#كشفت_وثائق_مسربة #اقتراب_الهجوم_الروسي_على_أوروبا

#كشفتوثائقمسربة #اقترابالهجومالروسيعلىأوروبا

 

قالت صحيفة “الصن” البريطانية، إن الهجوم الروسي على أوروبا يبدو أكثر احتمالا من أي وقت مضى ويمكن محو ألمانيا من الخريطة في أي لحظة، كما حذرت وثائق سرية مسربة.

 

وحث كبار القادة العسكريين في ألمانيا البلاد على إعداد نفسها لحرب وشيكة مع روسيا، وسط مخاوف من تصاعد الحرب في أوكرانيا إلى صراع عالمي مع حلف شمال الأطلسي.

 

وفي وثائق سرية تم تسريبها إلى مجلة “دير شبيجل” الألمانية، أمر أحد كبار الجنرالات في البلاد إبرهارد زورن جيش البلاد بوضع نفسه على قدم وساق في مواجهة التهديدات “الوجودية”.

 

ودعا الجنرال زورن، في ورقة السياسة العامة المكونة من 68 صفحة والتي صدرت في أواخر سبتمبر بعنوان “المبادئ التوجيهية التشغيلية للقوات المسلحة” إلى الإصلاح الكامل للجيش الألماني، وإعداد نفسه للحرب.

 

وكتب: “الهجمات على ألمانيا يمكن أن تحدث دون سابق إنذار وبأضرار كبيرة، وربما حتى وجودية”.

 

ويبلغ عدد أفراد القوات المسلحة الألمانية، المعروفة باسم الجيش الألماني، 183,638 فردا نشطا اعتبارا من فبراير من هذا العام، و949,000 فرد احتياطي.

 

ويقارن ذلك بالجيش الروسي، الذي يقال إنه يضم حوالي مليون جندي نشط وما يصل إلى مليوني فرد احتياطي.

 

على الرغم من أن الجيش الألماني الحديث قد شارك في صراعات أجنبية مثل أفغانستان، إلا أن زورن يدعو الجيش الألماني إلى إعداد نفسه لحرب قسرية على أراضيه.

 

وحذر من أن حربا في دولة عضو في حلف شمال الأطلسي في أوروبا الشرقية “أصبحت أكثر احتمالا مرة أخرى”، ودعا ألمانيا إلى لعب دور قيادي في الدفاع عن القارة، وإنشاء قوات مسلحة أكثر قوة.

 

وبدلا من تصغير الوحدات الصغيرة والمتخصصة في مهام في الخارج، طالب بوحدات كبيرة جاهزة في بعض الأحيان للقتال من أجل حلف شمال الأطلسي.

 

وأضاف أن “دفاع التحالف، بما في ذلك القدرة على توفير ردع واضح وموثوق، سيهيمن على العمل العسكري الألماني”.

 

وهذا الأمر من شأنه أن يمثل تغييرا جذريا في السياسة العسكرية الألمانية الحديثة، التي ركزت منذ نهاية الحرب العالمية الثانية على الحفاظ على جيش صغير، في حين أن لديها قواعد عسكرية أجنبية على أراضيها.

 

وتأتي هذه الخطوة بعد أن أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس عن “نقطة تحول” في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير.

 

وفي الوقت الذي كانت فيه ألمانيا تتطلع من قبل إلى الحفاظ على علاقات وثيقة مع روسيا، وهي من بقايا سياستها في حقبة الحرب الباردة في السياسة العامة، اعترف شولتس بأن “الحرب في أوروبا أصبحت حقيقة واقعة مرة أخرى”.

 

كما تعهد شولتس بتقديم 100 مليار يورو لتسريع وتيرة تحديث الجيش في البلاد.

 

وتتطلع ألمانيا أيضا إلى إعادة معظم قواتها من مالي، حيث تم نشرهم كجزء من مهمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار، كجزء من الجيش الألماني المعاد تنظيمه والمنصوص عليه في الوثائق المسربة.

 

وقالت “دير شبيجل” إنه في حالة العدوان الروسي على الحدود الشرقية لحلف شمال الأطلسي، سيتعين على ألمانيا توفير قوات رد فعل ومقاتلة ولا يمكنها انتظار الدعم من الولايات المتحدة.