#عاجل_رئاسة أذربيجان تعلن أن قواتها “حققت كل أهدافها” على الحدود مع ارمينيا إثر المواجهات

#عاجل_رئاسة أذربيجان تعلن أن قواتها “حققت كل أهدافها” على الحدود مع ارمينيا إثر المواجهات

تفاصيل حرب ال 48ساعة.

قتل 49 جندياً أرمينياً على الأقل الثلاثاء في مواجهات حدودية هي الأكثر دموية مع أذربيجان منذ الحرب بين الدولتين الواقعتين في القوقاز في 2020، حسبما أعلنت يريفان التي شجبت “عدوان” باكو

 

وقال رئيس الوزراء الارمني نيكول باشينيان في خطاب أمام البرلمان في يريفان: “حتى الساعة، لدينا 49 (جندياً) قُتلوا وللأسف ليس هذا العدد النهائي”

 

في وقت لاحق، أعلنت وزارة الدفاع الارمنية ان حدة المواجهات الثلثاء على الحدود بين ارمينيا واذربيجان “تراجعت الى حد كبير” لكن الوضع “لا يزال شديد التوتر” رغم وقف إطلاق النار الذي تفاوضت عليه موسكو

 

وقالت الوزارة في بيان: “عند الساعة 14,00 (10,00 ت غ) كان الوضع لا يزال شديد التوتر في بعض نقاط الحدود، رغم تراجع كثافة القصف الى حد كبير حيث يواصل العدو محاولة التقدم”

 

ويأتي اندلاع أعمال العنف في الوقت الذي تنشغل فيه روسيا، الحَكَم التقليدي في المنطقة، بهجومها العسكري في أوكرانيا

 

وتواجهت أرمينيا وأذربيجان، الجمهوريتان السوفيتيتان السابقتان المتنافستان في القوقاز، في حربين خلال العقود الثلاثة الماضية حول السيطرة على ناغورني قره باغ. واندلعت الحرب الأخيرة بين البلدين في العام 2020

 

ويعكس القتال الجديد الذي اندلع في الليل مدى تقلّب الوضع، بينما يُهدّد أيضاً بعرقلة عملية السلام التي تتوسط فيها أوروبا. واعترفت أذربيجان بوقوع “خسائر” من دون إعطاء عدد محدد

 

من جهته، شجب باشينيان “عدوان” باكو، داعياً المجتمع الدولي إلى الرد، خلال محادثات أجراها مع عدّة قادة أجانب من بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

 

وقال أمام البرلمان الأرميني: “بهذا التصعيد، تقوّض أذربيجان عملية السلام” الجارية بين يريفان وباكو بوساطة الاتحاد الأوروبي

 

وأضاف أن حدّة القتال “انخفضت” في الصباح، بعدما اندلع بعد وقت قليل من منتصف ليل الثلثاء (20,00 بتوقيت غرينتش الاثنين)

أعلنت روسيا أنها تفاوضت على وقفٍ لإطلاق النار يفترض أن يطبق منذ صباح الثلثاء، لوضع حدّ للاشتباكات الدامية التي اندلعت بين أذربيجان وأرمينيا

 

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: “نتوقّع أن يتم احترام الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه، بعد وساطة روسية لوقف لإطلاق النار ابتداءً من الساعة التاسعة بتوقيت موسكو (06,00 ت غ)”، معربة عن “قلقها البالغ بشأن التدهور الحاد في الوضع”

 

وفي وقت سابق، أشارت وزارة الدفاع الأرمينية إلى أن “المعارك” اندلعت صباح الثلثاء في عدة نقاط حدودية، بينما تسعى قوات باكو إلى “التقدّم” داخل الأراضي الأرمينية

 

وأضافت في بيان أن “القوات الأذربيجانية تواصل استخدام المدفعية وقذائف هاون وطائرات بدون طيار وبنادق من العيار الثقيل”، متهمة باكو باستهداف “بنى تحتية عسكرية ومدنية”

 

ورغم أنّ الاشتباكات بين البلدين تقع بانتظام منذ نهاية حرب 2020، على طول حدودهما المشتركة، إلّا أنّ مواجهات الثلثاء تشكّل تصعيداً

 

ويتبادل البلدان الاتهامات بشأن المسؤولية عن هذه التطورات. وتتهم أذربيجان أرمينيا بارتكاب “أعمال عدائية واسعة النطاق”، مشيرة إلى أن قذائف الهاون تسبّبت بـ”خسائر” في صفوفها

 

