فتوى كويتية تثير الجدل..”الشيطان في واتساب” والإفتاء المصرية ترد.

فتوى كويتية تثير الجدل..”الشيطان في واتساب” والإفتاء المصرية ترد.

عاد مرة أخري يثير الداعية الكويتي عثمان الخميس، الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد فتواه بتحريم إنشاء مجموعات “جروبات” عبر موقع التواصل الاجتماعي “واتساب”.

“الخميس” وهو واحد من أهم علماء الدين بالكويت، اشتهر بفتاواه المثيرة للجدل والتي كان آخرها فتواه بتحريم إنشاء مجموعات “جروبات” مختلطة عبر “واتساب”.

ظهر الداعية الكويتي، في مقطع فيديو بثته صفحته الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” وظهر خلاله وهو يقرأ سؤالا موجها إليه بأحد مجالسه العلمية حول حكم إنشاء مجموعات “واتساب” تضم نساء ورجال بهدف الدراسة في الجامعة؟

وأجاب “الخميس” بشكل قاطع بعدم جواز إنشاء مجموعات مختلطة بين نساء ورجال وشباب وشابات للدراسة في الجامعة، قائلا: إنه أمر لا يجوز أبدا.

وتابع موضحًا أن الأفضل شرعًا – بحسب رأيه- هو اقتصار الأمر على أن يقوم المدرس أو المدرِسة بإنشاء مجموعة فقط لإبلاغ الطلبة والطالبات بأمور تتعلق بالدراسة والحضور، أما تبادل الأحاديث بين الطلبة والطالبات والاختلاط لا يجوز.

وقال الداعية الكويتي: إن الشيطان موجود في مجموعات الاختلاط التي تسمح بتبادل الأحاديث والنقاش بين الرجال والنساء.

من جانبه، أكد الدكتور خالد عمران أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية في ايه أن المحادثة بين الرجل والمرأة والاشتراك معا في مجموعات عبر “واتساب” وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي “جائزة وليست حراما”.

 

وأوضح أمين الفتوى، عدد من الضوابط الشرعية التي دعا إلى توافرها في تلك المجموعات ومنها أن تكون المحادثة بينهما في حاجة أو موضوع له مبرر للمناقشة مثل التبادل العلمي بين زملاء الدراسة أو زملاء العمل ونحو ذلك من شئون الحياة ويكون بقدر الاحتياج فقط من دون استطراد زائد غير على الاحتياج.

كما دعا “عمران” إلى ألَّا تكون المحادثة بينهما عبارة عن مضيعة للوقت بلا فائدة، أو للتسلية أو مجرد فضفضة فالمشاكل لا تحل بهذه الطريقة.

وأكد على ضرورة مراعاة مقتضيات التأمين الالكتروني بعدم انتهاك الخصوصيات بإرسال الصور الخاصة مثلا أو المعلومات التي يستعملها أحد المنحرفين بشكل يسيء لها.

وكانت دار الإفتاء المصرية قد أوضحت في وقت سابق حكم الاشتراك في “جروبات” مختلطة، حيث أجاب الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء، من خلال بثا مباشرا أجرته الدار عبر صفحتها الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بتاريخ 4 سبتمبر 2019.

وقال “وسام” ردا على أحد الأسئلة التي وردت إليه من متابعي صفحة دار الإفتاء، حول حكم الاشتراك في “جروبات” مختلطة” مؤكدا أن الاختلاط الذي نهي عنه الشرع وأوضحه الفقهاء هو التلامس.

وتابع أمين الفتوى موضحا:” أن مجرد اجتماع الرجال مع النساء في مكان واحد لا يعد اختلاطا محرما وإنما المحرم في الهيئة الاجتماعية التي قد يترتب عليها هذا الاختلاط”، مؤكدا أنه لو قلنا بحرمة الاختلاط مطلقا لوقعنا في أزمة وهى أن السير في الشارع حرام لأن هناك اختلاطا”.

وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه كون الرجل مع المرأة في جهة عمل مثلا أو في الشارع فهذا ليس اختلاطا في حد ذاته وليس محرما وإنما المحرم هو ما قد يترتب عن ذلك مما نهى عنه الشرع كالتلامس