شعراوي: ختام أعمال الدورة الثانية لتدريب الكوادر المحلية الأفريقية بالقاهرة
أكد اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، علي توجيهات القيادة السياسية المستمرة لدعم وتنمية الدول الأفريقية وتوفير التدريب وبناء القدرات للكوادر المحلية الأفريقية.
جاء ذلك خلال كلمة وزير التنمية المحلية في ختام أعمال الدورة التدريبية الثانية للكوادر المحلية الأفريقية فى مجال التنمية المحلية واللامركزية والتي نظمتها الوزارة بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية المصرية ، و شارك فيها 24 متدرباً من 17 دولة أفريقية هي ( بوركينا فاسو – الجابون – بوروندي – جنوب السودان – غينيا الاستوائية- سيراليون – الكاميرون – الكونغو برازافيل – جزر القمر – توجو – تشاد – مالاوي – سيشل – جيبوتي – زامبيا – الكونغو الديموقراطية- موريتانيا) وذلك بحضور عدد من قيادات وزارة التنمية المحلية.
وأعرب وزير التنمية المحلية عن تقديره لممثلي الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بالخارجية علي دعمهم الكامل ومساهمتهم في إنجاح أعمال تلك الدورة التدريبية، وقدم الوزير الشكر لهم علي شراكتهم في دعم العلاقات المصرية الافريقية في مجال التنمية المحلية، وغيرها من المجالات التي تشملها انشطة الوكالة تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بدعم العلاقات المصرية الافريقية.
وأعرب اللواء محمود شعراوي عن سعادته بقيام المتدربين بزيارة المقر الاقليمي لمنظمة المدن والحكومات المحلية الافريقية “نارو” والذي تستضيفه مدينة القاهرة، كتعبير عما يمكن ان تقدمه، القاهرة ووزارة التنمية المحلية من خبرات وتجارب للمدن الافريقية الشقيقة.
وأكد الوزير أن صلتنا بكم كخريجين لهذه الدورة ستسمر في مناسبات أخرى في مصر ومنها منتديات الشباب الافريقي، التي تستضيفها مصر بشكل دوري، أو في دورات تدريبية أخرى قادمة.
وأكد “شعراوي” على سعادته بالمستوي الراقي وما احتوته الدورة التدريبية من معارف، ومناهج وموضوعات حديثة تخدم عمل الإدارة المحلية في مدننا وبلداننا الأفريقية ، مضيفا : اشتمل البرنامج التدريبي استعراض لكافة التحديات التي تواجه العمل المحلي علي صعيد مدننا ودولنا الأفريقية وما نواجهه من تحديات سواء كان التحدي مرتبط بالتنمية الاقتصادية أو المناخ أو الرقمنة أو الحوكمة الحضرية، وإدارة الازمات الاعلامية والآمن المائي والآمن الغذائي ومبادرة “حياة كريمة” وبعدها الأفريقي ومبادرات مكافحة فيروس كورونا وخطط التعافي، علاوة علي عرض للشراكات مع جهات دولية كهيئات منظمات الامم المتحدة كبرنامج الغذاء العالمي، ومنظمة الصحة العالمية W.H.O والهابيتات , ومنظمة الاغذية والزراعة F.A.O ومؤسسات التعاون الدولي الالماني G.I.Z والاتحاد الاوروبي وادوار تلك الجهات في دعم عملية التنمية، وخاصة علي المستوي المحلي الذي يعتبر حائط الصد الاول في مواجهة كافة الملفات والتحديات التي اشرت إليها.
وتابع وزير التنمية المحلية: أطلعني زملائي والمشرفين على الدورة على مدى التخصص والكفاءة التي ميزت هذه المجموعة من قيادات التنمية المحلية الافريقية، واسعدني ما بلغني عن التفاعل بينكم وبين المحاضرين والجهات الدولية والوزارات الوطنية التي شاركتنا في هذا الحوار التدريبي، وهو ما سيسهم في الاعداد الجيد لأعمال دورتنا التدريبية القادمة.
