الرسالة المحمدية وفقهاء الصحابة “جزء 11”

الدكرورى يكتب عن الرسالة المحمدية وفقهاء الصحابة “جزء 11”

بقلم / محمـــد الدكــــرورى

 

ونكمل الجزء الحادى عشر مع الرسالة المحمدية وفقهاء الصحابة، فقد صار الفقه في جميع البلدان إلى الموالي، وممن أخذ عنه الفقه من الصحابة الذين تصدروا للإفتاء وتعليم الناس، قال زياد بن مينا “كان ابن عباس وابن عمر وأبو سعيد الخدري وأبو هريرة وجابر بن عبد الله ورافع بن خديج وسلمة بن الأكوع وأبو واقد الليثي، وعبد الله بن بحينة مع أشباه لهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، يفتون بالمدينة ويحدثون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، من لدن توفي عثمان بن عفان إلى أن توفوا” والذين صارت الفتوى إليهم منهم، ابن عباس وابن عمر وأبو سعيد الخدري وأبو هريرة وجابر بن عبد الله الأنصاري، وممن نقل عنه الفقه من الصحابة.

أنس بن مالك، والذين بعثهم الخلفاء إلى البلدان ليعلموا الناس مثل العشرة من الصحابة الذين بعثهم عمر بن الخطاب ليفقهوا الناس في البصرة، وكان منهم، عبد الله بن مغفل وعمران بن حصين وغيرهما، وممن نقل عنه الفقه، عبد الله بن مغفل المزني، وقال الحسن، هو أحد النفر العشرة الذين بعث إلينا عمر ليفقهوا أهل البصرة، وأبو نجيد عمران بن حصين الأسلمي الخزاعي، وقد وجهه عمر إلى البصرة ليعلم الناس، وقال يحيى بن سعيد القطان، ما قدم علينا البصرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أقول بالحق من أبي بكرة ولا أفضل فضلا من عمران بن حصين، تسلم عليه الملائكة من جوانب بيته، وأبو حمزة أنس بن مالك وقال قتادة.

لما مات أنس قال مؤرق العجلي، اليوم ذهب نصف العلم، وكان إذا خالفنا الرجل قلنا، تعالى إلى من سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونقل الفقهاء عن غير هؤلاء مثل، طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام وسعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وعبد الرحمن بن عوف وأبي عبيدة بن الجراح وحذيفة بن اليمان والحسن والحسين ومعاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص وخالد بن الوليد والمسور بن مخرمة والضحاك بن قيس وعمار بن ياسر وأبي ذر الغفاري وأبو بصرة الغفاري وسلمان الفارسي وعبادة بن الصامت وشداد بن أوس وفضالة بن عبيد الأنصاري وأبو مسعود البدري وأبو أيوب الأنصاري وأبو قتادة الأنصاري وأبو طلحة الأنصاري.

وأبو أسيد مالك بن ربيعة الأنصاري، والنعمان بن بشير والبراء بن عازب وزيد بن أرقم وأبو حميد الساعدي وعبد الله بن يزيد الخطمي وسهل بن سعد الساعدي وبريدة الأسلمي، وأبو برزة الأسلمي وعبد الله بن أبي أوفى الأسلمي وواثلة بن الأسقع الليثي وأبو أمامة الباهلي وعقبة بن عامر الجهني وسمرة بن جندب الفزاري وعبد الرحمن بن أبزي وغيرهم، وكان من النساء السيده فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، والسيده حفصة بنت عمر والسيده أم سلمة والسيده أم حبيبة والسيده أسماء بنت أبي بكر والسيده أم الفضل بنت الحارث والسيده أم هانئ بنت أبي طالب، وعن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله قال، لو وضع علم عمر في كفة ووضع علم الناس في كفة لرجح علم عمر.

وعن عبد الله، قال، لقد مات عمر فذهب بتسعة أعشار العلم، وقال معاذ بن جبل، إن أعلم الناس بفريضة وأقسمهم لها عمر بن الخطاب، وقال سعيد بن المسيب، ما أعلم أحدا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم من عمر، وقال الشعبي، من سره أن يأخذ بالوثيقة في القضايا فليأخذ بقضاء عمر فإنه يستشير، وروي أن عبد الله بن الحسن ابن الحسن مسح على خفيه فقيل له تمسح؟ قال، نعم، مسح عمر بن الخطاب، ومن جعل عمر بن الخطاب بينه وبين الله فقد استوثق، وقد روى الحسن قال ” جمع عمر رضي الله عنه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ليستشيرهم وفيهم علي فقال، قل فأنت أعلمهم وأفضلهم ” وقد روى سعيد بن المسيب قال كان عمر يتعوذ بالله من معضلة ليس فيها أبو حسن.