمتع “أمل” بحب من جميع المترددين على المركز، لبشاشة وجهها وتواصلها الدائم مع الطلاب.
لكن على غير عادة الفتاة، فقد تحولت شخصيتها تمامًا، وباتت تعاني من سوء في حالتها النفسية لسبب ما بداخلها.
لم تستطع الفتاة تحمل الضغوط التي تعرضت لها وتسببت في تدهور حالتها، وفاجأت الجميع بتفكيرها في الانتقال إلى العالم الآخر، وبالفعل قررت تناول “حبة الغلة السامة”، وحينها تعرضت لإعياء شديد جرى نقلها على إثره لأحد المستشفيات لمحاولة إنقاذها لكن دون فائدة فقد فارقت الحياة مباشرة.
قبل التخلص من حياتها قامت الفتاة بكتابة جملة على يدها وعلى جسدها “هاتولي حقي من أ”، في إشارة منها إلى أن وراء انتحارها شخص ما تسبب في تدهور حالتها النفسية ودفعها للتخلص من حياتها.
الفتاة لم تكتفي بكتابة جملتها على جسدها، فأرسلت مجموعة من الرسائل إلى زملاء مالك السنتر والجروبات التعليمية الخاصة بالسنتر توضح تفاصيل علاقتها به، بعدما أوهم الجميع أنها ابنته وذلك لمنع إثارة أي شكوك لوجودها معه طيلة الوقت خاصة أنه متزوج.
بعد أيام من الواقعة فاجأ مالك العقار المتواجد به المركز التعليمي، الذي شهد واقعة الانتحار بغلق المركز نهائيًا واتخاذ إجراءات فسخ التعاقد مع صاحب السنتر، في الوقت الذي كان يُشيع فيه “صاحب السنتر” بين أقاربه وأصحابه أن المتوفية كانت بمثابة ابنته؛ كي لا يُثير الشكوك حوله.
خلال هذا التوقيت جرى تفريغ الكاميرات وسماع أقوال الشهود في انتظار نتيجة تقرير الطب الشرعي لمعرفة ملابسات الحادث.
لكن أصابع الاتهام بدأت مباشرة في الاتجاه وبشدة نحو صاحب المركز التعليمي، وبدأت النيابة في التحقيق معه، في الاتهامات التي وجهتها أسرة الفتاة بأنه السبب في انتحارها.
حتى أن غرفة المداولة بمحكمة جنايات بنها، قررت حبسه أكثر من مرة آخرها في 3 أغسطس الماضي، حينما قررت تجديد حبس صاحب المركز التعليمي 45 يومًا، في اتهامه بالتسبب بانتحار الفتاة داخل المركز ملكه بشارع كلية التجارة في بنها.
صديقات الفتاة المنتحرة، أوضحوا أن “أمل” كانت تعمل داخل المركز بعد حصولها على ليسانس الآداب “طول عمرها عايزة تشتغل وتبني مستقبلها”، لكن قبل انتحارها بفترة كان هناك تغير واضح عليها.
لم نكن نعلم سبب تغير أحوالها، “كنا مفكرين انها مضغوطة شوية في الشغل”، لكن ظلت هكذا لفترة حتى باتت تعاني من حالة نفسية سيئة دون أن تخبرنا عن أية تفاصيل، حتى قررت الانتقال إلى العالم الآخر بتناول “حبة الغلة السامة”.
وكان اللواء حاتم حداد مدير إدارة البحث الجنائي بالقليوبية، تلقى إخطارًا من الرائد أحمد حمدي، رئيس مباحث قسم تان بنها، مفاده تلقيه بلاغًا من مستشفى بنها العام بوصول سيدة مصابة بحالة إعياء شديد، نتيجة حالة تسمم، وبالانتقال والفحص وإجراء التحريات، تبين أن الفتاة تعمل بسنتر تعليمي بشارع كلية التجارة بدائرة قسم ثان بنها، وقامت بالانتحار والتخلص من حياتها إثر مرورها بحالة نفسية سيئة.