عاجل..ترعة الموت تبتلع شباب “سندنهور”.. والأهالي: خايفين على طلاب المدارس وعايزين موافقة نبني سور على حسابنا

عاجل..ترعة الموت تبتلع شباب “سندنهور”.. والأهالي: خايفين على طلاب المدارس وعايزين موافقة نبني سور على حسابنا

 

عاش أهالي قرية سندنهور التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، مأساة حقيقية بعد غرق شاب وطفل خلال الأسبوعين الماضيين، داخل ترعة “الطرطورية” الواقعة بحيز القرية.

 

البداية كانت بغرق الطفل “محمد هشام” 12 عام، في 14 سبتمبر الماضي، بعد سقوطه بالترعة وفشل محاولات إنقاذه لامتلائها بالمياه، وعدم توافر أية وسائل يُمكن الاعتماد عليها لإنقاذ من يسقط بالترعة “الشباب بينزلوا بحبال يدوروا على أي غريق عشان العمق أكبر من 4 متر.. وجوانب الترعة ملساء لا يمكن التشبث بها” -يقول “عبدالعظيم. ا” أحد أهالي القرية-.

 

بعد واقعة غرق طالب الصف الأول الإعدادي حاول أهالي القرية التقدم بطلبات للجهات المعنية لسرعة اتخاذ أية إجراءات من شأنها أن تحمي أطفال وشباب القرية من حدوث أية حالات غرق جديدة.

 

صباح اليوم التالي لواقعة الغرق وبالتحديد يوم الخميس 15 سبتمبر، تقدم أهالي القرية عبر الخط الساخن الخاص لمجلس الوزراء بشكوى حملت رقم 5534690، للموافقة على بناء سور على جانبي الترعة واستصدار التراخيص اللازمة للإنشاء التي ستتم من خلال تبرعات الأهالي والجهود الذاتية لأبناء القرية والقرى المجاورة التابعة لها -يوضح “سمير. ف” أحد أهالي القرية-.

 

حزن أهالي القرية على الضحية الأولى لم يكد ينتهي حتى صعقوا بفاجعة جديدة لم تقل عن سابقتها؛ حينما غرق الشاب “محمد أحمد”، عقب سقوطه بالترعة ذاته، مساء الخميس الماضي.

 

غرق طالب الفرقة الثالثة بكلية الحقوق جامعة الزقازيق، الشهير بـ “حمص” ربما كان الصدمة التي زادت من تخوف أهالي القرية من احتمالية تكرار حوادث الغرق؛ خاصة حينما تمتلئ الترعة بالمياه “أول مرة قولنا الطفل صغير ومبيعرفش يعوم.. لكن بعد محمد الموضوع بقى صعب لأن أي شخص كبير أو صغير مش هيعرف يطلع من الترعة لو وقع فيها” -يقولها “محمد. ح” أحد الأهالي-.

 

 

مستوى منسوب المياه بالترعة وقت امتلائها عن آخرها يكاد يكون مقاربًا تمامًا لمستوى الطريق الملاصق لها والذي يربط قرية “سندنهور” بعدة قرى أخرى مجاورة “الطريق رايح جاي وعرضه مش كبير.. وأي حادثة هتحصل على الطريق هتنتهي بموت ضحية جديدة زي ما حصل مع محمد الأسبوع اللي فات” -يوضح أهالي القرية-.

 

مخاوف أهالي القرية زاد عقب بداية العام الدراسي الجديد؛ نظرًا لتواجد أكثر من مدرسة على الطريق مباشرة وفي مواجهة للترعة المذكورة وهم (معهد غار حراء، مدرسة علي ابن أبي طالب الابتدائية، مدرسة محمود خميس الإعدادية بنين، وعلى امتداد أبعد تقع مدرسة المنشية الثانوية) وجميعهم تلك المدارس يذهب طلابها عبر الطريق الملاصق للترعة مباشرة “الأطفال كل يوم هيروحوا المدارس وكلها قريبة من الترعة وخايفين حد يقع فيها تاني” -يوضح “سمير. ف” أحد الأهالي-.

 

واقعتي الغرق دفعتا أهالي القرية لاقتراح أكثر من سيناريو لحماية أبنائهم من فجع سقوط ضحايا جدد. وكان الاقتراح الأكثر قبولًا هو القيام بحملة لجمع تبرعات -من أسر القرية والقرى المجاورة الملاصقة للترعة- لإنشاء سور على جانبي الترعة لحماية أطفال المدارس وكذلك حماية أي طرفي حادث من السقوط بالترعة؛ كون الطريق واحدًا في الاتجاهين وعدم توافر أعمدة إنارة ليلًا تضئ الطريق.

 

“مستعدين نبني سور على حسابنا وبالطرق القانونية.. بس عايزين لجان هندسية من الري والتنمية المحلية والمحافظة يساعدونا ننفذ المشروع بسرعة ويسهلوا إجراءات الموافقة على إقامة السور ” – يقولها “محمد. ح”-.

 

أبناء القرية بدورهم ناشدوا الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، والقائمين على الري بالشرقية، بالتعاون معهم لإنقاذهم من تلك المعاناة عن طريق إنهاء إجراءات بناء السور لحماية أبناء القرية من خطر السقوط مجددًا بالترعة وفقد شباب وأطفال آخرين.

 

كما وجه أهالي القرية نداؤهم إلى أي مسئول بالتدخل ومشاهدة الوضع على طبيعته ومدى ملاصقة المدارس للترعة ووضع حلول جذرية لهذه المعاناة، “كلنا أمل في ظل المجهودات التي تقوم بها الدولة برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي للحفاظ على الشباب والأطفال وحمايتهم من أي خطر يهددهم ومساعدة البلد في بناء السور”.