وراء مذبحة كفرالشيخ.. ربما تكون بدافع الانتقام.. صور
أكد شهود عيان من أهالي قرية الشقة التابعة لمركز قلين محافظة كفر الشيخ، والتي وقعت بها أحداث الجريمة البشعة، التي راح ضحيتها، 3 من أسرة واحدة، عثر عليهما، ظهر اليوم، بمنزلهم مذبوحين، أن الجريمة ربما وقعت بدافع الأنتقام، لأن أحد أفراد العائلة المقتولة ، وهو المدرس ، كانت له خلافات ، مع عدد من الأقارب، بسبب قطع أراضي، ورفضه إعطائهم حقوقهم.
وأضاف الشهود، أن الأبن المجني عليه، لم يتزوج بالرغم ، من وصوله لسن 46 عامًا، وبالرغم من عمله مدرسًا ، وأنه تغيب عن الحضور منذ يوم الأربعاء، وأتصلوا بأحد أشقائه، لكي يطمئنوا عليه، ولكنه رفض لوجود خلافات أسرية، وطلب منهم الأتصال بأخوالهم في قرية مجاورة، وعمهم عمدة القرية، والذين دلفوا لداخل المنزل ، الذي يقع ،أخر الكتلة السكنية، ويقع خلفه الزراعات.
وأكد الشهود ، أن، هاتف المدرس المجني عليه، ظل يعمل حتي السابعة ونصف مساء يوم الأربعاء وقت اختفاء الأسرة وهو الوقت المرجح لحدوث الجريمة.
وأشار الشهود ، أن الجاني، محتمل وبنسبة كبيرة دخوله للمنزل من جانب الزراعات التي تقع خلف المنزل ، لوجود كاميرات بالشارع الذي يقع فيه المنزل تابع لمصنع أجبان الكمال ، والتي تم مراجعتها ولم تظهر وجود حالة مريبة .
كما أكد الشهود، أن أحد أشقاء المجني عليه ونجل الأب والأم، قد اختفي ، بعد وقوع الجريمة، وأنه سبق أن هدد بقتل شقيقه، بسبب خلافات بينهم علي قطعة أرض تركها عمهم ، والذي سبق أن قتل أحد الضباط أثناء خدمته وفر هاربًا من السجن ، وتم عمل شهادة وفاة له ،بموجبها، تم توريث فدان أرض مباني ، وضع الأخ المدرس المجني عليه يده عليها مما جعل نيران الغصب تشتعل في نفوس أشقائها.
وكانت الأجهزة الأمنية، قد تم استدعت ، عدد من المشتبه فيهم لسؤالهم، عن علاقتهم بالمجني عليهم ،وحول ما إذا كان هناك ثمة خلافات من عدمه، خصوصًا ،بعد أن تبين وجود خلافات بين بعض المشتبه فيهم، والمجني عليهم ،بسبب شراء أراضي.
وانتقل فريق من النيابة العامة بمركز قلين بمحافظة كفر الشيخ، تحت إشراف المحامي العام لنيابات كفر الشيخ الكلية، لمعاينة موقع جريمة ذبح أسرة مكونة من 3 أفراد، “أب، أم، ونجلهما المدرس”، حيث ناظرت النيابة الجثث الثلاثة.
وكان مصدر أمني بكفر الشيخ، قال إنه تم الإبلاغ اليوم الأحد، من عمدة قرية ميت الديبة، بالعثور على جثث 3 أشخاص من أسرة واحدة، بقرية الشقة مركز قلين بكفرالشيخ، مقتولين داخل منزلهم بذات القرية، الذي ينقسم لشقتين عثر على الأب مذبوحًا، داخل غرفة نومه ، بينما عثر على الأبن والزوجة، في الشقة المقابلة، كما تبين وجود بعثرة في محتويات دولاب الملابس الخاص بالمنزل.
علي الفور انتقلت قوة من مباحث مركز شرطة قلين، تحت إشراف اللواء خالد عبدالسلام مدير أمن كفر الشيخ، برئاسة اللواء خالد المحمدي مدير إدارة البحث الجنائي بالمديرية، لمكان الحادث حيث تبين أن الجثث المتوفاة، لكلا من جلال محمد عبد الله 80 سنة، جرح ذبحي بالرقبة، أنيسة أحمد الصاوي، زوجته،75 سنة ربة منزل، بضربة على الرأس ونزيف بالمخ، محمد جلال عبدالله، الابن، 45 سنة، معلم بالمدرسة الإعدادية بذات القرية، بطعنة بالرقبة وجرح قطعي بالوجه، وجميعهم ينبعث منهم رائحة كريهة، الأمر الذي يفسر حدوث الوفاة قبل أيام.
كما انتقل اللواء خالد عبدالسلام مدير أمن كفر الشيخ، لمكان الحادث، للوقوف على آخر المستجدات.
وبسؤال الشهود وأهلية المتوفيين وإدارة المدرسة، أفادوا بأن الابن المدرس انقطع عن التوجه للمدرسة، يوم الأربعاء الماضي، 9 نوفمبر الجاري، الأمر الذي يفسر حدوث الوفاة قبل أيام.
كما تبين من المعاينة، أن المنزل مكون من دور أرضي تحوطه الزراعات علي أطراف القرية، كما تبين أن للأب، ثلاثة أبناء آخرين، أحدهم مسافر للخارج، والآخر عاطل مقيم بمدينة كفرالشيخ، والثالث مقيم بمسكن آخر بذات القرية.
بالعرض علي النيابة العامة، أمرت بنقل الجثث الثلاثة، لمشرحة مستشفى كفر الشيخ العام، وانتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة، لمعرفة سبب الوفاة ومعرفة كيفية حدوثها.