محمد أبو بكر يجيب“بحسبن على أبويا وبدعي عليه”.. فهل تقبل صلاتي؟..
تلقى الداعية الإسلامي الشيخ محمد أبو بكر، أحد علماء الأزهر الشريف، سؤالًا من إحدى المتصلات ببرنامجه “إني قريب” المذاع على قناة النهار الفضائية، تقول فيه: “والدتي انفصلت عن والدي وكبرنا بعيدًا عنه ولم يكن يسأل علينا، وتزوجنا وكبرنا، وحتى وصلت للإعدادي لم أكن أعلم أن أبي على قيد الحياة، وهو لم ينفق علينا وكتب كل شيء يملكه بيعًا وشراء لأولاده الآخرين، ويتصل الآن ليهددنا (هشرد ولادك وهطلقك من زوجك…بقيت بحسبن عليه وبدعي عليه طول الوقت فهل علي ذنب وهل تقبل صلاتي؟)”.
“حسبني ليل نهار وليس عليك شيء” يجيب محمد أبو بكر مؤكدًا للسائلة أن صلاتها صحيحة إن استوفت أركانها والقبول بيد الله سبحانه وتعالى، مشيرًا إلى أن كلمة حسبي الله ونعم الوكيل تدل على أنها ست “مؤدبة” وراقية، فلو كانت تدعو عليه بالمرض ونحوه فإنها تكون قد دخلت في عقوق حتى لو كان من أهل العقوق والأوزار، ولكن حين يقول المرء حسبي الله ونعم الوكيل فهو أمر عادي، فهي تعني أنه رفع القضية من قاضي الأرض لقاضي السماء، فلو لم يفعل هذا الشخص شيء لن يضر، بل تأتي له بالرزق والخير والزوجة الصالحة والذرية الصالحة لأنه فوض الله في تدبير حاله، لكن إن كان ظالمه فهنا يخاف، فهي عجز عن تدبير الأمر وتفويضه لله.
وقال محمد أبو بكر أن هذا ما وعد الله سبحانه وتعالى به في القرآن الكريم، إذ قال تعالى في سورة آل عمران: “الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174)”