ارتفاع كبير بأسعار زيوت الطعام
تشهد أسعار زيوت الطعام، ارتفاعًا جديدًا في السوق المحلي خلال الأيام الماضية، وكان هذا الارتفاع يقدر بـ 5% في بداية أكتوبر مقارنة بالشهر الماضي.
كما ارتفع أيضا سعر طن زيت الصويا المكرر الذي نستورده بمقدار 900 جنيه للطن، ليصل إلى 35500 بدلًا من 34600 جنيه.
وأكد رئيس شعبة الزيوت والصابون بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الغرف التجارية، أن أسعار زيوت الطعام ليست في حالة استقرار بالفترة الراهنة، وذلك بسبب الحالة الاقتصادية الذي يمر بها العالم في الوقت الراهن.
وأوضح أن الأسعار العالمية تشهد الآن حالة من عدم الاستقرار، فأسعار الزيوت تشهد ارتفاعا ملحوظا منذ شهر سبتمبر الماضي.
وأشار رئيس شعبة الزيوت، إلى أن هناك مشكلة أخرى تؤثر على أسعار زيوت الطعام بالسوق المحلي، وهي توفير الدولار والشحن، وهذه مشكلة مركبة، لأن بعض التجار لا يستطيعون استيراد الكميات اللازمة، وينتج عن هذا أن المعروض على المستهلك يكون قليلا جدًا، وهذا “يساعد على ارتفاع الأسعار بشكل مستمر”.
وأكد أن أسعار الشحن أيضًا ارتفعت بشكل كبير، فهناك تغيرات كثيرة تقع جميعها على عاتق التاجر، وهي أكبر من تكلفة الدائرة الإنتاجية، منوها بأن هذا الأمر يجبر التجار على إضافة تلك التغيرات على المستهلك، مشيرا إلى أن سعر طن “زيت الصويا يتراوح بين 35 ألفا و36 ألف جنيه”.
الدولة توفر 70 مليون لتر
ولفت قرة، إلى أن الدولة توفر 70 مليون زجاجة زيت لـ”70″ مليون مواطن، وارتفاع أسعار زيوت الطعام لن يؤثر على تلك الكمية، موضحا أن الحكومة تتحمل تلك التغيرات، ويجب على المواطن ترشيد استهلاك الزيوت، ولا سيما أن مقولة “هناك تضارب في الأسعار بين التجار” غير حقيقة، فالتجار ملتزمون بتسعيرة موحدة.
ومن جانبه، قال ماجد نادي، المتحدث باسم نقابة بقالي التموين، إن حركة ارتفاع الزيوت مستمرة منذ شهر سبتمبر الماضي، وهذا سببه الحرب الروسية الأوكرانية، لأن 80 % من استيراد مصر للزيوت تكون من دولة روسيا، والأن كمية الزيوت المتوفرة في مصر قليلة وغير كافية.
وقال نادي، إن شركات القطاع الخاص رفعت تسعيرة الزيوت الخاصة بشركتها، فارتفاع الزيوت يأتي الآن بمقدار متوسط 10% عن الشهر الماضي، وهذا جعل نسبة المبيعات عن التجار والشركات تقل بنسبة كبيرة لأن القوة الشرائية أصبحت ضعيفة، ويجب أن يتم ضخ سلع تموينية بشكل أكبر للمواطن، حتى لا يحتاج لشراء تلك السلع من الخارج بتكلفة أكبر عليه.
وأكد “نادي”، أن الشركات الخاصة لا تمتلك ما يكفي من الزيوت بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، فـ روسيا هي البلد الوحيدة في العالم التي تتصدر تصدير الزيوت، فهذه أزمة عالمية وليست على مستوى مصر فقطن فنحن نتج جزئية من تلك الزيوت ولكن الأنتاج لا يكفي.
واختتم أنه لا يوجد تضارب في الأسعار على الإطلاق، لأن سلع الزيوت يعلن عن أسعارها بشكل مستمر، فجميع الزيوت أسعارها ارتفعت بإضافة إلى الزيت الخليط أيضًا