اكتشاف مقبرة جماعية تضم 42 جثة مجهولة الهوية في مدينة سرت الساحلية

اكتشاف مقبرة جماعية تضم 42 جثة مجهولة الهوية في مدينة سرت الساحلية

 

كشفت هيئة المفقودين في ليبيا العثور على اثنتين وأربعين جثة مجهولة الهوية في قبر جماعي بمدينة سرت الساحلية.

 

وعثرت الهيئة على الجثث في موقع كان مدرسة في السابق، في منطقة كانت تخضع لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا.

 

وقالت الهيئة في بيان لها إن “عينات من الحمض النووي “دي أن إيه” أخذت من الجثث بغرض تحليلها بالتنسيق مع مكتب الطب الشرعي”، دون أن تقدم مزيداً من التفاصيل حول الموضوع.

 

وكانت مدينة سرت الساحلية تخضع لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية خلال الفترة بين 2015 و 2016، حيث استغل التنظيم حالة الفوضى العارمة التي اجتاحت ليبيا في أعقاب الإطاحة بالعقيد معمر القذافي في 2011 وقتله في انتفاضة شعبية مدعومة من حلف شمال الأطلسي “الناتو”.

 

وفي أكتوبر2017، عُثر على قبر جماعي يضم رفات 21 مسيحياً قبطياً، أعدموا من قبل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية قبل ذلك بعامين، بالقرب من مدينة سرت.

 

كما عُثر على قبر جماعي آخر يضم رفات 34 مسيحياً إثيوبياً بالقرب من سرت في ديسمبر 2018، بعد أكثر من ثلاث سنوات على قيام تنظيم الدولة بنشر فيديو لإعدام 28 رجلاً على الأقل وصفوا بأنهم مسيحيون من إثيوبيا.

 

قتال في الزاوية

 

ويأتي الكشف الجديد في وقت لا تزال فيه البلاد تعاني من الصراع والاقتتال الداخلي. فقد قُتل خمسة أشخاص وجُرح 13 آخرون في قتال شهدته مدينة الزاوية غربي ليبيا، بحسب ما أعلنت مصادر طبية اليوم الاثنين.

 

وكان القتال قد اندلع في وقت متأخر من يوم الأحد بين قوات متنافسة مزودة بأسلحة ثقيلة، حيث ترتبط إحدى الجماعتين بوزارة الدفاع بينما ترتبط الأخرى بوزارة الداخلية، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.

 

وأفادت خدمة الإسعاف الليبية بوقوع خمسة قتلى، بينهم طفلة في العاشرة من عمرها، و13 جريحاً في مدينة الزاوية، التي تبعد حوالي 40 كيلومتراً عن العاصمة طرابلس وتقع إلى الغرب منها.

 

وقد أدانت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا الاشتباكات الدموية التي وقعت في الزاوية.

 

وقالت في تغريدة لها على تويتر إن “الأمم المتحدة في ليبيا قلقة للغاية بشأن التقارير التي تحدثت عن مقتل وجرح مدنيين خلال اشتباكات مسلحة في مدينة الزاوية”.

 

وأضافت “ندين استخدام المدفعية الثقيلة في أحياء كثيفة السكان”.

 

وقال مصدر أمني، طلب عدم ذكر اسمه، إن القتال اندلع بعد مقتل شخص من إحدى الجماعات على يد أحد المناصرين للجماعة الأخرى في نزاع حول تهريب الوقود، وهو نشاط شائع في هذه المنطقة الحدودية مع تونس.

 

كما تأتي أعمال العنف وسط أزمة سياسية بين أنصار رئيسي الوزراء الليبيين المتنازعين عبد الحميد الدبيبة وفتحي باشاغا، اللذين تتنافس إدارتاهما على السيطرة على البلد الغني بالنفط.

 

وكانت حكومة الدبيبة قد نُصّبت في طرابلس في إطار عملية سلام قادتها الأمم المتحدة العام الماضي، بينما عُين باشاغا من قبل البرلمان اللليبي الذي يتخذ من شرق ليبيا مقراً له في فبراير الماضي.

 

وخلّف قتال اندلع بين الميليشيات المتناحرة في طرابلس في أواخر أغسطس الماضي 32 قتيلاً و 159 جريحاً.

 

وكانت ليبيا قد غرقت في حالة من الفوضى عقب الإطاحة بحكم العقيد معمر القذافي في انتفاضة شعبية حظيت بتأييد دول حلف شمال الأطلسي “الناتو”، مع تحرك عدد كبير من الجماعات المسلحة والقوى الأجنبية لملء الفراغ الذي خلفه انهيار النظام في البلاد