منهيات شهر رمضان ” جزء 10″

الدكرورى يكتب عن منهيات شهر رمضان ” جزء 10″

بقلم / محمـــد الدكـــرورى

منهيات شهر رمضان ” جزء 10″

ونكمل الجزء العاشر مع منهيات شهر رمضان، والمرأة كذلك مثله إن أنزلت بضمها أو بلمسها أو تقبيلها إن أنزلت منيا فعليها الغسل وقضاء ذلك اليوم، وليس عليها كفارة، وإن لم تنزل ليس عليها شيء، وأما عن حكم من جاءتها الدورة الشهرية قبل غروب الشمس فى رمضان ؟ فسؤال تقول سيدة لقد صمت يوما من أيام شهر رمضان ولم يبق من ذلك اليوم إلا خمس دقائق عن موعد الإفطار وجاءتني الدورة الشهرية، فهل يجب علي أن أصلى صلاة المغرب وقضاء بعد أن أطهر أم لا؟ فإن الجواب هو أنه مادامت الدورة جاءتها قبل غروب الشمس فليس عليها صلاة المغرب ولا غيرها، والصوم لا يصح ذاك اليوم الذى جاء فيه الحيض قبل أن تغيب الشمس فإن الصوم يبطل وعليها قضاؤه، وهذا إذا كانت تعلم أنها جاءتها قبل غروب الشمس ولو بخمس دقائق، وأما عن حكم بلع الريق والنخامة في نهار رمضان ؟

وإن الجواب هو أن اللعاب لا يمنع الصوم ولا يضر الصوم، واللعاب هو من الريق من كثرة الريق فإن بلع فلا بأس وإن بصقت فلا بأس، أما النخامة وهى ما يقع من الصدر أو من الرأس أو من الأنف، والنخامة ويقال لها النخاعة وهي الشيء الغليظ، وهو البلغم الغليظ الذي يحصل للإنسان تارة من الصدر وتارة من الرأس فهذا يجب على الرجل وعلى المرأة بصقه وإخراجه وعدم ابتلاعه، أما اللعاب العادى والماء العادى الذى هو الريق هذا لا حرج فيه ولا يضر الصائم لا رجلا ولا امرأة، أما إذا كان المراد باللعاب هنا هو النخاعة التي تكون من الصدر الغليظة، أو تكون من الرأس فهذه يجب إخراجها وبصقها وعدم ابتلاعها، وأما عن حكم الاستمناء في نهار رمضان ؟ وهناك سؤال شاب يقول إنني أود أن أعرف ماذا يجب على من استمنى عمدا في نهار شهر رمضان.

وهل ينطبق عليه قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من أفطر متعمدا فلن يقبل منه صيام الدهر كله، وإن صامه؟ وإن الجواب هو أولا الاستمناء لا يجوز، لا فى رمضان، ولا فى غيره، والاستمناء محرم ومنكر، عند جمهور أهل العلم لا يجوز فعله، لما فيه من مخالفة قوله تعالى كما جاء فى سورة المؤمنون ” والذين هم لفرجوهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين، فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون” فالاستمناء غير إتيان الزوجة وغير إتيان ملك اليمين، فهو عبث ومنكر، وهو عدوان، وثانيا فإن فيه مضار كثيرة، مع كونه مخالفا للشرع، فقد قرر الأطباء العارفون بهذه الجريمة، قرروا أن فيها مضار كثيرة على المستمنى، وثالثا فإنه على من استمنى فى نهار رمضان أن يقضى اليوم، وعليه أن يتوب إلى الله، وعليه أن يقضى ذلك اليوم.

لأنه أفطر فيه بهذا الاستمناء، يعني صار في حكم المفطرين وإن لم يأكل ويشرب لكنه صار فى حكم المفطرين، فعليه القضاء، وهو قضاء اليوم، ورابعا وهو أما حديث من أفطر يوم في رمضان لم يكفر عنه صوم الدهر وإن صامه فهو حديث ضعيف عند أهل العلم مضطرب الرواية، وليس بثابت، ولو ثبت لكان معناه عند أهل العلم الزجر، والتحذير من الإفطار بغير حق، وليس معناه أنه لا يقضى، لا، بل معناه الزجر عن تعاطى الإفطار بغير حق، والصواب أنه مضطرب ليس بثابت، وعلى من أفطر بالاستمناء أو بغيره أن يتوب إلى الله ويندم، ويبادر بالقضاء، عليه أن يقضى ما عليه مع التوبة والاستقامة، وليس عليه كفارة، فالكفارة تختص بمن جامع فى رمضان خاصة، أما الاستمناء في رمضان، أو الأكل عمدا، أو الشرب عمدا فى رمضان، فهذا يوجب القضاء ويوجب التوبة.

والرجوع إلى الله والإنابة إليه، وليس يوجب الكفارة، وأما عن حكم استعمال قطرة العين للصائم ؟ فالسؤال لسيدة تسأل وتقول هل قطرة العين تؤثر على الصيام؟ وإن الجواب هو أن هذا فيه خلاف بين أهل العلم، منهم من يرى أنها تؤثر، ومنهم من لا يرى أنها لا تؤثر، والأقرب أنها لا تؤثر، لأن العين ليست منفذا ويعنى قويا، وهو منفذ ضعيف، فليس مثل الأكل والشرب ونحو ذلك، فالأحوط جعلها في الليل جعل القطرة فى الليل خروجا من خلاف العلماء، فمن فعلها في النهار فصومه صحيح، لكن إذا وجد طعمها في حلقه فالأحوط له القضاء خروجا من الخلاف، وأما عن حكم من فعل العادة السرية في نهار رمضان ؟ ويقول سائل كنت من قبل أربع سنوات من الآن من الشباب الطيبين وملتزم بالصلاة والسنة، ولكنني صاحبت جلساء سوء وبدأت أترك هذا الطريق حتى أصبحت أتهاون في أداء الصلاة….؟