#عاجل_تحرك من الصحة للسيطرة على انتشار الفيروس المخلوي عند الأطفال
مع دخول فصل الشتاء تنتشر نزلات البرد والفيروسات خاصة فيروس كورونا وتحوراته، انتشر على مدار الأيام القليلة الماضية فيروس يسمى الفيروس المخلوي التنفسي الذي أثار المخاوف لدى أولياء الأمور على أطفالهم، ما جعلهم يطالبون بإيقاف الدراسة خشية على أولادهم من الإصابة بالفيروس
قال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، إن هناك تواصلا مستمرا مع وزارة التربية والتعليم بشأن الإجراءات الاحترازية والوقائية الواجب مراعاتها للحد من انتشار الفيروس التنفسية بشكل عام، وخاصة الفيروس المخلوي هذه الآونة
نصح الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، اليوم الاثنين، الأهالي بعدم ذهاب الطالب المصاب بالفيروس المخلوي التنفسي للمدارس، حتى لا ينتقل الفيروس لباقي الطلاب، حيث إن طفل واحد مصاب يستطيع أن يعدي الفصل بأكمله
وأضاف أن أي طالب يغيب عن المدرسة لسبب طبي يتم اعتباره غياب بعذر، وذلك لطمأنة أولياء الأمور بشأن مستقبل أولادهم
أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، أن الفيروس المخلوي ليس جديدا، حيث تم اكتشافه منذ عام 1956، وهو أحد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي
وأضاف خلال مؤتمر له اليوم، بمدينة ناصر الطبية للبحوث والعلاج، بحضور كبار استاذة الأطفال والأمراض الصدرية، أن الوزارة تمتلك 27 منشأة طبية في جميع المحافظات لمتابعة جميع الفيروسات، ولديها نظام ترصد قوى، مشيرًا إلى أن الفيروس المخلوي التنفسي ينتقل من خلال الزاز والأسطح والنفس، وتم اكتشافه عام 1956 وليس جديدا، وعندما يصيب الخلايا تتجمع وتكون لها شكل مختلف مثل الشبكة
ونوه وزير الصحة والسكان، بأنه لا يوجد لقاح للفيروس المخلوي حتى الآن، كما أن المضاد الحيوي غير مفيد في العلاج من الإصابة به، مشيرًا إلى أن الفيروس يصيب البعض على مدار السنوات الطويلة لكنه لم يكن بالحدة على مدار العامين الماضيين بسبب الإجراءات الاحترازية وكذلك كورونا، لكن عدم الالتزام بالاجراءات الاحترازية ساهم في انتشاره مؤخرًا
تشمل أعراض الفيروس المخلوي:
- السعال الجاف
- الحمى الخفيفة
- ضيق التنفس
- التهاب الحلق
- العطس
ويتعافى معظم الأطفال والبالغين خلال أسبوع إلى أسبوعين، لكن قد تتكرر ظاهرة الأزيز لدى البعض، فضلا عن أن بعض أطفال الخداج أو الأطفال المصابين بمشاكل قلبية أو رئوية مزمنة قد يصابون بعدوى حادة أو مهددة للحياة تستدعي البقاء في المستشفى
الفيروس المخلوي الفئات المعرضة للخطر
ويمكن القول إن موسم انتشار الفيروس المخلوي التنفسي، أي الفترة التي يتفشى فيها الفيروس عادة، هي من فصل الخريف وحتى نهاية الربيع
وتشمل الفئات المعرضة لخطر أعلى للإصابة بحالة عدوى حادة أو مهددة للحياة بالفيروس المخلوي التنفسي ما يلي:
الرضع
، خصوصا أطفال بعمر 6 شهور أو أقل
الأطفال المصابون بمرض قلبي منذ الولادة