من جهتها، اتهمت أرمينيا أذربيجان ببدء الأعمال العدائية عبر “قصف مكثّف” لمواقعها في اتجاه مدن عدّة مثل غوريس وسوتك

 

من جهتها، قالت تركيا اليوم إنها مستمرة في مساندة أذربيجان وطالبت أرمينيا “بوقف استفزازاتها” وذلك بعد اندلاع اشتباكات بين الدولتين

 

وقالت وزارة الدفاع التركية إن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار عقد اجتماعا مع نظيره الأذري ذاكر حسنوف. وأضافت أن أكار “شدد على أن تركيا وقفت دائما إلى جانب أذربيجان الشقيقة وأنها ستواصل الوقوف إلى جانبها في قضاياها العادلة”

 

وذكرت وكالات أنباء روسية في وقت مبكر اليوم أن الاشتباكات لها صلة بإقليم ناغورني قرة باغ المتنازع عليه والذي استعادت أذربيجان السيطرة الكاملة عليه في حرب استمرت ستة أسابيع في عام 2020

 

وتبادلت باكو ويريفان الاتهامات بإشعال الموقف

 

وتجاور تركيا كلا البلدين لكنها حليف وثيق لأذربيجان، وساندت جهودها لطرد قوات عرقية الأرمن من ناغورني قرة باغ في 2020 وقدمت لها طائرات مُسيرة عسكرية

 

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن علاقات أنقرة مع أرمينيا ليست بمعزل عن العلاقات بين يريفان وباكو. وناقش الوضع أيضا مع وزير خارجية أذربيجان جيهون بيراموف

 

وقال على تويتر بعد المحادثات: “يجب أن توقف أرمينيا استفزازاتها وتركز على مفاوضات السلام والتعاون مع أذربيجان”

 

وأجرت قوات تركية وأذربيجانية تدريبات عسكرية مشتركة منذ حرب عام 2020 لتحسين القدرات القتالية للجانبين

 

وأشار أكار في بيان وزارة الدفاع إلى “السلوك العدائي والأفعال الاستفزازية” لأرمينيا

 

“قلق”

 

وأعربت الولايات المتحدة خلال الليل عن “قلقها البالغ”، داعية إلى وقف فوري للقتال بين باكو ويريفان. وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن: “لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع”

 

كذلك، أعلن قصر الإليزيه أنّ “فرنسا ستعرض الوضع على مجلس الأمن الدولي الذي تتولى رئاسته حالياً”، وذلك بعد محادثة هاتفية بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وباشينيان

 

من جهته دعا الاتحاد الاوروبي الى وقف الأعمال العدائية بين ارمينيا واذربيجان

 

وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل في بيان: “من الضروري ان تتوقف الاعمال العدائية والعودة الى طاولة المفاوضات”، مضيفا أن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال يجري اتصالات مع قادة البلدين “وسأجتمع اليوم مع وزيري خارجية” الدولتين

 

ودعت إيران جارتيها أرمينيا وأذربيجان إلى “ضبط النفس”. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني إن “وزارة الخارجية (الإيرانية)، مع إبداء قلقها إزاء تصاعد التوترات والنزاعات الحدودية بين جمهورية أذربيجان وجمهورية أرمينيا، تدعو الى ضبط النفس وحل الخلافات بين البلدين سلميا وفق القانون الدولي”

 

وجدد في بيان رفض الجمهورية الإسلامية “أي تعديل للحدود” بين أذربيجان وأرمينيا، مشدداً على ضرورة “احترام وحدة أراضي البلدين”

 

لا تزال العلاقات المعقّدة تاريخياً بين يريفان وباكو تتوتّر بسبب النزاع على ناغورني قره باغ، وهي منطقة تقطنها غالبية أرمينية، انفصلت عن أذربيجان بدعم من أرمينيا

 

وبعد حرب أولى أسفرت عن 30 ألف قتيل مطلع التسعينات، تواجهت أرمينيا وأذربيجان في خريف العام 2020 حول ناغورني قره باغ. وأسفرت الحرب الأخيرة عن مقتل نحو 6500 شخص وانتهت بهدنة تمّ التوصل إليها بوساطة روسية

 

وتنازلت يريفان عن أراضٍ كبيرة لأذربيجان، كجزء من الاتفاق مع أذربيجان الذي تضمّن أيضاً نشر قوات حفظ سلام في ناغورني قره باغ

 

ونُظر إلى هذه النتيجة على أنها إذلال في أرمينيا حيث يطالب عدد من أحزاب المعارضة باستقالة باشينيان منذ ذلك الحين، متهمين إياه بتقديم الكثير من التنازلات لباكو