” اعصار روسيا النووي ” التايفون ” الذي سوف يقلب الموازين ويمحو دول حلف الناتو مجتمعة بل واروبا باكمها والقادر ايضا علي محو نصف امريكا في حالة نشوب حرب عالمية ثالثة “
بقلم : د. احمد ممدوح(احمد عمارة)
اعصار روسيا النووي
الغواصة التي يعني إسمها (الإعصار)، هي أكبر غواصة تم بناؤها على الإطلاق في التاريخ، وبداخلها صوامع صواريخ نووية، تكفي لمحو مناطق كاملة عن الوجود في غضون دقائق معدودة، إنها وبحق واحدة من أيقونات الغواصات في التاريخ.
فالغواصة الروسية “أكولا” (القرش)، أو “تايفون” (الإعصار، حسب تصنيف الناتو) من الغواصات الذرية الاستراتيجية التي تعتبر في يومنا الراهن أكبر وأقوى غواصة في العالم، ويعد جسمها أطول من ملعب لكرة القدم (١٧٠ متراً) وعرضها ٢٣متراً، باستطاعة هذه الغواصة محو نصف الولايات المتحدة الأمريكية، أو أوروبا بكاملها عن وجه الأرض في حال إطلاق جميع صواريخها.
يطلق عليها حلف الناتو اسم ” Typhoon” أي الإعصار، وتسمى في الأسطول الروسي بـ “أكولا”، إنها الغواصة الروسية التي تعد الأكبر على مستوى العالم.
وبدا مشروع التايفون في العهد السوفييتي في العام ١٩٧٢م، وكان الهدف انتاج غواصه نووية تستطيع
حمل صواريخ باليستية عابرة للقارات وان تكون منافسة وموازية للمشاريع الامريكية من الغواصات
الباليستية من الفئة الاوهايو وان تكون غواصات الاعصار الجديدة درع وسلاح ردع استراتيجي للسوفييت
اوكلت تصميمات الغواصه لفريق من صفوة المصممين السوفييت يتقدمهم المصمم الشهير وكبيرهم المصمم
سيرجي نيكيتين كوفاليــف وتم البناء عن طريق مكتب روبين للسفن بلينينغراد واستغرق البناء عده اعوام حتى اصبحت جاهزة وادخلت الخدمة رسميا في ١٢ من ديسمبر بالعام ١٩٨١م، وبين عامي ١٩٨١-١٩٨٦م، ادخلت ٦ غواصات من الفئة الاعصار الى الخدمة، كان من المقرر انتاج ٨ غواصات من الفئة الاعصار الان ان هناك مشروعين تم الغائهما واكتملت ٦ غواصات، وهناك ٣ غواصات من الفئة الاعصار بالخدمة الان.
وتم تصنيع هيكلها الخارجي من الفولاذ الخفيف وأقسام الطوربيد من التيتانيوم، الأمر الذي يسهّل لها عملية الإبحار تحت الثلوج والبقاء في البحر لمدة ١٨٠ يوماً بشكل متواصل.
ويمكنها تنفيذ كلّ ذلك وهي غائصة على أعماق كبيرة، ولو في مياه مغطاة بالجليد كما أن لها زعنفة قابلة للإنسحاب إلى الهيكل، ولها بعض الأجزاء الأخرى التي يمكن أن تنسحب إلى داخل الهيكل ذا التصميم المزدوج. فهي تتكون من هيكلَين يتحملان الضغوط العالية، قطر كل منهما ٧.٢ متر، وتقع مقصورة الصواريخ أعلى مقدمة الغواصة ويفصل بين المقاطع المختلفة للغواصة ممرات للانتقال، يمكن إحكام إغلاقها لعزل أيّ مقطع من الغواصة عن باقي الغواصة تماماً، في حال تعرضه للضرر أو الخطر. ووضعت حماية خاصة، للمقصورة التي تحتوي على مركز القيادة والتحكم والمعدات الإلكترونية.
وكانت الغواصة Typhoon 941، هي الأشد خطراً، بين الغواصات التي تجوب مياه شمال المحيط الأطلسي، خلال فترة الحرب الباردة، بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي؛ إذ إنه لا يلزم هذه الغواصات، أن تبحر أو أن تطفو على السطح لإطلاق صواريخها بعيدة المدى، فهي قادرة على هذا، وهي راسية على رصيف القاعدة البحرية. الغواصة Typhoon هي أضخم غواصة في العالم، ويمكن كلّ غواصة منها أن تحمل ٢٠ صاروخاً من النوع R-39 ذي الوقود الصلب، والذي يصل مداه إلى ١٠ آلاف كم.
وتتمتع بنظامَي Periscopes، أحدهما للقائد والآخر للاستخدامات الأخرى، مثل الاتصالات، الرادار، الملاحة، وتحديد الاتجاه. الغواصة مزودة بنظام D-19 لإطلاق الصواريخ، وهي مجهزة بصفَّين من المستودعات، بين الهيكلَين الرئيسيَّين للغواصة. وهى مزودة كذلك بنظام للتعمير الآلي للصواريخ والطوربيدات، بما في ذلك ٦ أنابيب لقذف الطوربيد، من العيارَين ٦٥٠ مم، ٥٣٣ مم.
وتحصل الغواصة على الطاقة اللازمة لها من مفاعلَين نوويَّين. وتتحرك بواسطة محركَين من النوع التوربيني الذي يعمل بقوة ضغط البخار، قدرة كل منهما ١٩٠ ميجاواتاً، تتيح للغواصة التحرك بسرعة تبلغ ٥٠ كم / س. تتمتع الغواصة بمقدرة متفوقة للمناورة، مقارنة بالأجيال السابقة من الغواصات النووية. وهي تحدث ضوضاء أقلّ من الغواصات السابقة لها؛ على الرغم من أنها تفوقها وزناً وحمولة.
والغواصة مزودة بالنظام الصوتي الهيدروليكي Slope الذي يتكون من أربع محطات موزعة على الغواصة. وهو يوفر إمكانية تتبع ١٢ سفينة معادية مختلفة في وقت واحد. كما تستخدم مجموعتَين من الهوائيات الطافية، لاستقبال الرسائل اللاسلكية، وبيانات تخصيص الأهداف، وبيانات الملاحة بواسطة منظومة الأقمار الصناعية لتحديد الموقع؛ ويمكنها تنفيذ كلّ ذلك وهي غائصة على أعماق كبيرة، وفي مياه مغطاة بالجليد.
” المواصفات العامة والفنية ”
١. الأبعاد الخارجية :
الطول: ١٢٧م.
العرض: ٢٣.٣ م.
الغاطس: ١١.٥م.
٢. الأوزان :
عند الطفو : ٢٤.٥٠٠ طناً.
عند الغوص : ٤٨.٥٠ طناً.
٣. الأداء :
السرعة، وهي طافية: ٢٩ كم/ س.
السرعة، وهي غائصة: ٥١ كم / س.
أقصى عمق للغطس: ٥٠٠ م.
٤. مصدر الطاقة والحركة :
مصدر الطاقة: مفاعلان نوويان، يبردان بواسطة الماء المضغوط.
قدرة كلّ محرك: ٥٠ ألف حصان.
٥. التسليح :
قواذف الصواريخ: D-19.
الصواريخ: ٢٠ صاروخاً من النوع R-39.
قاذف طوربيد ٦٥٠ مم: ٢.
قاذف طوربيد ٥٣٣ مم: ٤.
٦. الطاقم :
الضباط: ٥٠.
درجات أخرى: ١٠٠