وقال الوزير أن الزيارات الميدانية المتنوعة التي قام بها المشاركون خلال هذه الدورة كانت أحد جوانب تميز ونجاح تلك الدورة، فأطلعتم علي نماذج للتنمية الحضرية الشاملة وقيام المدن المصرية بتطوير بنيتها التحتية علي نحو غير مسبوق، وهو تطور شهدته البلاد خلال الثمان سنوات الماضية، فزرتم العاصمة الادارية الجديدة ومتحف الحضارة وتطوير منطقة عين الصيرة وبحيرتها ، ومنطقة اهرامات الجيزة ومنطقة اثار سقارة والقاهرة التاريخية، وممشي اهل مصر ومثلث ماسبيرو وكلها نماذج يمكن دعمكم لتطبيقها في مدننا الافريقية وبفكر وبسواعد وبتمويل وبتنفيذ شركاتنا الوطنية.
وأوضح وزير التنمية المحلية : ولعل ما استمعتم اليه خلال المحاضرات لمبادرة حياة كريمة، تظهر لكم ما يمكن ان تحققه افريقيا للنهوض بمقدرات سكان الريف للصعود بهم واخراجهم من الضائقة الاقتصادية، كما نفعل في مصر الآن حيث ستعيد مبادرة “حياة كريمة” الأمل في حياة كريمة أفضل لنحو 58 مليون نسمة بالريف المصري وتخرج بهم الي دائرة ارحب وفرصة افضل في الحياة.
ومن جانبها أعربت المستشارة علياء أبو النجا ممثلة الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية عن سعادتها فى الاشتراك مع وزارة التنمية المحلية لتنظيم الدورة التدريبية للكوادر الأفريقية لمساهمتها المتوقعة في رفاهة المواطن الأفريقي.
وأكدت المستشارة عليا أبوالنجا عن تركيز الدورة التدريبية على الارتقاء بمهارات وقدرات الكوادر المحلية الأفريقية خاصة وأن الاستثمار فى البشر هى أهم الاستثمارات لمستقبل القارة الأفريقية، مثمنة الإضافات التى اقترحها المتدربون لاضافتها للدورة التدريبية.
وأعربت ممثلة وزارة الخارجية بتطلعها بأن يكون المتدربين خير سفراء لمصر فى بلادهم عقب عودتهم.
وشهد الاحتفال كلمات لعدد من المتدربين خلال الحفل الختامي ومن بينهم المتدربة امونة على سوقى من دولة تشاد والتي تقدمت بخالص الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، والحكومة المصرية على تيسير عقد هذه الدورة التدريبية، كما توجهت بالشكر إلى وزير التنمية المحلية، ووزارتي السياحة و الخارجية، ومحافظ القاهرة، والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، واللجنة المنظمة وكل من ساهم في التنفيذ المادي والعلمي لهذا التدريب؛
وأعربت امونة سوقي عن أمنيتها بأن يستمر هذا النوع من التدريب لتعزيز خبرة المديرين التنفيذيين الأفارقة في التنمية المحلية، وبالتالي في جميع المجالات.
كما تحدث مارتن سايمون من دولة جنوب السودان قائلا: يشرفني أن أقف أمامكم اليوم بالنيابة عن زملائي من 17 بلداً أفريقيا مختلفا، لأسجل شكرنا وتقديرنا الخاص لحكومة جمهورية مصر العربية على استهلال هذه الدورة الهامة عن “التنمية المحلية واللامركزية”.
وأشاد مارتن سايمون بالدورة الرائعة التي زودت الكوادر الأفريقية في غضون عشرة أيام بالمعرفة والمهارات القيمة التي يمكن تدريسها في سنة أخرى.
ووجه الشكر لمنسقي هذه الدورة على جهودهم الدؤوبة في تنظيم وتنسيق قدومنا إلى مصر، ولإدارة فندق الإقامة بالقاهرة على خدماتهم الممتازة وأماكن إقامتنا المريحة .
