الي أيّ مدى يحتل الجمَال في حياة رانيا التومي. حيزاً من شهرتها، طبعاً إلى جانب الموهبة؟
الجمَال جواز مرور في الانطباع الأول لأنهُ يساهم في لفت النظر، فالمُشاهد عندما يرى شكلاً جميلاً يُمعن التركيز بما يسمع، بينما يدخُل حالة تأفف في حال التكرار أو إذا لم يكن المضمون المقدم جيداً إلى جانب الجمَال وهذا ما أسعى دائماً لتقديمه ومراعاته.
ما مدى تأثير الإعلامي الناجح والحاصل على شهرة واسعة في إيصال القضايا الاجتماعية بطريقة أكبر إلى الرأي العام؟
هدفي الأول ومنذ الحلقات الأولى لبرنامج «ديما لاباس» كان تسليط الضوء على هذه الموضوعات، ودعم القضايا والمنظمات الإنسانية والتوعية الاجتماعية، ويجب على أغلب المشاهير ممن يمتلكون عدداً من المتابعين والمعجبين على صفحاتهم الشخصية في وسائل التواصل الاجتماعي أن يساهموا في تسليط الضوء على حملات التوعية التي تفيد المجتمع.
كيف تصفين ظاهرة من يطلق على نفسه لقب إعلامي من خلال صفحته الخاصة فقط؟
هناك أشخاص يظهرون بطريقة غير صحيحة على مواقع التواصل الاجتماعي ويقومون بالنقد، ولا يمتلكون خلفية صحفية أو علمية، أنا أطلق عليهم لقب «الصوحيفين»، غير أنني لا ألقي باللوم عليهم بل على من يستمع لهم ويقوم بمتابعتهم، لأن كلّ من يريد أن يطلق على نفسه لقب إعلامي يجب أن يمتلك مجموعة من الشروط، وليس حمل الميكرفون والكاميرا فقط!.
ذكرتِ في أحد اللقاءات أن الضيوف بمختلف اهتماماتهم السياسية والاجتماعية والفنية كان ظهورهم في برنامج « ديما لاباس» منفعة متبادلة للطرفين، أين كانت هذه المنفعة؟
بالطبع هناك منفعة مشتركة، فنحن نستفيد من شهرتهم ووجودهم، وهم يستفيدون من منبر إعلامي يجعلهم يُظهرون أجمل ما عندهم إضافة إلى تسويق أعمالهم.
الكثير من الفنانين لا يظهرون على المحطات من دون مقابل مادي، ما رأيك بذلك؟
كل بلد لديه محطة إعلامية تمتلك قوة اقتصادية معينة ينبغي تسخيرها في القضايا الجدّية، فإذا كانت القناة أو المحطة قادرة على الدفع لمَ لا، هناك بعض الضيوف والفنانين لا يظهرون على محطة عربية إذا لم تقم القناة بالدفع لهم وهذا حقهم، ولكن يجب أن يقدموا شيئاً استثنائياً لبلدهم ومحطاته.
أيهما أهم عند رانيا التومي المضمون المهم للطرح، أم التركيز على «الريتينج» فقط؟
أنا خارج فكرة «الريتينج» تماماً لأن المضمون هو الأساس، وأصحاب هذا التفكير يستطيعون الوصول بسرعة كبيرة لما يريدون لأنهم يخالفون المبادئ من أجل الحصول على الأموال فقط، لكنهم لا يستمرون لأنهم أناس فوقيون.
خلال السنوات الأخيرة ظهرت أعمال درامية مشتركة تجمع بين النجوم السوريين واللبنانيين، إلى جانب وجود النقاد والصحفيين المتحيزين.. نظراً لاهتمامك ومتابعتك الدائمة لهذه الأعمال كإعلامية كيف تصفين هذا التناغم؟
لولا تعاون هؤلاء الممثلين والمنتجين والمخرجين ووجود التفاهم والانسجام التام بينهم لما شاهدنا هذه الأعمال الجميلة التي تُعرض على الشاشات الآن، ولهذا على الصحفيين والنقاد المتحيزين أن يرتاحوا قليلاً، حتى لا يؤثروا سلباً على هذا التعاون والتناغم والانسجام.
في الختام.. ما هي تحضيرات رانيا التومي؟
هناك تحضيرات لبرنامج جديد على قناة « إم تي في» سيكون لهُ طابع فني أعتمد من خلاله على دمج المضمون بالتسلية لكن لم يحدّد شكلهُ بعد.