وفاء في زمان قله فيه الوفاء.. رسالة مؤثرة من مريضة سرطان لزوجها قبل وفاتها بالبحيرة

وفاء في زمان قله فيه الوفاء.. رسالة مؤثرة من مريضة سرطان لزوجها قبل وفاتها بالبحيرة

 

لقت رسالة مريضة سرطان بمركز إدكو بمحافظة البحيرة إلى زوجها وهي على فراش الموت بأحد مستشفيات البحيرة قبل ساعات قليلة من وفاتها، باهتمام شديد على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ تضمنت وصيتها وهي على فراش الموت.

 

 

وطلبت ماجدة من زوجها في رسالتها بزيارة قبرها صباح ثاني يوم دفنها ومنح هاتفين لطفليها، وهي الوصية التي نفذها مصطفى زيتون.

 

روي مصطفى زيتون عن مشاهد مفجعة ورحيل مؤلم في قصة زوجته وهي في عز شبابها بسبب المرض اللعين الذى أفقده زوجته وابنته الثانية كما وصفها، مضيفا: “كنت مستعد أشيلها فوق راسي لو بقت تراب بس كانت تفضل عايشة معاية، ولكن أمر الله نافذ ولا أملك سوى الدعاء لها أن يتقبلها من الشهداء”

ويقول الزوج ووجه يكسوه الحزن، أن زوجته تعرضت للإصابة بمرض السرطان العام الماضي، ووصل مرضها إلى المرحلة الرابعة، ونقلت على إثر ذلك إلى المستشفي قبل وفاتها بأيام قليلة، وزارها بصحبة طفليهما وعاد إلى منزله ليتفاجئ بتلك الوصية التي أرسلتها له عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

 

وجاء في وصية الزوجة: “متنسانيش بالدعاء وهات ولادي وتعالى زورني صبحية موتي»، كانت هذه الكلمات آخر رسالة وجتها ماجدة إلى زوجها قبل وفاتها، إثر إصابتها بمرض السرطان.

 

وكتبت ماجدة إلى زوجها العديد من الرسائل، ذكرت خلالها وصيتها لأبنائها، قائلة: “خد بالك من أولادنا ومتدخلش حد في حياتهم إنت بس المسؤول أمام ربنا عنهم، اشتري لأيمن تابلت وتعمله العملية وإياد ياخد تليفوني”.

وتابعت الزوجة في رسالتها: «ربنا يعوضك خير على قد ما تعبت معايا يا أصيل يا أبن الأصول، أشهد الله إنك كنت صابر وعملت اللي ما يقدر عليه حد، خدمتني وعاملتني كأني بنتك مش زوجتك لم تحسسني بضعفي”.

 

واختتم مصطفى حديثه مؤكدا: “نفذت وصيتها بالحرف، روحت أنا وولادي المقابر لزيارتها ودايما بنقرأ ليها القرآن، ربنا يرحمها عشرة عمري ورفيقة دربي”.

 

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي برسائل الزوجة المتوفية إلى زوجها، والتي لاقت تعاطفا كبيرا من الرواد؛ إذ حملت كلمات الرسالة آلام المرض والخوف من الفقد.