حكاية سلاح بريطاني أجّل احتلال روسيا لأوكرانيا 

حكاية سلاح بريطاني أجّل احتلال روسيا لأوكرانيا 

تقترب الحرب الروسية الأوكرانية من الأسبوع الرابع مع استمرار الصراع بين الجيش الروسي والأوكراني داخل المدن الأوكرانية، ومع استمرار امداد عدد من الدول الأوربية لـ أوكرانيا بالمساعدات العسكرية، ظهر الأيام الماضية نوع جديد من السلاح البريطاني الذي أمدته بريطانيا لـ أوكرانيا، هذا السلاح قادر على التصدي لـ الدبابات الروسية، وإلحاق بها خسائر كبيرة.

 

حيث كشفت صحيفة الجارديان البريطانية، يوم الأحد، أن الدعم العسكري الذي قدمته بريطانيا للجيش الأوكراني، لعب دور مهما للغاية، في كبح تقدم القوات الروسية، وأكدت الصحيفة إن سلاحا قدمته بريطانيا لأوكرانيا، ساعد بشكل كبير على التصدي للدبابات الروسية التي ظهرت في صور كثيرة وهي تحترق على جنبات الطرق، خلال الأسابيع القليلة الماضية.

صاروخ محمول

بريطانيا زودت أوكرانيا بالسلاح والمعرفة المطلوبة لأجل استخدامه على نحو ناجع، وهذا الأمر كان له تأثير على الأرض، هذا السلاح الذي يقال إنه قلب الموازين هو سلاح “ني لاو”، وهو عبارة عن سلاح خفيف ومحمول يجري استخدامه لاستهداف

 

الدبابات، ويستهدف السلاح الدبابات الروسية التي جرى تركها معرضة للهجوم، بسبب ضعف التنسيق العسكري.

 

 

سلاح مضاد للطائرات

 

وكان وزير الدفاع البريطاني، بن والاس أعلن يوم الأربعاء الماضي، أن بلاده ستزود أوكرانيا بصواريخ “ستارستريك” المضادة للطائرات، وقال بن والاس في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”: “إننا سنزودهم بها”، في إشارة إلى صواريخ “ستارستريك” المضادة للطائرات.

 

و”ستار ستريك” هو نظام دفاع جوي بريطاني قصير المدى محمول على الكتف أنتجته شركة ” Thales Air Defense” ودخل الخدمة في الجيش البريطاني منذ عام 1997، بعد أن تمت عملية تطويره في أوائل الثمانينات ليحل محل الصواريخ المحمولة على الكتف.

 

وقال الخبير العسكري البريطاني، لورانس فريدمان، وهو أستاذ في جامعة “كينغز” في لندن، “بإمكاننا ان ننتقد السياسة الخارجية لبلادنا في عدة أوقات، لكن، في الواقع، كنا في القيادة”، موضحاً أن بريطانيا كانت أول دولة ترسل إمدادات عسكرية إلى أوكرانيا قبل بداية الحرب، وهذه المقاربة الاستباقية كان لها دور مهم، حيث أشار إلى أن بريطانيا نسقت بشكل وثيق مع أوكرانيا حتى تعرف ما تحتاج إليه بالضبط، وأرسلت إليهم سلاحا ناجعا ضد الدبابات.

 

ويقول خبراء عسكريون إن السلاح المضاد للدبابات يتمتع بدقة تصل إلى 90 في المئة، كما أن حمله ونقله من مكان إلى آخر يجري بسهولة، لأنه أخف بكثير مقارنة بأنظمة “جافلين” المضادة للصواريخ”.

 

وأرسلت بريطانيا أكثر من 4200 قطعة من السلاح المضاد للدبابات، حتى الوقت الحالي، فيما يقول خبراء إن القوات الروسية تواجه صعوبة في التقدم على الأرض.

الصحيفة البريطانية الشهيرة أكدت أن بريطانيا تعرضت لانتقادات واسعة بسبب ما اعتبر تقصيرا في الاستجابة الإنسانية إزاء الأزمة، لكن ثمة إقرار في الوقت الحالي بقيمة ما قدمته على المستوى العسكري، سواء تعلق الأمر بتقديم السلاح أو بالتدريب