طالبت بريطانيا..المبعوث الأممي.. بأفكارًا جديدة لإنهاء الحرب باليمن.

طالبت بريطانيا..المبعوث الأممي.. بأفكارًا جديدة لإنهاء الحرب باليمن.

كتبت صفاء الليثي

طالبت بريطانيا..المبعوث الأممي.. بأفكارًا جديدة لإنهاء الحرب باليمن.

قال السفير البريطاني لدى السعودية نيل كرومبتون، إن بلاده تنتظر “أفكارًا جديدة” من المبعوث الأممي إلى اليمن، للدفع قدماً بالعملية السياسية وإنهاء الحرب في البلاد.

 

وأكد كرومبتون في مقابلة مع “الشرق” على هامش مشاركته في قمة “حوار المنامة” في العاصمة البحرينية، السبت، أن “المملكة المتحدة ملتزمة بأمن المنطقة، والشرق الأوسط من أهم الأولويات لدينا”.

 

ولفت الدبلوماسي البريطاني إلى أن بلاده تنتظر “أفكارًا جديدة من المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن هانس غروندبرج، ونأمل الحصول على تسوية سياسية خلال الأشهر القليلة المقبلة، من خلال الدبلوماسية المكثفة تساعد الموقف في داخل اليمن وتنهي الهجمات العابرة للحدود على أصدقائنا في السعودية”.

 

وأوضح أن المملكة المتحدة تدين “جميع الهجمات على السعودية ونعمل معها للدفاع عن نفسها”، في إشارة إلى الهجمات المتكررة التي تشنها جماعة الحوثي المدعومة من إيران، من اليمن تجاه السعودية.

 

وأوضح السفير البريطاني أن بلاده تتفق مع السعودية على ضرورة التوصل إلى حل سياسي، ينهي الحرب في اليمن.

 

معركة “شاقة”

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش، أعلن في أغسطس الماضي، تعيين السويدي هانس غروندبرج مبعوثاً خاصاً إلى اليمن خلفاً للبريطاني مارتن جريفيث، الذي حاول دفع الأطراف المعنية لإنهاء النزاع الدامي في البلاد من دون التوصل إلى نتيجة حاسمة.

 

وقال غروندبرج في وقت سابق من نوفمبر الجاري، بعد جولة في مدينة تعز، إن “العمل من أجل السلام في اليمن معركة شاقة”، لكنه شدد في الوقت نفسه على وجود إمكانية “دائماً” لإنهاء العنف في البلاد.

 

ومنذ عام 2014، تسبّب النزاع الدائر بين قوات الحكومة المعترف بها دولياً، ويدعمها التحالف العربي، والمتمردين الحوثيين الموالين لإيران، في مقتل وإصابة عشرات آلاف الأشخاص في اليمن، وفقاً لمنظمات إنسانية مختلفة.

 

وحاول المبعوث الأممي السابق جريفيث الضغط على أطراف النزاع لوقف إطلاق النار والجلوس إلى طاولة المفاوضات، وجرى التوصل لاتفاق مبدئي في 2018 على مباشرة خطوات عملية في هذا الصدد، بينها الإفراج عن أسرى، لكن المعارك تواصلت في عدة مناطق.

 

ويعد السويدي جروندبرج المبعوث الأممي الرابع لليمن، منذ عام 2011، إذ سبقه المغربي جمال بن عمر، الذي تولى المنصب بين أبريل 2011 وأبريل 2015، ثم الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ بين عامي 2015 و2018، وتبعه البريطاني مارتن جريفيث الذي تم تعيينه، في مايو الماضي، وكيلاً للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة لشؤون الطوارئ.