حكاية طالب ثانوية فارق الحياة قبل دخول كلية الهندسة
لقيا سيف ووالدته مصرعهما ودفنا معا
لم يمهله القدر عقب نجاحه فى الثانوية العامة ( علمى رياضة ) بتقدير 80 %، أن يتقدم لمكتب تنسيق الجامعات ليلتحق بكلية الهندسة وليحقق حلم والدته الكاتبة وصاحبة العديد من المؤلفات ولاء محمد الجارحي بنت الفيوم، التى لم يمهلها القدر هى الأخرى لكى تواصل مشوارها فى تأليف الكتب والاشتراك فى معرض الكتاب السنوي، ليلقيا مصرعهما معا، بعد أن صدمتهما سيارة يقودها سائق متهور أثناء عبورهما إحدى الطرق المقابلة بمدينة نصر بالقاهرة.
فالشاب سيف أحمد عاطف الذى حصل على الثانوية العامة القسم العلمى رياضة لهذا العام بمجموع 80% بعد أن حقق حلم والديه، للالتحاق بكلية الهندسة ليتخرج مهندس مدنى، كان بصحبة والديه وشقيقيه، للتسوق ولشراء بعض ملابس الجامعة من أحد المحلات بمدينة نصر، تكريما لنجاحه فى الثانوية العامة.
وبعد أن ترك المحل بدقائق، تذكروا أنهم نسوا بعض الهدايا، فعادوا إلى المحل مرة أخرى، وحاول والدهم أن يقوم بالاتجاه إلى المحل بالشارع المقابل لخط سير السيارة، إلا أن الأم الكاتبة ولاء محمد الجارحى، طلبت أن ينتظر زوجها بالسيارة وتعبر بصحبة نجلها سيف الرصيف إلى الشارع الآخر للذهاب إلى المحل لإحضار بعض الملابس التى نسوها به.
وأثناء عبور الأم وابنها الشارع فوجئا بسيارة يقودها شاب متهور يصدمهما بسيارته، لتسقط الأم ونجلها وسط الطريق غارقين فى دمائهما، ليتم نقلهما إلى أحد مستشفيات مدينة نصر إلا أن القدر كان أسرع منهما لتفارق الأم الحياة ويتم دفنها فى جنازة مأساوية.
الطالب ووالدته يغرقون في دمائهم
وفى اليوم الثانى أبى القدر للشاب ألا يعيش ليتوفاه الله، لاحقا بأمه فى اليوم الثانى، وتم خروج الجسمان من مسجد نوري خطاب بمدينة نصر نفس المسجد الذي تم صلاة الجنازة علي أمه، ليتم دفنه اليوم بجوار أمه فى مقبرة واحدة، بعد أن شيع المئات من أصدقائه وأقاربه جنازته المأساوية.
تم تشييع الجنازة اليوم بعد أن فارقت أمه أمس الحياة وذلك نتيجة صدمهم من سائق متهور أثناء تخطي الطريق للوصول بسيارتهم في الطريق المقابل بالحي السابع بمدينة نصر.
شاب متهور أنهى حياة سيف
يقول المهندس محمود الجارحى عز الدين عم الأم المتوفاه، بأن سيف ووالدته، ضحايا الشاب المتهور الذى كان يقود سيارته بسرعة جنونية بأحد شوارع الحى السابع بمدينة نصر بالقاهرة، وسيف رحمة الله عليه كان يستعد للتقديم فى التنسيق للالتحاق بكلية الهندسة لتحقيق حلم والديه ولكم لم يمهله القدر تحقيق هذه الحلم.