إنهاء حياة الطفل البريطاني بإيقاف الأجهزة الطبية بعد ساعات قليلة.
4 أشهر مرت على حادثة الطفل البريطاني ستريكين أرشي باترسبري، البالغ من العمر 12 عامًا، والذي عُثر عليه مشنوقًا في غرفته بعد مشاركته إحدى الألعاب عبر منصة الفيديوهات «تيك توك» والمعروفة باسم لعبة الوشاح «تحدي التعتيم»، دخل على إثرها في غيبوبة ولم يستيقظ منذ ذلك الحين.
ساعات قليلة على إنهاء حياة «ستريكين»
وبحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية، فإنّه من المقرر أن يجرى إيقاف أجهزة دعم حياة الطفل غدًا في تمام الساعة 12 ظهرًا، وذلك بعد أن فقد والديه استئنافهم الأخير، حيث كان الأب بول باترسبي ووالدته هولي دانس يأملان في استمرار علاج طفلهما بعد أن طلبت لجنة تابعة للأمم المتحدة تأجيل فصل الأجهزة.
وكان تأجيل إنهاء حياة الطفل صاحب الـ12 عامًا من شأنه أن يمنح الأمم المتحدة وقتًا لتحديد ما إذا كان ترك الطفل يموت انتهاكًا لحقوقه كشخص معاق، لكن آمال والديه تبددت ظهر اليوم عندما رفضت المحكمة منع الأطباء من سحب أجهزة الإنعاش الخاصة به.
وعقب رفض الاستئناف، مُنحت الأسرة مهلة قصيرة حتى الساعة 12 ظهر غد الثلاثاء، بعد أن كان من المقرر أن يجرى إيقاف تشغيل أجهزة دعم حياته في الساعة 2 من مساء اليوم.
وكان الطفل ستريكين أرشي باترسبري عُثر عليه في غرفته بمدينة «ساوثيند» بمقاطعة إسيكس بشرق إنجلترا في 7 أبريل الماضي بعد مشاركته في تحدي التعتيم على تطبيق تيك توك، إذ وجدته أسرته برباط فوق رأسه ليصاب بتلف في الدماغ ولم يستيقظ منذ ذلك الحين.
وكان قاضٍ في المحكمة العليا حكم سابقًا بأن إنهاء العلاج هو في مصلحة «آرتشي» بعد مراجعة الأدلة، إلا أنّ الأم هولي قال: «هذا الحكم هو ضربة قاصمة لأرشي وعائلته مع كل الاحترام للقاضي، ليس من مصلحة آرتشي أن يموت».
وجرى إخبار عائلة آرشي بكيفية تنفيذ عملية فصل الأجهزة، بهدف الحفاظ على كرامة الطفل، وفي رسالة إلى وزير الصحة، قالت دانس: إذا حدث هذا، فسيكون هذا قسوة غير عادية، وانتهاكًا صارخًا لحقوق آرشي كشخص معاق وأضافت والدته: التعجيل بوفاته آرشي أمرًا غير مقبول على الإطلاق.