كما تحدث فيصل النور من دولة تشاد والذي قدم الشكر لكل الجهات التي ساهمت في نجاح هذه الدورة، قائلاً: أحييكم بتحية الود والاحترام تحية السلام والأمن والاستقرار علي وهي السلام عليكم ورحمة الله وتعالى وبركاته.
وتابع فيصل النور : يسعدني ويشرفني أن ألقي على حضرتكم هذه الكلمة أصالة عن بلدي تشاد ونيابة عن أعضاء الدول الأفريقية المشاركة في برنامج التنمية المحلية للكوادر الأفريقية علما إن الدول المشاركة في هذه الدورة 17 دولة و24 متدرب، فترة الدورة التدريبية 12_21 يونيو 2022.
وقال فيصل النور إن العلاقات المصرية بأشقائها الأفارقة تمتد منذ الأزل أي قبل وصول المستعمر وقد اتسمت بالصداقة والتعاون والإخوة على المستوى الرسمي والشعبي ، مشيرا الي ما ذكره وزير التنمية المحلية في جلسة الافتتاحية أن القيادة السياسية أعطت أهمية قصوى لدعم ومساندة الدول الأفريقية في كافة المجالات.
وتابع فيصل النور : وقال أيضا اللواء محمود شعراوي مصر قلب إفريقيا النابضة وتفتح ذراعيها لاستقبال جميع أشقاء من دول الأفريقية ، مضيفا: أنا كمشارك استفدت من التجربة المصرية الفريدة الناجحة في وزارة التنمية المحلية.
وقال أن هناك بعض الملفات التي استفاد منها على سبيل المثال وليس على سبيل الحصر: البعد الأفريقي في سياسة الخارجية المصرية ، الأمن المائي، صندوق التنمية الحضارية، الإدارة الأزمات المحلية ،برنامج تنمية الصعيد مصر ،المشروعات التنموية بالمحافظات، أهداف التنمية المستدامة بين الإدارة المركزية واللامركزية، مبادرة حياة كريمة والبعد الإفريقي .
وأضاف فيصل النور أن المتدربين قاموا بزيارات ميدانية و أماكن مهمة أثناء الدورة التدريبية فقمنا بتبادل التجارب و الخبرات بشكل عام،وأخيرا ليس أخرا فور وصول بلدي جمهورية تشاد سوف أبلغ السلطات العليا في وزارة الإدارة الأراضي واللامركزية بخالص شكري علي ترشيحي لهذه الدورة المهمة .
ومن جانبهم تقدم أيضاً عدد من المتدربين الأفارقة بالشكر الي السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي علي الاهتمام الكبير الذي يوليه لتدريب وبناء قدرات الكوادر الأفريقية في مختلف المجالات لتحقيق التنمية والتقدم لدول القارة الأفريقية.
كما وجهوا الشكر لوزارة التنمية المحلية والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية علي تنظيم الدورة التدريبية والتي استفادوا منها في مجالات عملهم ، وأشاروا الي أنهم سيحاولون تطبيق بعض الافكار والمقترحات التي تدربوا عليها خلال فعاليات الدورة التدريبية في بلدانهم .
كما أشاد المتدربين الأفارقة بالمحتوي التدريبي الذي حصلوا عليه خلال الدورة التدريبية والتي تنوعت موضوعات ، كما أشادوا بالطفرة الكبيرة التي شهدتها مصر خلال السنوات الأخيرة في مختلف القطاعات وخاصة بناء العاصمة الادارية الجديدة والمنشآت والمباني السياحية ومن بينها المتحف القومي للحضارة.
كما أعربوا عن أمنياتهم باستمرار تلك الدورات للاستفادة من الخبرات المصرية في مختلف المجالات ونقلها الي الدول الأفريقية مع تبادل الخبرات بين دول القارة.
وشهد الحفل الختامي قيام وزير التنمية المحلية وممثلة وزارة الخارجية بتسليم شهادات التخرج المنتدبين الأفارقة.