الأطفال أو البالغون المصابون بضعف جهاز المناعة بسبب أمراض كالسرطان أو بسبب علاجات معينة كالعلاج الكيميائي
الأطفال المصابون بالاضطرابات العصبية العضلية، مثل الحثل العضلي
البالغون المصابون بمرض القلب أو الرئة
البالغون الأكبر سنا، خاصة من هم بعمر 65 سنة فأكثر
وتتضمن مضاعفات الفيروس المخلوي في دخول المستشفى، الالتهاب الرئوي، التهاب الأذن الوسطى، الربو، الالتهابات المتكررة
وأفادت دراسة جديدة، أنه بين كل 50 حالة وفاة للأطفال الأصحاء دون سن الـ 5 تكون هناك حالة وفاة واحدة ناتجة عن فيروس الجهاز التنفسي المخلوي والمنتشر حاليًا في الولايات المتحدة، وذلك حسب مجلة لانسيت للطب التنفسي
وتوصلت الدراسة إلى أن فيروس الجهاز التنفسي المخلوي، يكون أكثر انتشارًا في الدول ذات الدخل المرتفع، وأنه من بين كل 56 طفلًا يولدون هناك طفل يكون مصابا بفيروس الجهاز التنفسي المخلوي، وفقا لتقديرات الباحثين
لا داعي للقلق
وقال الدكتور محمود عبدالمجيد، استشاري الصدر، إن فيروس المخلوي التنفسي قديم ويصيب الأطفال والآن يمكن أن يصيب الكبار، وانتشار الفيروس المخلوي ليس شديدا كما أن أعراضه ليست خطيرة وتشمل السعال أو الكحة وارتفاع درجات الحرارة والعطس والتهاب الحلق وهي أعراض تشبه نزلات البرد
وأضاف عبدالمجيد لـ صدى البلد ، أنه ينبغي عدم الانزعاج أو القلق لأنه مرض مثل بقية الأمراض وهو مرض تنفسي ويجب على أي شخص أو طفل تظهر عليه الأعراض مثل الكحة وارتفاع الحرارة، أن يلتزم المنزل، مطالبا أولياء الأمور في حالة ظهور تلك الأعراض بعدم السماح للطفل بالذهاب للمدرسة حتى لا يتسبب في نقل العدوى للآخرين
وأوضح أن العلاج يتطلب الراحة في المنزل وشرب الكثير من السوائل الدافئة والحصول على خافضات الحرارة، موضحا أن سبل انتقال الفيروس المخلوي كأي مرض تنفسي، وهي الانتشار عن طريق الرذاذ من الشخص المصاب إلى الشخص السليم، فلا بد عند الكحة استخدام منديل لتغطية الأنف، ونصح بالتزام المنزل في حالة ظهور أي أعراض
وأضاف أن الوقاية من الفيروس المخلوي هي ذاتها سبل الوقاية المعروفة للوقاية من جائحة كورونا والتي تتمثل في ارتداء الكمامات والعطس أو السعال في منديل والتخلص منه فورا وغسل اليدين، وتجنب الأماكن المزدحمة والتزام التباعد الجسدي وتهوية الفصول جيدا
منع انتشار العدوى
لا يوجد لقاح للفيروس المخلوي التنفسي، حتى الآن، لكن يمكن للعادات الحياتية التالية أن تساعد في منع انتشار العدوى وهي:
غسل اليدين
بشكل متكرر
يجب تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس
كما يجب الحد من مخالطة الطفل للأشخاص المصابين بالحمى أو الزكام
الحفاظ على نظافة البيئة المحيطة والمقتنيات
عدم مشاركة أكواب الشرب مع الآخرين
الامتناع عن التدخين: فالأطفال الذين يتعرضون لدخان التبغ أكثر عرضة للإصابة بعدوى الفيروس المخلوي التنفسي واحتمال الإصابة بأعراض أكثر حدة، بالنسبة للمدخنين، يجب الامتناع مطلقا عن التدخين داخل المنزل أو السيارة
غسل الألعاب بانتظام: من الضروري فعل ذلك في حال مرض الطفل أو رفيقه في اللعب