الدكرورى يكتب عن الصحابي عامر بن فهيرة ” جزء 3″
بقلم / محمـــد الدكـــرورى
ونكمل الجزء الثالث مع الصحابي عامر بن فهيرة، ويقال أن الرجل الذى قتل الصحابى عامر بن فهيرة، هو جبار بن سلمى، وقال لما طعنته بالرمح قال عامر بن فهيرة، فزت ورب الكعبة، فقال جبار بن سلمى بعد ذلك ما معنى قوله هذا؟ فقالوا له يعني فاز بالجنة، فقال صدق والله ثم أسلم جبار بعد ذلك لهذا الامر فكان قوله سببا في إسلام قاتله، وقد استشهد وهو ابن أربعين سنة، رضي الله عنه وأرضاه، وقد روى البخاري أنه لما استشهد عامر بن فهيرة ببئر معونة وأُسر عمرو بن أمية الضمري، قال له عامر بن الطفيل ما هذا ؟ وأشار إلى قتيل، فقال له عمرو بن أمية هذا عامر بن فهيرة.
قال لقد رأيته بعدما قُتل رُفع إلى السماء حتى إني لأنظر إلى السماء بينه وبين الأرض ثم وضع قال ابن حجر وفي ذلك تعظيم لعامر بن فهيرة وترهيب للكفار، وقد أورد ابن الجوزي عن الزهري أنه قال بلغني أنهم التمسوا جسد عامر فلم يقدروا عليه وكانوا يرون أن الملائكة قد دفنته، وكان عامر بن فهيرة عبدا أسودا مملوكا للطفيل بن عبد الله بن سخبرة الأزدي في مكة، وكان مولدا من مولدي الأزد، وقد أسلم قديما ولما همّ النبى صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبو بكر بالهجرة، تخفيا لفترة في غار ثور حتى يفقد متتبعيهم أثرهم، فكان عامر بن فهيرة يروح بغنم أبي بكرالصديق عليهما، فيحتلبا الغنم، وإِذا خرج عبد الله بن أبي بكر من عندهما اتبع عامر بن فهيرة أثره بالغنم حتى يخفي آثار أقدامه.
ولما سارا إلى يثرب، خرج عامر بن فهيرة معهم، حيث أردفه أبو بكر خلفه، وقد نزل عامر بن فهيرة حين هاجر إلى يثرب على سعد بن خيثمة، وقد آخى النبي صلى الله عليه وسلم، بينه وبين الحارث بن أوس بن معاذ، وهكذا فقد شهد الصحابى الجليل عامر بن فهيرة مع النبي صلى الله عليه وسلم، غزوتي بدر وأحد، وفي شهر صفر من السنة الرابعة للهجرة النبوية الشريفة، قد شارك عامر بن فهيرة في السرية التي عقد رايتها النبي صلى الله عليه وسلم، للمنذر بن عمرو لدعوة أهل نجد إلى الإسلام، فاعترضتهم بطون من قبيلة سُليم عند بئر معونة، وقاتلوهم وقتل عامر يومها وعمره أربعون سنة، وقتله يومها جبار بن سلمى، وعن عروة بن الزبير عن السيدة عائشة بنت أبي بكر رضى الله عنهما.
أنه ” رُفع عامر بن فهيرة إلى السماء، فلم توجد جثته” وعن عروة بن الزبير رضى الله عنه، قال ” طلب عامر بن فهيرة، يومئذ في القتلى فلم يوجد، فيرون أن الملائكة دفنته” وكان عامر بن فهيرة، يكنى أبا عمرو، وكان عبدا أسود اللون يملكه الطفيل بن عبد الله بن سخبرة، وهو أخ السيدة عائشة بن أبى بكر الصديق لأمها، وكان عامر بن فهيرة من أوائل من أسلم، وكان لايزال مملوكا، وكان يحسن الإسلام، وقام أبو بكر الصديق بشراؤه وأعتقه، وعن السيدة عائشة رضى الله عنها قالت ” لم يكن مع النبي صلى الله عليه وسلم حين هاجر من مكة إلى المدينة إلا أبو بكر، وعامر بن فهيرة، ورجل من بني الديل دليلهم، وعندما وصل الرسول صلى الله عليه وسلم، إلى المدينة اشتكى كل من أبو بكر.
وبلال وعامر بن بن فهيرة رضي الله عنهم لأي من المرض حيث أصابتهم الحمى” ويقول علماء السيرة أنه قام جبار بن سلمى، بطعنه فأنفذه، بمعنى أن السيف دخل من ناحية في جسمه وخرج من الأخرى، فقال عامر فزت والله جبار، أما قوله، فزت والله قالوا بالجنة، فأسلم جبار، ولم يوجد عامر، وقال عروة بن الزبير، يرون أن الملائكة دفته، وعن عروة بن الزبير رضى الله عنه، أن عامر بن الطفيل كان يقول من رجل منهم أي من الصحابة؟ لما قتل رفع بين السماء والأرض حتى رأيت السماء دونه ؟ قالوا هو عامر بن فهيرة، وقال عامر بن الطفيل رأيت أول طعنة طعنها عامر بن فهيرة، نورا أخرج فيها.